مساجد إسبانيا للعبادة والتعليم الديني
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
مدريد- تشير دراسة ديموغرافية، أجراها اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا نهاية عام 2024، إلى أن عدد المسلمين الكلي في إسبانيا يتجاوز مليونا و147 ألفا و300 مسلم، يمثلون 5% من مجموع السكان، وتصل نسبة المسلمين من أصل إسباني إلى 45%.
وتعد المفوضية الإسلامية في إسبانيا الجهة الرسمية الممثلة للمسلمين لدى الحكومة الإسبانية، منذ أن تأسست عام 1990، وتحتضن 2100 جمعية إسلامية، موزعة بين اتحاد الجمعيات الإسلامية والفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية.
وتوثَّق كل هذه الجمعيات في سجل الهيئات الدينية بوزارة العدل، وتُشكل الجمعيات الدينية بأي بلدة أو حي يوجد فيه عدد كاف من المسلمين عن طريق افتتاح مسجد أو مقبرة، وتوجد معظم هذه الجمعيات في مقاطعات مدريد وكتالونيا والأندلس وفالنسيا ومرسية.
وتتولى المفوضية مسؤولية تتبع تطبيق اتفاقية التعاون الموقعة عام 1992 مع الحكومة الإسبانية، وتُعدُ أول اتفاقية رسمية لدولة أوروبية مع الجالية الإسلامية، وهو ما تتميز به إسبانيا على مستوى أوروبا.
وتظهر "الدراسة" أن الإسبان بدأوا باعتناق الدين الإسلامي نهاية ستينيات القرن الماضي، بينما كانت موجات الهجرة منذ الأربعينيات أبرز روافد المسلمين لإسبانيا، الذين يشكلون نسبة 55% من المسلمين، يتقدمهم الوافدون من المغرب (بنسبة 36%) ، ثم باكستان والسنغال والجزائر، إضافة إلى جنسيات 20 دولة أخرى.
وتتركز النسبة الأكبر من المسلمين في المدن الكبرى كبرشلونة ثم مدريد، وتليهم مرسية، وتوجد نسبة منهم أيضا بالمناطق ذات الحكم الذاتي كإقليم أندلسيا جنوب البلاد، إضافة إلى نسبة من المسلمين في مدينتي سبتة ومليلية.
إعلانويقول أيمن الإدلبي، رئيس المفوضية الإسلامية، للجزيرة نت، إن المسلمين بإسبانيا عادوا إلى الظهور حديثا، بعد عام 1967، واقتصر الأمر على مجموعة من الطلاب الجامعيين، الذين أسسوا "المركز الثقافي الطلابي في غرناطة"، وتحول لاحقا إلى مسجد عمر بن الخطاب، ومن ثم انطلقوا وأسَّسوا عدة جمعيات في مناطق مختلفة في إسبانيا، التي أصبحت لاحقا نواة المصليات في البلاد.
ومع استقرار الوضع الديمقراطي بفترة الثمانينيات والتسعينيات، ودخول إسبانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، واعتراف الحكومة رسميا بالدين الإسلامي بموجب الاتفاقية مع المسلمين، تحوَّلت بعض هذه الجمعيات والمصليات إلى مساجد رسمية، وتقام في معظمها صلاة الجمعة، كالمركز الثقافي الطلابي في غرناطة الذي أصبح "مسجد عمر بن الخطاب"، لتبدأ ملامح الجالية المسلمة بالظهور بوضوح في المجتمع الإسباني.
وتؤكد مصادر إعلامية عدة، أن أول مسجد بني بشكل مستقل ومتكامل، بعد قرون من سقوط الأندلس، هو مسجد "الملك عبد العزيز آل سعود"، عام 1981 في مدينة ماربيا أقصى جنوب إسبانيا، وتبعه مسجد "البشارات" قرب قرطبة، ثم افتتح مسجد "أبو بكر الصديق" ليكون المسجد المركزي الكبير في العاصمة مدريد، وهو أول مسجد يبنيه المسلمون الإسبان والجالية المسلمة بشكل كامل بمبادرة منهم.
ويوجد، اليوم، في إسبانيا عموما قرابة 2000 مسجد، لكن معظمها موجود ضمن أبنية أو ملحقة بها، وليس في بناء مستقل، وفي مقاطعة مدريد وحدها يوجد 340 مسجدا.
ويوضح الإدلبي، أن مسؤولية الموافقة على بناء المساجد تتبع بلديات وليس للحكومة المركزية، إذ تتعامل البلديات مع المساجد كأماكن عامة يتردد عليها أعداد كبيرة من الناس، ويجب أن تخضع لشروط الأمان والسلامة العامة.
