موانئ الحرب.. تقرير يكشف كيف تموّل موانئ الحديدة آلة مليشيا الحوثي العسكرية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
كشف تقرير عن استغلال مليشيا الحوثي للموانئ الاستراتيجية الخاضعة لسيطرتها، وعلى رأسها موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، كواحدة من أبرز المصادر الرئيسة لتمويل عملياتها العسكرية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وأوضح التقرير، الصادر عن مبادرة "استعادة الأموال المنهوبة – ريغن يمن"، تحت عنوان "موانئ الحرب"، أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، جمعت 789.
ضرائب باهظة
وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي تفرض رسوماً جمركية مرتفعة على المشتقات النفطية، إذ بلغت الإيرادات المحصلة من استيراد البنزين وحده 332.6 مليون دولار، فيما جمعت 173.9 مليون دولار من ضرائب الديزل.
وذكر أن مادة الغاز، تشكل مصدر دخل ضخم للمليشيا، حيث فرضت عليها رسوماً بقيمة 95.7 مليون دولار، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والطاقة، وتفاقم الأزمة المعيشية في البلاد.
وأكد التقرير أن هذه العائدات لم تُستخدم لتحسين الخدمات الأساسية أو دعم الاقتصاد المحلي، بل وظفتها المليشيا في تمويل عملياتها العسكرية وشراء الأسلحة المهربة عبر البحر الأحمر.
ووفقاً للتقرير، أسفر كل ذلك عن ارتفاع الأسعار بنسبة 40 بالمئة، وإغلاق العديد من المصانع والمتاجر، وزيادة معدلات البطالة، وتفاقم أزمة الكهرباء.
إجراءات حاسمة
وأوصى التقرير بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع مليشيا الحوثي من استغلال الموانئ لتمويل أنشطتهم العسكرية، عبر إغلاق موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى أمام حركة الاستيراد، وتحويل العمليات التجارية إلى موانئ عدن والمكلا، لضمان عدم تدفق الإيرادات إلى خزائن الميليشيا.
ودعا التقرير إلى تشديد الرقابة على الشحنات القادمة إلى اليمن عبر التحالف العربي، لمنع تهريب الوقود والسلع إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مع فرض عقوبات على الشركات والموردين الدوليين المتورطين في تسهيل استيراد البضائع عبر هذه الموانئ.
عقوبات دولية
وطالب التقرير المجتمع الدولي بتوسيع العقوبات المفروضة على المليشيا، بما يشمل فرض قيود على تحويلاتها المالية الدولية، ومنعها من استغلال النظام المصرفي العالمي لإدارة عائداتها غير المشروعة.
وشدد التقرير على أهمية تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والتحالف العربي لمراقبة حركة السفن في البحر الأحمر، والتصدي لأي محاولات لتمويل المليشيا تحت غطاء التجارة الإنسانية.
وأكد التقرير أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توجيه عائدات هذه الموانئ نحو تحسين الأوضاع الإنسانية، بدلاً من استمرار توظيفها في تأجيج الصراع المسلح.
وحذر بشكل واضح من أن موانئ الحديدة لا تزال أحد الشرايين الاقتصادية الرئيسية التي تغذي آلة المليشيا الحوثية العسكرية، مما يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار اليمن والمنطقة بأكملها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی موانئ الحدیدة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
الأهرامات تتجدد.. مشروع بـ30 مليون دولار يغيّر ملامح تجربة الزائر
في خطوة تاريخية لإعادة إحياء تجربة زيارة أحد أهم المعالم السياحية في العالم، أطلقت مصر مشروعًا شاملًا لتطوير هضبة الجيزة، حيث تقع الأهرامات الثلاثة وأبو الهول. هذا المشروع، الذي بلغت تكلفته 30 مليون دولار، يمثل أول محاولة متكاملة منذ عقود لتوفير بيئة منظمة تحترم قيمة الموقع، وتلبي توقعات الزوار العالميين، وتحدّ من الفوضى التي طالما رافقت الرحلة إلى الأهرامات.
ووفقًا لما نشرته وكالة بلومبيرغ، فإن هذا التحول يأتي بعد سنوات من التخطيط والتأخير، إذ وُقّع اتفاق الشراكة بين الحكومة المصرية وشركة "أوراسكوم بيراميدز إنترتينمنت" المملوكة للملياردير نجيب ساويرس في عام 2018، ويستعد المشروع لافتتاحه الرسمي في 3 يوليو/تموز 2025.
من الفوضى إلى التنظيمأحد التغييرات المحورية -بحسب التقرير- تتمثل في نقل بوابة الدخول إلى "البوابة الكبرى" التي تقع على طريق سريع يبعد نحو 2.5 كيلومتر من موقع الأهرامات، مما ألغى الزحام السابق الناتج عن تسلل المركبات قرب المعالم الأثرية. ويمر الزوار بعد الدخول عبر قاعة عرض جديدة، قبل أن يصعدوا على متن حافلات حديثة من نوع "اصعد وانزل"، تنقلهم إلى الأهرامات وأبو الهول عبر مسارات منظمة ونقاط توقف مزودة بخدمات أساسية مثل مراحيض حديثة، متاجر مرخّصة للهدايا، ومقاهٍ مكيفة.