الاحتلال يواصل حملات الاعتقال بالضفة وحماس تدعو للنفير العام
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة حملات الاقتحام والاعتقال بمختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أهالي الضفة إلى النفير العام نصرة لقطاع غزة.
يأتي هذا فيما توافد آلاف الفلسطينيين من الضفة للصلاة في المسجد الأقصى بالقدس في الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
في المقابل، نشر الاحتلال الإسرائيلي 3 آلاف عنصر من الشرطة وقوات الأمن داخل المدينة.
وفي مدينة رام الله اقتحمت قوات الاحتلال قرية قراوة بني زيد غربي المدينة وبلدة ترمسعيا وقرية كفر عين شمالي المدينة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
وفي الخليل، قالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال اعتقل عبد الرحمن هارون الشرباتي من منطقة قيزون بمدينة الخليل، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مدينة الظاهرية وقرية تفوح.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة ومخيم بلاطة شرقي المدينة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف شخص واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إعلان توافد للقدسوفي الأثناء، توافد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية للصلاة في المسجد الأقصى بالقدس في الجمعة الثالثة من شهر رمضان رغم الظروف الجوية السيئة والإجراءات الإسرائيلية المشددة.
ونشر الاحتلال 3 آلاف عنصر من الشرطة وقوات الأمن في القدس استعدادا للجمعة الثالثة من رمضان، مع تشديد الإجراءات على المعابر وفي البلدة القديمة.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنها "وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى خلال شهر رمضان تحسبا لأي مواجهات مع الفلسطينيين".
وتسمح سلطات الاحتلال للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر وللنساء اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاما أو ما يزيد من الضفة الغربية بدخول المسجد الأقصى.
وتفرض سلطات الاحتلال كل عام في رمضان سلسلة إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، الأمر الذي يحرم آلاف الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى خلال الشهر الفضيل.
في الجمعة الثالثة من رمضان وفي ظل البرد القارس .. توافد آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة فجر الجمعة وسط إجراءات مشددة من الاحتلال. pic.twitter.com/Q0eQU5DxHp
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 21, 2025
دعوة للنفيرمن جانبها، دعت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى النفير العام بعد صلاة فجر الجمعة "إسنادا لقطاع غزة" ضد الإبادة الإسرائيلية بالقطاع.
وقال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي في بيان إن "أهلنا وشعبنا في الضفة الغربية سيثبتون بكل الطرق والوسائل أنهم الأوفياء لشعبهم الذي يتعرض لجريمة إبادة مستمرة في قطاع غزة".
ومنذ استئنافها الإبادة المكثفة في غزة فجر الثلاثاء الماضي وحتى مساء أمس الخميس استشهد 591 فلسطينيا وأصيب 1042 آخرون، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ودعا مرداوي "أهل الضفة إلى تلبية نداء الحشد لصلاة الفجر يوم غد الجمعة في المساجد، وإيصال رسالة إلى المحتل أن ألم غزة هو ألمهم ونصرها هو نصرهم، وأن شبابها الثائرين وأبطالها المقاومين لن يدخروا جهدا في إسناد غزة".
إعلانوأكد أن الشعب الفلسطيني "سيبقى جسدا واحدا، وأن محاولات إسرائيل وأدواته لن تفلح في تمزيقه".
وأشار مرداوي إلى أن "مخططات الاحتلال الخطيرة لا تستثني أحدا من الفلسطينيين، وتهدف إلى تصفية قضيتهم وتهجيرهم من أرضهم، وهو ما يستدعي النفير العام والعمل بكل قوة لمواجهة الاحتلال والرد على عدوانه".
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبنهاية الأول من مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
ويسعى نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، في حين تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة المسجد الأقصى قوات الاحتلال الثالثة من
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي
كشفت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، الأربعاء، أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 10 آلاف و400 أسير، في حصيلة تعكس التصعيد المستمر منذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أوضح أن هذا الرقم لا يشمل المعتقلين المحتجزين داخل معسكرات الجيش.
وأشار البيان إلى أن من بين المعتقلين 49 سيدة، بينهن 8 أسيرات رهن الاعتقال الإداري، و440 طفلاً، إلى جانب 3562 معتقلاً إدارياً، في حين بلغ عدد المعتقلين من قطاع غزة المصنفين بـ"المقاتلين غير الشرعيين" 2214 أسيراً، دون أن يشمل هذا الرقم جميع المعتقلين من غزة المحتجزين في مواقع عسكرية مغلقة.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة بحق سكان غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
وفي هذا السياق، وصف نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صدر في 15 أيار/مايو الماضي، المرحلة الراهنة بأنها "الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، التي شهدت تهجير أكثر من 950 ألف فلسطيني وتدمير 531 قرية عام 1948.
وأشار البيان إلى أن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، مؤكداً استشهاد 66 أسيراً ممن أُعلن عنهم فقط، من أصل 303 شهداء ارتقوا في صفوف الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
كما كشف النادي أن العشرات من معتقلي قطاع غزة لا يزالون رهن الإخفاء القسري، وسط غياب تام لأي إشراف قانوني أو حقوقي على ظروف اعتقالهم، مؤكداً أن ما يتعرض له الأسرى والأسيرات يشكل امتداداً لسياسات الاحتلال الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، لكنها تتسم اليوم بكثافة ووحشية غير مسبوقة.
ولفت إلى أن أكثر من مليون فلسطيني تعرضوا للاعتقال منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وهو رقم تقديري استناداً إلى البيانات المتوفرة، في حين شهدت الضفة الغربية وحدها اعتقال نحو 17 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب على غزة، من دون احتساب حالات الاعتقال في القطاع، والتي تُقدر بالآلاف.
ووفق البيان، ما تزال سلطات الاحتلال تحتجز أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني، بينهم 37 أسيرة، وأكثر من 400 طفل، إضافة إلى 3577 معتقلاً إدارياً، في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيداً لافتاً في الاعتداءات الإسرائيلية، شملت عمليات قتل واعتقال واقتحامات متكررة، أدت إلى استشهاد 973 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألف مواطن، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.