مساحات مهر تحرير الوطن من أوباش ملايش دقلو تتسع يوماً بعد يوم
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
#غالي —-
مساحات مهر تحرير الوطن من أوباش ملايش دقلو تتسع يوماً بعد يوم دموع ودم رجال غوالي سطروا على أحرف كل مبني او قلعة او حصن إسمهم بحروف من دم إمضاء بالجملة تُوقع على كُتب التاريخ أن هذه الأرض لنا وأن دونها المُهج والأرواح رخيصة
يُرسلوا لنا البشارات المُفرحة ويروي بدمهم مكانها يبيعوا لنا الفرح ويربحوا هم الشهادة ودار الخلود …
هذه الحرب كُلفتها كانت كبيرة وعظيمة رجال حد السيف عدالة
وعرسان مجرتقه تعبر كل صباح وخلفهم أطفال وأمهات صابرات محتسبات وشباب غض وأغبش ليس لديهم طموح ولا جمع مال ولا أطماع حُكم ولا مناصب زاهدين في كل شئ يحبوا الكاكي ويحبهم يأكلوا الكوجا على شوال مفروش ارضاً وبجانبه ضرب من بين يديه به ماء من اقرب جدول او جردل أو ابو عشرين او ترعة
وإن وجد تمرات حمدوا وإن لن توجد حمدوا ربهم على نعمة
حراستهم لتراب السودان الكبير المُُُؤمن بهم وفي أي لحظة في خنادقهم يتوقعوا أن طلقة عدو أو صاروخ يُصبهم …
مهر تحرير القصر الجمهوري كان كبير تتقدمه شهادة جنرالات شباب مفوهين ومثقفين خيار من خيار كُنا ندخرهم لقادم الأيام لنضعهم سارية على رأس جبل العسكرية المتعلمة والمثقفة في البلاد ولكن ارادة الله كانت أقوي ( حسن وعماد ) عملوا طيلة الحرب في الاعلام الحربي بإحترافية عالية طمنوا الشعب السوداني على مجريات الاحداث والامور في نقلهم لأحداث المعارك والإنتصارات في أصعب المراحل ولكن اليوم نزفهم عرسان إلى دار الخلود …
ووضع زميلنا فاروق الزاهر الرجل الزاهد الكريم الذي عملت معه أنا سوياً في تلفزيون السودان كان نعم الاخ المُعين الطيب
المتعاون أستشهد اليوم شهادة الرجال التي تشبه فاروق …
رحم الله جميع شهداء معركة القصر الجمهوري وطهر بأرواحهم الطاهرة السودان من وسخ الجنجو-يد …
عائشة الماجدي
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مع أهل الدراما
في ذات تسكع في الأسافير تعثرت في منشور بازخ خطه كيبورد الأخ الصديق البروفسور اليسع حسن أحمد أستاذ الدراما بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان… عن الفنان الدرامي الأستاذ محمد عبد الرحيم قرني… كان منشوراً يقطر إبداعاً وصدقاً ومحبة والأهم أنه من متخصص في النقد الدرامي في حق ممتهن للدراما… محمد عبد الرحيم قرني أصبح اسماً في حياتنا.. كان يطل علينا من المذياع والتلفاز والمسرح.. في أدوار درامية متنوعة وبإجادة تامة تجعلك تتابعه بتركيز ومحبة… فقد حباه الله بصوت قوي جاذب وصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية وهو ناشر لأوراق علمية في هذا الشأن… ولكن الأهم من كل ذلك أن قرني كان مخلصاً لمهنته ومحترماً لها وملتزماً بها ولم يشتغل بغيرها رغم قلة العائد منها.. هذا الالتزام وهذة الاحترافية ادخلته في كل البيوت وكل بسم الله /حاطب ليل /٢٣ يوليو ٢٠٢٥
مع أهل الدراما
في ذات تسكع في الاسافير تعثرت في منشور بازخ خطه كيبورد الأخ الصديق البروفسور اليسع حسن أحمد استاذ الدراما بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان… عن الفنان الدرامي الاستاذ محمد عبد الرحيم قرني… كان منشورا يقطر إبداعا وصدقا ومحبة والأهم انه من متخصص في النقد الدرامي في حق ممتهن للدراما… محمد عبد الرحيم قرني أصبح اسما في حياتنا.. كان يطل علينا من المذياع والتلفاز والمسرح.. في أدوار درامية متنوعة وباجادة تامة تجعلك تتابعه بتركيز ومحبة… فقد حباه الله بصوت قوي جاذب وصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية وهو ناشر لاوراق علمية في هذا الشأن… ولكن الأهم من كل ذلك أن قرني كان مخلصا لمهنته ومحترما لها وملتزما بها ولم يشتغل بغيرها رغم قلة العائد منها.. هذا الالتزام وهذة الاحترافية ادخلته في كل البيوت وكل القلوب.