إعلانوردا على سؤال الجزيرة نت، عن الشروط التي تفرضها البلديات لإقامة المساجد، يقول الإدلبي "لا شروط سوى أن تكون الجمعية المشرفة على بناء المسجد وإدارته مسجلة بوزارة العدل".
ورغم أنه لا يوجد أي معيق قانوني رسمي يمنع تشييد المساجد بإسبانيا، إلا أن ما يحول دون ذلك، قد يعود لإجراءات الحصول على الموافقة الرسمية، أو حتى موافقة سكان الحي نفسه، وقد يكون العائق المادي هو التحدي الأبرز لبناء مساجد جديدة.
ولا يقتصر دور المساجد في إسبانيا على إقامة الشعائر والعبادات، أو أنها تمثل نقطة تجمع مركزية للمسلمين، بل تعد المصدر الوحيد لتعليم المسلمين، وخاصة الأطفال تعاليم الدين الإسلامي، في ظل عدم وجود أي مدرسة دينية متخصصة في البلاد.
وتسمح مدارس إسبانيا الحكومية بموجب الاتفاق الموقع عام 1992 بتعليم الدين الإسلامي، ولكن باللغة الإسبانية. وفي حال توفر أكثر من عشرة طلاب في مدرسة ما، أن يتقدم ذووهم بطلب تخصيص حصة أسبوعية يقدمها أستاذ متخصص بالتربية الإسلامية، من بين 400 معلم فقط ترشحهم المفوضية الإسلامية.
ويدعم وقف "المؤسسة الأندلسية" عملية تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم في المساجد، في محاولة لتغطية الافتقار إلى تعلم الدين الإسلامي في إسبانيا، الذي يعاني شحا في الموارد المالية والحاجة لتوفير الكتب والوسائل التعليمية المناسبة.
ويقول الإدلبي: "جميع العاملين بهذا الوقف متطوعون، لكن هناك شح كبير في وجود معلمين متخصصين، فالعدد المتوفر لا يغطي احتياجات المسلمين بهذا البلد، ولا توجد بنية تحتية أو منشآت تستوعب تعليم الأطفال والشباب المسلمين".
ويوضح، أن الحاجة لتوفر معلمين متخصصين زادت كثيرا، والمساجد والمتطوعون بها لا يستطيعون تغطية الحاجة الحقيقية لأبناء المسلمين في إسبانيا، كما أن الفجوة بدأت تتسع بين آباء يتقنون اللغة العربية، لكنهم ضعيفون في الإسبانية، وأبناؤهم الذين يتقنون اللغة الإسبانية ولا يتقنون العربية.
ولا تقتصر حاجة تعليم الجوانب الدينية الإسلامية على الأطفال والشباب، بل تتولى المفوضية الإسلامية أيضا مسؤولية توفير أئمة ومرشدين وموجهين للمسلمين في السجون ومراكز الاحتجاز ودعم القاصرين، بل وفي المستشفيات للمرضى الذين يطلبون الدعم الروحي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان المفوضیة الإسلامیة الدین الإسلامی من المسلمین فی إسبانیا
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسبانية اليسارية في عين العاصفة
يجد الائتلاف الحكوميّ اليساري في إسبانيا صعوبة كبيرة في الاستمرار في الحكم، في ظلّ معارضة قويّة يقودها اليمين بشقَّيه: يمين الوسط المتمثل في الحزب الشعبي، بقيادة ألبرتو نونييس فيخو، وحزب اليمين المتطرف بقيادة سانتياغو أباسكال.
تركّز المعارضة في هجومها على الحكومة، على تعثّر تمرير عملية المصادقة على قانون الميزانية العامة للدولة، حيث كان بيدرو سانشيز قد وعدهم بتقديم هذا القانون في الأشهر الأولى من سنة 2025.
وهو وعدٌ تأكد العجز عن تطبيقه، بعد الانتهاء من أشغال مجلس الوزراء المنعقد يوم الثلاثاء 22 أبريل/ نيسان 2025.
عمّق من أزمة الحكومة الحالية ومعها الاتحاد الأوروبي، ارتباكها في التعاطي مع بات يعرف بأزمة الرسوم الجمركية المفروضة من طرف الولايات المتحدة الأميركية من خلال رئيسها دونالد ترامب، والكلفة الاجتماعية والسياسية لمحاولة الأوروبيين بناء منظومة عسكرية قوية في استقلال عن الولايات المتحدة الأميركية، في سياق تشكيل ناتو أوروبي، بعيدًا عن الابتزاز الأميركي الذي يعمل على وضع حدّ للحرب الروسية الأوكرانية، في تناقض مع المصالح الإستراتيجية الأوروبية.
