المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد قرار عزل رئيس الشاباك
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
جمدت المحكمة العليا في إسرائيل قرار عزل رئيس الشاباك رونين بار إلى حين عقد جلسة في القضية.
وتجمع بالأمس الالآف من المتظاهرين الإسرائيليين أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث من المتوقع أن تجتمع الحكومة للموافقة على إقالة رونين بار، مدير جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع إن رئيس الوزراء لديه «عدم ثقة مستمر» في بار وأن هناك نية لإقالته.
في الوقت ذاته نقلت وسائل إعلام عبرية أن قوات الشرطة الإسرائيلية قد شوهدت وهي تستخدم المطارق والحجارة لكسر نوافذ السيارات التي تغلق الطرق في مظاهرة بالقدس المحتلة ضد مخطط الحكومة لإقالة رئيس الشاباك رونين بار.
وتشير المصادر إلى احتمالية تأجيل اجتماع مجلس الوزراء لمناقشة فصل البار مع عدم تمكن بعض الوزراء من الوصول إلى مكتب رئيس الوزراء بسبب إغلاق الطرق.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، في وقت سابق صوتت ، بالإجماع على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وأوضح البيان أن "الحكومة وافقت بالإجماع على اقتراح رئيس الوزراء بإنهاء فترة ولاية رئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار"، الذي كان من المقرر أن يشغل المنصب حتى عام 2026.
وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان سابق لنتنياهو عن نيته إقالة بار بسبب ما وصفه بـ"انعدام الثقة المستمر" بينهما.
وكان بار قد تولى منصبه في أكتوبر 2021 بعد تعيينه من قبل الحكومة السابقة، التي تشكلت عقب إزاحة نتنياهو عن الحكم بين يونيو 2021 وديسمبر 2022.
ومنذ عودة نتنياهو إلى السلطة، شهدت العلاقة بين الطرفين توترات متزايدة، لا سيما على خلفية الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، التي قسمت المجتمع الإسرائيلي وأثارت احتجاجات واسعة.
وتفاقمت الخلافات بين نتنياهو وبار بعد نشر الشاباك، في الرابع من مارس، تحقيقًا داخليًا حول هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس.
وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه ألقى باللوم أيضًا على "سياسة التهدئة" التي سمحت لحماس بتعزيز قدراتها العسكرية بشكل كبير.
وكان بار قد لمح في وقت سابق إلى استعداده للاستقالة قبل نهاية ولايته، متحملاً المسؤولية عن الإخفاقات الأمنية التي سبقت الهجوم.
تعد إقالة بار تطورًا بارزًا في المشهد السياسي والأمني الإسرائيلي، حيث تأتي في وقت تواجه فيه الحكومة تحديات كبيرة، سواء على صعيد الحرب في غزة أو الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، فضلًا عن التوترات الداخلية بسبب قرارات نتنياهو المثيرة للجدل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل مظاهرات إسرائيل رئيس الشاباك نتنياهو المحكمة العليا اقالة رئيس الشاباك المزيد رئیس الوزراء رونین بار فی وقت
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، قادت البلاد إلى "كارثة سياسية"، في إشارة إلى رغبة رئيس الوزراء بإطالة أمد حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وقال لابيد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هذه الحكومة قادتنا إلى كارثة سياسية. فشل يتبع فشلا"، وذلك تعليقا على استمرار الحرب في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لإنهائها.
وأضاف أن "رئيس وزراء غائب عن الساحة السياسية، ووزير الخارجية (جدعون ساعر) عديم الفائدة، ووزراء يعرّضون جنود الجيش الإسرائيلي للخطر في كل مرة يفتحون فيها أفواههم".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بالانصياع للتيار الأكثر تطرفا في حكومته ممثلا في وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وعدم الرغبة في إنهاء الحرب في غزة حفاظا على ائتلافه الحكومي، بحسب ما ذكرت وكالة "الاناضول".
والاثنين، منعت الحكومة الهولندية، سموتريتش وبن غفير من دخول أراضيها، واعتبارهما شخصيين غير مرغوب فيهما، وذلك على خلفية دعوتهما لتطهير عرقي في غزة.
ومرارا، أعلنت حماس تعاطيها بإيجابية مع المفاوضات الدائرة منذ أكثر من 20 شهرا لإنهاء الحرب، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
من جانبه، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" يائير غولان في كلمة بثها على منصة "إكس" مساء الثلاثاء: "لم تعد هذه حكومة نتنياهو، بل حكومة سموتريتش وبن غفير".
وأضاف غولان: "نتنياهو ضعيف وجبان، ومن يحكم فعليا هم مستوطنان (سموتريتش وبن غفير) من شبيبة التلال، كاهانيان (نسبة إلى الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة كاخ اليهودية المصنفة إرهابية في إسرائيل) حولا نتنياهو إلى أداة طيعة في أيديهما".
وشبيبة التلال جماعات يهودية هي الأكثر تطرفا من بين المستوطنين تسكن في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة وتنفذ جرائم بحق فلسطينيين بما في ذلك اعتداءات وحرق ممتلكات.
ومضى غولان: "سموتريتش وبن غفير هما الهامش الأكثر تطرفا في المجتمع الإسرائيلي، وهما من يحددان اليوم سياسات الحكومة الإسرائيلية، اللذان يرسلان أولادنا للموت في المعركة، وينسفان صفقات إطلاق سراح المختطفين ويطيلان أمد هذه الحرب إلى الأبد".
وتابع: "علينا أن نوقف هذه الحرب، وإعادة جميع المختطفين إلى الوطن. مواطنو إسرائيل يريدون الأمن والديمقراطية، لا التضحية بأبنائنا".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.