بعد سيطرة الجيش على القصر الجمهوري .. من هما طرفا الحرب في السودان؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
سرايا - فرض الجيش السوداني سيطرته الكاملة على القصر الرئاسي في الخرطوم، اليوم الجمعة، في أحد أهم التطورات في الصراع المستمر منذ عامين مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
فيما يلي بعض الحقائق عن طرفي الحرب التي أدت إلى تدمير البلاد وتشريد الملايين، فضلا عن تأجيج أعمال قتل على أسس عرقية في دارفور.
وبدأت الحرب بين الطرفين في إطار نزاع ضمن عملية انتقال سياسي كانت مزمعة، بعد شراكة هشة في الإطاحة بالرئيس السابق، عمر حسن البشير، في عام 2019 والإطاحة بحكومة بقيادة مدنية في 2021.
الجيش السوداني
* القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان كان لديها الأفضلية من الناحية النظرية في بداية الحرب بسبب العدد الكبير لجنودها وأسلحتها الثقيلة وطائراتها المقاتلة.
* المؤسسة العسكرية ظلت في مركز السلطة في السودان أو بالقرب منه على مدى عقود. ولد البرهان في عام 1960 في قرية تقع شمال الخرطوم ومجاورة لمسقط رأس البشير، وقضى حياته المهنية بأكملها داخل تلك المؤسسة.
* استعانت القوات المسلحة في كثير من الأحيان بقوى خارجها للقتال مثل مجموعات تحالفت معها في عدة مناطق بالسودان، منها الميليشيات التي أصبحت فيما بعد قوات الدعم السريع في دارفور، بالتزامن مع تأسيس الجيش لمصالح اقتصادية واسعة.
* في عهد البشير، خدم البرهان في دارفور حيث خاضت الحكومة قتالا لإخماد تمرد شهد أعمال عنف أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو مليوني شخص وسقوط 300 ألف قتيل بحلول عام 2008.
* قال البرهان إنه كان من بين الشخصيات العسكرية التي أبلغت البشير بضرورة التنحي وسرعان ما بزغ نجمه بعد ذلك باعتباره الزعيم الفعلي للسودان.
* في الأيام الأولى من الحرب، تراجع الجيش أمام وحدات قوات الدعم السريع الأكثر خفة وسرعة في التنقل في مختلف أنحاء العاصمة، ثم في وقت لاحق في منطقة دارفور وولاية الجزيرة جنوب الخرطوم.
* في 2024، استعاد الجيش السيطرة على بعض المناطق، وبالتحديد في أم درمان المقابلة للخرطوم على الجانب الآخر من النيل، وقالت مصادر إنه حقق ذلك مدعوما بطائرات مسيرة إيرانية الصنع. وتلقى الجيش أيضا الدعم من قوى خارجية منها مصر وسيطر إلى حد كبير على شمال وشرق السودان بما في ذلك بورتسودان المطلة على البحر الأحمر.
* اتهم سكان الجيش بقتل مدنيين في قصف عشوائي وهجمات جوية في أجزاء من الخرطوم ومناطق أخرى تسيطر عليها قوات الدعم السريع. ونفى الجيش هذه الاتهامات.
* في يناير كانون الثاني 2025، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البرهان متهمة إياه بإعطاء الأولوية للحرب على حساب جهود السلام. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن قيادته للقصف العشوائي والهجمات على البنية التحتية المدنية وعمليات القتل خارج نطاق القضاء، كل ذلك ساهم في نزوح جماعي وسقوط عشرات الآلاف من القتلى.
* تعمل قوات الدعم السريع تحت قيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي. وقدر محللون أن عدد أفراد القوات بلغ نحو 100 ألف قبل بدء الحرب، ولها قواعد وانتشار في جميع أنحاء البلاد.
* حميدتي، وهو الآن في أواخر الأربعينات، ترك الدراسة وبدأ العمل في تجارة الإبل في دارفور. ووفقا لمحمد سعد، وهو مساعد سابق، فقد حمل حميدتي السلاح لأول مرة بعد أن هاجم رجال قافلته التجارية وقتلوا نحو 60 من عائلته وسرقوا ماشيته.