سانشيز مهدّد بسيناريو راخويانعقد مجلس الوزراء الإسباني يوم الثلاثاء 22 أبريل/ نيسان 2025، في سياق حضرت فيه ثلاثة متغيرات أساسية:
إعلان أولها، أزمة الرسوم الجمركية المفروضة من طرف الولايات المتحدة الأميركية، بعد صعود ترامب للحكم عن الحزب الجمهوري للمرّة الثانية. ثم رفع نسبة الإنفاق الحكومي على الصناعات العسكرية وانعكاساتها على التزامات وتبعات الدولة اجتماعيًا على مستوى دول الاتحاد الأوروبي الغارقة أصلًا في المديونية العامة، والتضخم، وتراجع مؤشرات النمو. أخيرًا، وجود رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في وضع صعب، بفعل عدم التمكن من تقديم قانون الميزانية العامة للكورتيس من أجل المصادقة عليه. وهو ما يهدد بانهيار حكومته التي تقود الجهاز التنفيذي في إسبانيا، منذ الثاني من يونيو/ حزيران 2018، بعد إسقاط الحكومة اليمينية بزعامة ماريانو راخوي من خلال ملتمس رقابة، وهي نفس الآلية الدستورية والقانونية التي تُهدّد بها معارضة اليوم، وحكومة الأمس اليمينية.إنه نفس السيناريو الذي أشارت إليه بشكل واضح السيناتورة عن الحزب الشعبي المعارض ماريا سالوم، نائبة المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للحزب الشعبي بمجلس الشيوخ، منبّهة إلى أن سانشيز كان يقول لماريانو راخوي قبيل توليه رئاسة الحكومة سنة 2018، إن اعتماد الميزانية هو الضمانة الأساسية للاستمرار في الحكم، كما أن تمديد العمل بقانون الميزانية السابق، هو تأجيل لمعالجة مشاكل المواطنين، وتعميقها.
وتضيف نفس المتحدّثة، بأن بيدرو سانشيز يسعى إلى تأزيم الوضع، دون جرأة على الدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها، في ظل عدم وجود أغلبية برلمانية ضرورية لدعم الحكومة، حسب ما أوردته وكالة "أوروبا برس" في 22 أبريل/ نيسان 2025.
والحق أن عدم وجود قانون ميزانية عامة في السابق، كان هو محور الانتقاد الرئيسي الذي وظّفه بيدرو سانشيز ضد حكومة ماريانو راخوي. إذ إن الحزب الشعبي قام بتمديد العمل بميزانية 2016 لأكثر من ستة أشهر، وذلك حتى منتصف 2017.
إعلانبعدها تم تمديد الميزانية نفسها مرة أخرى حتى يوليو/ تموز 2018. وقتها، كان بيدرو سانشيز يشغل منصب زعيم المعارضة، وكان يؤكد أنه لا يمكن الحكم بدون قانون ميزانية مصادق عليه من طرف ممثلي المواطنين الإسبان داخل المؤسسة التشريعية، مشبهًا الحكومة اليمينية وقتها- وفي غياب قانون ميزانية مصادق عليه- بالسيارة التي تحاول السير بدون وقود.
هل أخطأ سانشيز في اختيار حلفائه؟يشار إلى أن حكومة بيدرو سانشيز ما زالت في السلطة بناء على قانون الميزانية العامة الذي تمّت المصادقة عليه في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وهي ميزانية كانت مُعدّة خصيصَى لعام 2023 فقط، إلا أنها ما زالت سارية المفعول إلى حدود كتابة هذه السطور، دون وجود مؤشرات ملموسة على إمكانية تغيير الوضع، في سياق دولي وإقليمي بالغ التعقيد يلقي بظلاله على السياق الداخلي.
من أجل تمرير قانون الميزانية العامة، راهن سانشيز على حلفاء الأمس، وهم من الانفصاليين الكتالونيين، خصوصًا حزب "جميعًا من أجل كتالونيا" بزعامة كارلس بوجديمون الذي ما زال يوجد حتى الساعة في بلجيكا، بعد عرقلة عملية دخوله إلى إسبانيا من طرف قضاء محافظ أساء تأويل ما يسمى بقانون العفو الشامل الذي كان قد صادق عليه البرلمان الإسباني في السابق لطي ملف الانفصال في كتالونيا.
