وزير التعليم يكرم طالبة من ذوي الهمم لتفوقها دراسيا وتميزها في قراءة القرآن ببورسعيد
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الطالبة المتفوقة بمدرسة "النور للمكفوفين" ببورسعيد رضوى محمد العباسي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأسرتها، وذلك حرصا على تكريمها وتكريم أسرتها تقديرا لجهودهم المتفانية في رعاية ابنتهم.
وأجرى الوزير حوارًا وديًا مع الطالبة حول طبيعة دراستها في المدرسة ورأيها حول المنظومة الدراسية العام الحالي وتطلعاتها في المستقبل.
كما استعرضت الطالبة موهبتها فى تلاوة آيات من القرآن الكريم، وإلقاء الشعر، حيث أشاد الوزير بموهبة الطالبة المتميزة، مؤكدا حرصه على دعمها ومتابعتها دراسيا.
ووجه وزير التربية والتعليم الشكر والتقدير لإدارة مدرسة "النور للمكفوفين" ببورسعيد على دورهم في دعم الطالبة، والتى تعد من النماذج المشرفة، موجها بمتابعة حالة الطالبة وتلبية احتياجاتها التعليمية والصحية، لضمان توفير أفضل بيئة تعليمية لها.
وأكد «عبد اللطيف» أن هذا التكريم يمثل تعبيرا رمزيا عن اهتمام وزارة التربية والتعليم بأبنائها الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وحرصها على تقديم كافة سبل الدعم لهم لضمان حصولهم على فرص تعليمية متساوية بما يساهم في دمجهم في المجتمع.
وتابع عبد اللطيف، أن هذا التكريم يمثل تقديرا أيضا لأسرة الطالبة وخاصة الأم لما تبذله من مشقة وعطاء وإصرارها ومثابرتها في تربية وتعليم أبناها، رغم التحديات التى تواجهها.
وأوضح أن الأم هي العنصر الرئيسي في تربية الأبناء ومواصلة مسيرتهم التعليمية بنجاح، موجها التحية لكل أم مصرية تقدم تضحيات عظيمة في سبيل رسم مستقبل أفضل لأبنائها.
من جانبها، أعربت والدة الطالبة رضوى عن سعادتها وامتنانها لهذا التقدير والدعم، وقالت إنها شعرت بالفخر الكبير عندما حققت ابنتها هذا التفوق، الذي يعدّ ثمرة جهدها المستمر وإصرارها على التغلب على التحديات، معربة عن أملها في أن تستمر ابنتها في تحقيق المزيد من التفوق والنجاح.
كما وجهت الشكر والامتنان إلى الوزير على اهتمامه البالغ بهذه الفئة من الطلاب، ودعمه الذى يعد حافزًا كبيرًا للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، مما يعكس حرص الوزارة على تحقيق المساواة والعدالة في التعليم.
وفي ختام اللقاء، قدم الوزير شهادة تقدير وهدية رمزية للطالبة رضوى، تقديرا لها ودعما لتفوقها الدراسي وموهبتها في الإلقاء وحفظ القرآن الكريم، وطالبها بمواصلة تنمية مواهبها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة المنظومة التعليمية مدرسة النور للمكفوفين من ذوی
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
كان الهدف الأساسى من دخول القطاع الخاص فى الإستثمار فى مجال التعليم، هو المعاونة فى تنفيذ السياسات التعليمية طبقاَ لخطة الدولة وكانت المشاركة تعتمد على أن هذه المؤسسات التعليمية الخاصة، غير قاصدة للربح وبالتالى نالت هذه المؤسسات والشركات إستثناءًا فى القانون بأن لا تتحمل أية أنوع من الضرائب العامة أو النوعية على نشاطها، وكانت المدارس والمعاهد الخاصة فى عصور غير بعيدة أى فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات هى مقصد الطلاب ذوى القدرات المالية القادرة وفى نفس الوقت القدرات الفنية والعقلية الأقل كان ينظر للتلميذ الذى يقصد التعليم الخاص بأنه تلميذ (خائب ) لا يستطيع أن يجد له مكاناَ فى التعليم العام أو كما كان يسمى ( التعليم الميرى ) حيث كان التعليم فى مدارس الحكومة شىء تتباهى به الأسر المصرية، ولعل بعض أسماء المدراس التى نقف لها ونشير إليها بالبنان مثل الإبراهيمية والخديوية، والسعيدية، وكذلك مدرسة الفسطاط أو عمرو بن العاص، ومدرسة السنية للبنات، هذه المدارس كانت أسمائها وطلابها شىء مميز فى النشاط التعليمى المصرى، وتخّرج من هذه المدارس قادة ورواد مصر فى كل مناحى الحياة حتى فى الرياضة الأكثر شعبية ( كرة القدم ) كانت الخماسيات التى تجرى بين تلك المدارس لنيل كأس المدارس الثانوية أهم بكثير من كأس "مصر"، الذى لا نسمع عنه شيئاَ اليوم وسط أندية رياضية محترفة فى اللعب وفى نشاط كرة القدم، ومع ذلك كانت المدارس الخاصة المنافسة فى هذا العصر، لها أسمائها مثل "فيكتوريا كوليج"، ومثل ( دى لاسال ) ومثل ( السكركير ) ( والميريدديه ) " والفرانشيسكان " وغيرهم من مدارس محترمة، قام على إدارة هذه المدارس سواء عامة ( أميرى ) أو خاصة أسماء لامعة فى عالم التربية والتعليم وكان يقصد هذه المدارس الخاصة شباب وبنات من مصر والعالم العربى ولا ننسى أن بعض قادة الدول العربية هم خريجى هذه المدارس مثل الملك حسين بن طلال(ملك الأردن) ( رحمه الله عليه ) خريج فيكتوريا الإسكندرية وكان متزاملًا مع المرحوم الفنان عمر الشريف هكذا كانت المدارس، نجوم لامعة فى عالمنا العربى، واليوم نسمع عن مدارس يتعارك فيها الملاك بالأسلحة البيضاء بل ويضرب الرصاص، شيء من الفزع يصيب الطلاب والسكان، أثر بلطجة أصحاب المدارس الجدد.
ولكن كيف بدأت هذه الأخلاقيات تغزوا مجال التعليم فى مصر ؟
هذا سؤال يجب توجيهه للقادة والسادة العاملين فى نشاط التعليم، لا يمكن أبداَ السكوت على هذا المستوى المتدنى من التربية والأخلاق، وكذلك من الجشع والإبتزاز، وعدم ملائمة الظروف التى تمر بها البلاد فى مجال التعليم ولعل عودة الدولة عن رفع الإستثناء فى الضرائب على هذه المدارس للقناعة لدى الإدارة والمشرعين فى بلادنا أن هذه الشركات والمؤسسات التعليمية الخاصة حادت عن أهداف إنشائها وبالتالى أصبحت مؤسسات تتاجر فى العقول وتربح دون حساب، وبالتالى هذه المظاهر التى تتناقلها وكالات الأنباء عن مستوى إحدى مدارسنا الخاصة التى كانت محترمة !! وما زلنا فى إنتظار الوزير المسئول عن التعليم، لكى يخرج من الكهف ليدلى ببيان حول هذه الوقائع، وما هى التدابير التى ستتخذها (الوزارة المحروسة) لعدم حدوثها مستقبلًا !!
وما هى خطة الوزارة المعنية بالتربية قبل التعليم، إذا جاز لنا أن نربى فقط الأخلاق ونحافظ عليها، بلا تعليم، بلا نيلة.