* تعززت مهاراته القتالية عندما تحالف الموالون له وغيرهم من القوات غير النظامية مع الحكومة للمساعدة في إخماد التمرد في دارفور في حملة تصاعدت في عام 2003. وعرفت تلك الميليشيات باسم الجنجويد، وهو مصطلح يعني "شياطين على ظهور الخيل" وهو ما يعكس سمعتهم المخيفة.
* اتهم ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية مسؤولين حكوميين وقادة الجنجويد، من دون تسمية حميدتي، بارتكاب إبادة جماعية وفظائع أخرى.
* مع مرور الوقت، نمت قوات الدعم السريع وحصلت بدعم من البشير في عام 2017 على اعتراف رسمي باعتبارها قوة عسكرية. وبالتوازي مع ذلك، توسعت المصالح التجارية لحميدتي في مجالات تعدين الذهب والبنية التحتية والثروة الحيوانية وغيرها من المجالات.
* أثبتت قواته أنها خصم صعب المراس بالنسبة للجيش، إذ استولت على بعض قواعده واحتمت في مناطق سكنية فقدت فيها المدرعات الثقيلة والتكتيكات العسكرية التقليدية أفضليتها.
* اتهم سكان وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق إنسان وخبراء بالأمم المتحدة قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة المتحالفة معها بارتكاب هجمات على أسس عرقية في دارفور، وهي اتهامات نفتها قوات الدعم السريع.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-03-2025 01:29 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی دارفور فی عام
إقرأ أيضاً:
سقوط ضحايا بالفاشر وتصعيد عسكري بالمثلث الحدودي.. السودان يواجه تهديدات متعددة الأبعاد
تواصلت الاشتباكات العنيفة في السودان مع سقوط 8 قتلى جراء قصف قوات الدعم السريع لسوق نيفاشا والأحياء السكنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابات إضافية وسط دمار واسع.
وجاء القصف في سياق تصاعد حدة النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي رد بضربات جوية دقيقة استهدفت تجمعات الدعم السريع شمال كردفان، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى الولاية في تصعيد خطير جديد.
وفي تطورات مثيرة، اتهمت لجنة أمن ولاية الشمالية قوات المشير الليبي خليفة حفتر بدعم قوات الدعم السريع في اعتداءاتها على منطقة المثلث الحدودي التي تقع بين السودان وليبيا ومصر، معتبرة هذا التدخل انتهاكاً صارخاً لسيادة السودان.
وأكدت القوات المسلحة السودانية تصميمها على التصدي لهذا العدوان، معلنة إخلاء قواتها من منطقة العوينات في إطار ترتيبات عسكرية لصد الاعتداءات، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المثلث الحدودي.
وعلى الصعيد الشعبي والسياسي، وصفت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر ما يجري في المثلث الحدودي بأنه غزو أجنبي مكتمل الأركان يستهدف كيان الدولة السودانية، محذرة من أن الصمت أو التبرير يجعل صاحبه في الجانب الخطأ من التاريخ.
بدوره، أدان الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية، محمد سيد أحمد الجكومي، الاعتداء وناشد إلى توحيد الصفوف لمواجهة المؤامرات التي تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه.
هذا وتتواصل العمليات العسكرية والسياسية في ظل توتر متصاعد في المنطقة، مع تبادل الاتهامات بين الأطراف السودانية والليبية، مما يشير إلى مخاطر توسع النزاع وتأجيج الأوضاع الأمنية في مثلث حدودي حساس يشكل نقطة تقاطع جيوسياسية مهمة.
وتصاعد المواجهات في المثلث الحدودي يعكس تحولات خطيرة في المشهد السوداني، مع مخاطر تعميق الصراع الداخلي وتدخلات إقليمية قد تهدد استقرار المنطقة بأسرها، في وقت تتصاعد فيه دعوات الداخل السوداني للتماسك الوطني وحماية السيادة وأمن البلاد.