وهو أحد العوامل الأساسية التي أضعفت حماسة هؤلاء لدعم الحكومة اليسارية بالبرلمان، بل وربما يؤدي لإسقاطها أو الدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها، كما يرى جزء من مراقبي المشهد الحزبي والسياسي في إسبانيا.
سانشيز أدرك أنّ حلفاء الأمس لا يشاركونه نفس التطلعات، رغم الجهد الكبير الذي بذله لتجاوز أزمة الانفصال في البلد، بل ربما شعر الرجل بأنه يخضع للابتزاز في لحظة دقيقة من تاريخ إسبانيا التوّاقة للعب أدوار هامة سواء على المستوى الأوروبي، أو الدولي.
لذلك، لجأت الحكومة إلى تجاهل المشكلة، وعدم تقديم مشروع ميزانية جديد، تجنبًا لهزيمة محتملة في البرلمان، قد تُظهر بوضوح هشاشة وضع الأغلبية في الكورتيس.
إعلانمن جانب آخر، دستوريًا، حكومة بيدرو سانشيز انزاحت عن روح دستور التحول الديمقراطي الإسباني لسنة 1978، منذ أن تم تمديد العمل بالميزانية السابقة اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني 2024، دون تقديم مشروع ميزانية جديد. حيث ينص هذا الأخير في المادة 134 بوضوح، على أنه يجب على الحكومة أن تقدم إلى الكورتيس مشروع الميزانية العامة للدولة قبل ثلاثة أشهر على الأقل من انتهاء صلاحية العمل بالميزانية العامة للسنة السابقة.
في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء 22 أبريل/ نيسان 2025، وُجِّه سؤال مباشر إلى رئيس الحكومة بيدرو سانشيز من قِبل صحفي عن "يومية الإسبانيول" الإسبانية بشأن انتهاك حكومته الدستورَ، وذلك لعدم تقديم مشروع الميزانية في الوقت المحدد له في الدستور الإسباني. حيث قال هذا الأخير:
"لقد تم خرق الدستور بعدم تقديم قانون الميزانية العامة في الوقت المحدد، وقد التزمتم بتقديمه في الربع الأول من عام 2025، وهو ما انتهى بالفعل. هل يمكنكم الالتزام بأنكم ستحترمون الدستور وتقدمون مشروع قانون الميزانية العامة قبل نهاية السنة بالنسبة لسنة 2026؟".
أمام هذا السؤال المباشر، بدا سانشيز مترددًا في جوابه، وحاول تفادي تقديم إجابة واضحة. بل إن تدخله ركّز على التشكيك في صيغة السؤال الدقيقة، بدلًا من الجواب، حيث قال:
"حسنًا.. في الواقع.. عملية تأويل الدستور وتطبيقه.. في النهاية.. قد تشوبها بعض التفصيلات". مسترسلًا بأنه يشتغل بشكل غير معلن مع باقي الكتل البرلمانية من أجل التوافق على مشروع قانون ميزانية عامة للدولة.
وهي رسالة إلى اليسار الإسباني برمته، فيها الكثير من الخوف على مستقبل اليسار في إسبانيا، في ظل توتّر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب حرب أوكرانيا من جهة، وأزمة الرسوم الجمركية وانعكاساتها الموجعة على القدرة الشرائية لسكان الاتحاد بفعل ارتفاع معدلات التضخم، من جهة ثانية.
هذا إلى جانب سعي دول المجموعة الأوروبية لبناء منظومة دفاعية موحدة أو ناتو أوروبي؛ هروبًا من ضغوط ترامب الذي أصبح مصدر إزعاج حقيقي للكثير من القادة الأوروبيين.
ومن أجل طمأنة حلفائه في الائتلاف الحكومي، أي حزب سومار المحسوب على أقصى اليسار بزعامة يولاندا دياز، يؤكد سانشيز أنه بالرغم من رفع الاستثمار في الصناعة العسكرية إلى 2% من الناتج الداخلي الخام، فإن هذا الاستثمار سيعمل على خلق 100 ألف وظيفة، وسيساهم في الناتج الداخلي الخام بـ 0.4 و0.7 نقطة. لكن حزب سومار يرفض رفضًا قاطعًا هذا التوجه.
إعلانفهل يمكن اعتبار بيدرو سانشيز، مقبلًا على مرحلة جديدة تضع حكومته على المحك، بل قد يفقد فيها حتى مقرّبيه في الائتلاف الحكومي؟!
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline