نددت الجزائر، الخميس، برفض فرنسا تسليم الوزير السابق عبد السلام بوشوارب، الذي أدانه القضاء الجزائري في قضايا فساد، معتبرة أن الموقف الفرنسي يعكس "غيابًا تامًا للتعاون" في مجال المساعدة القضائية المتبادلة.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان رسمي إن الحكومة أخذت علماً بقرار القضاء الفرنسي رفض تسليم بوشوارب، الذي كان يشغل منصب وزير الصناعة والمناجم بين عامي 2014 و2017 خلال عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وأضاف البيان أن "القضاء الجزائري أدان الوزير السابق في عدد من قضايا الفساد والاختلاس واستغلال النفوذ، التي كبدت الخزينة العمومية الجزائرية خسائر معتبرة".

وكانت الجزائر قد قدمت منذ أكتوبر 2023 ستة طلبات رسمية إلى السلطات الفرنسية لتسليم بوشوارب، البالغ من العمر 72 عامًا، والذي يقيم في جنوب شرق فرنسا منذ عام 2019. وقد صدر بحقه خمسة أحكام بالسجن، مدة كل منها 20 عامًا، كما يلاحق في قضية سادسة تتعلق بمخالفات مالية واقتصادية.

غير أن محكمة الاستئناف في "إكس-آن-بروفانس" رفضت الطلب الجزائري، وأغلقت الملف نهائيًا صباح الأربعاء، مشيرة إلى "تداعيات ذات خطورة استثنائية" قد تنجم عن تسليمه، بسبب تقدمه في السن ووضعه الصحي.

وزير خارجية الجزائر يؤكد رفض بلاده القاطع لمخططات تهجير الفلسطينينإيطاليا تعلن التزامها بتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الجزائربيان شديد اللهجة من الجزائر ضد فرنسا .. تفاصيلالجزائر: ما تفعله فرنسا مضايقات وسنرد بتدابير صارمةاتهامات بالمماطلة والتسويف

وانتقدت الجزائر بشدة موقف باريس، معتبرة أنه يمثل عرقلة للجهود المبذولة لاسترجاع الأموال المنهوبة، مشيرة إلى أن السلطات الفرنسية لم تتعاون معها في هذا الملف رغم وجود العديد من الاتفاقيات الدولية والثنائية المخصصة لهذا الغرض.

وأكدت وزارة الخارجية أن الجزائر "تحتفظ بحقها المشروع في اللجوء إلى سبل الانتصاف القانونية الأخرى الممكنة"، لمواصلة مساعيها لاستعادة الأصول المختلسة، التي قالت إنها لا تزال تواجه "مماطلات ومراوغات غير مبررة وغير مفهومة من الجانب الفرنسي".

وكشفت الوزارة أن فرنسا لم تتجاوب مع 25 طلب إنابة قضائية قدمتها الجزائر ضمن جهودها لاستعادة الأموال المهربة، في حين أن "شركاء أوروبيين آخرين يتعاونون مع السلطات الجزائرية بكل إخلاص وصدق ودون أي خلفيات أو دوافع خفية بخصوص مسألة الأملاك المكتسبة بطرق غير شرعية".

خلاف دبلوماسي يتجدد

يأتي هذا التوتر الجديد ليعكس طبيعة العلاقات المعقدة بين الجزائر وفرنسا، التي تشهد بين الحين والآخر توترات بسبب ملفات تاريخية وقضائية. كما أن هذا التطور قد يلقي بظلاله على التعاون بين البلدين في ملفات أخرى، مثل قضايا الهجرة والتبادل التجاري والأمن الإقليمي.

ويُنظر إلى ملف استرجاع الأموال المنهوبة على أنه من بين الأولويات الكبرى للحكومة الجزائرية، التي تسعى إلى محاربة الفساد الذي تفشى خلال حقبة بوتفليقة، إلا أن العقبات التي تواجهها على المستوى الدولي، لا سيما مع فرنسا، تزيد من تعقيد المهمة، ما قد يدفعها إلى تصعيد دبلوماسي أو البحث عن وسائل قانونية أخرى لتحقيق أهدافها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجزائر فرنسا باريس ماكرون المزيد

إقرأ أيضاً:

نجل ترامب يُلمح لاحتمال انسحاب والده من المفاوضات بشأن أوكرانيا

(CNN)-- ألمح الابن الأكبر لدونالد ترامب في وقت سابق اليوم إلى أن الرئيس الأمريكي قد ينسحب من جهود السلام في أوكرانيا بسبب مزاعم فساد متكررة ضد عدد من الحلفاء المقربين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي حديثه خلال منتدى الدوحة، زعم دونالد ترامب الابن أن أوكرانيا "دولة أكثر فسادًا بكثير من روسيا"، ووصف زيلينسكي بأنه "أحد أعظم المسوّقين على مر العصور".

وعندما سُئل عما إذا كان حدسه يُشير إلى أن والده سينسحب من محادثات السلام، أجاب ترامب الابن: "أعتقد ذلك".

لم يلعب ترامب الابن دورًا علنيًا بارزًا في المحادثات الأخيرة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • وأج: وسائل إعلام وطنية تندد بحملة فرنسية ضد الجزائر
  • مجلة الجيش: الدبلوماسية الجزائرية كسبت الاحترام والتقدير في مختلف المحافل
  • نجل ترامب يُلمح لاحتمال انسحاب والده من المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • فرنسا تدعم نيجيريا في مواجهة الإرهاب
  • المنتجات الجزائرية تجذب الزوار بمعرض الصناعة التقليدية بميلانو
  • بتأثر شديد..وزيرا الداخلية والصحة يتفقدان الطفلة التي توفيا والداها وهي نجت من الحادث
  • وزيرا الداخلية والصحة يتفقدان حالة جرحى حادث بني عباس
  • دفاع طبيب الساحل: نيابة النقض تطالب برفض طعون المتهمين وتأييد الأحكام الصادرة
  • نيابة النقض تطالب برفض طعون متهمي قضية مقتل طبيب الساحل
  • زيلينسكي يقيل يرماك وسط تحقيق فساد يهز كييف