في ذات اليوم وفي ذات مهاتفة مع الصديق البروفسور سعد يوسف عبيد العميد السابق لكلية الموسيقى والدراما أخبرني فيها أنه فرغ من إعداد كتاب عن الأستاذ الدرامي مكي سنادة.. يا الله يا الله.. كتاب كامل؟ وعن مَن؟ مكي سنادة… ومن غيرك يا سعد من ينصف المبدع الضخم مكي سنادة الذي كرس حياته العامرة كلها للدراما؟ .. علماً بأنه خريج معهد المعلمين العالي كلية التربية حالياً.. لقد ظل مكي سنادة يتجول بين مايكروفون الإذاعة وخشبة المسرح وشاشة التلفزيون لعقود من الزمان ناشراً للوعي والعلم والمعرفة من خلال الدراما.. لم أسأل البروف سعد أي سؤال عن الكتاب… فقط رجوته أن يسرع بنشر هذا الكتاب لأنني أعلم علم اليقين أنه كتاب ذو قيمة علمية عالية لأنه بقلم عالم فذ في النقد الدرامي وممارساً للدراما عن هرم من أهرامات الدراما في بلادنا، والأمر المتأكد منه أكثر أن كتاب سعد عن مكي مكتوب بمحبة وهذا يعطي ذلك السفر المنتظر قيمة إضافية.
بعد منتصف ذات النهار دخلت في لجنة مناقشة عبر (قوقل مييت) لدارسة من جامعة كردفان وبعد الانتهاء أخبرتني ابنتي أنه قد جاءتني مهاتفة من الصديق البروفسور عادل حربي أستاذ الدراما بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان… يا الله ماهذا اليوم غير العادي ما هذا اليوم الذي كله دراما؟ .. فهرعت إلى التلفون واتصلت بعادل فوجدته مشغولا.. مع وعد منه أن يرجع لي في أقرب وقت.. وقد كنت أنوي أن أبادره بالسؤال… إن شاء الله تكون عملت حاجة عن فائزة عمسيب؟
تذكرت صديقي الراحل البروفسور عثمان جمال الدين والذي يكمل المربع مع الثلاثي المذكور أعلاه فهو صاحب أول درجة أستاذية (بروفسير) في الدراما في السودان.. لقد كان إنساناً محبوباً… ومجوداً لفن الدراما ممارسة وعلماً … ويزيد حزني عليه أن صديقنا اليسع في آخر زيارة له لعثمان وهو في سرير المرض طلب منه أن يخطرني بأنه في شوق لي .. وأنه يريد رؤيتي في أسرع وقت… فاتصل بي اليسع بمجرد خروجه منه فسألني إنت وين ؟ فقلت له في الجزيرة، فقال لي بالله بمجرد ما تجي الخرطوم لازم تزور عثمان جمال الدين وعشان ما تسأل من بيته أنا بجي باخدك من أي مكان… ولكن إرادة الله كانت أسرع إذ رحل عثمان وسأظل نادماً إلى أن ألحق به لأن اليسع أخبرني بأن إلحاحه على زيارتي له كان غير عادي.
كم كان يومي هذا متميزاً، لقد كان واحة في ظل حياة متصحرة.. وفي أغنية لحمد الريح من كلمات السر قدور جاء (الزمن تاريهو مرة بقساوتو بيصفا مرة /جابني ليك من غير إرادة وصحى في أعماقي ذكرى… ما الظروف يا حلوة دايما لعيون حلوة بتجيبنا..).
وأخيراً عزيزي القاريء، عندما شرعت في هذا المقال كنت أنوي بعد الرمية أن أكرس المقال لدور الدراما عامة والإذاعية خاصة في صناعة التدامج القومي في السودان وفي ذهني ثلاثة مسلسلات هي.. الحيطة المايلة.. لحمدنا الله عبد القادر.. والدهباية.. لعلي البدوي المبارك.. والنعمة بت وراق لعبد المطلب الفحل… لكن الحديث سرقنا فاقبلوه هكذا.. وإن شاء الله في سانحة قادمة سوف نسعى للقول أن الفنون من غناء ودراما من ممسكات الوحدة الوطنية.. التي كادت أن تنفرط بفعل الغباء والصراع السياسي… هذا إذا لم نقل قد انفرطت وانتهت… معذرة لهذة الخاتمة الخشنة…
د. عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتساب