خبير إسرائيلي يتحدث عن تراجع سريع في تأييد خطة ترامب لتهجير أهالي غزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
رغم الحماس الإسرائيلي غير المسبوق لتأييد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، لكن المعطيات الجديدة شكلت مؤشر إحباط لهم في ضوء التراجع التدريجي لثقتهم بهذه الخطة.
شموئيل روزنر الخبير في الشؤون الأمريكية، ذكر أنه "قبل ما يزيد عن شهر، كان النقاش الأكثر سخونة يدور حول خطة ترامب الخاصة بغزة، حتى قال 52% من اليهود إن الخطة عملية، ويجب الترويج لها، فيما شكك 30% منهم بها، لكنهم يأملون بنجاحها، مما يعني أن هناك أكثر من 80% من اليهود الإسرائيليين يؤيدونها، ويعتبرونها خطة عملية، ربما لأنهم يثقون بترامب أكثر، وبقدرته على تحقيق الأهداف الإسرائيلية التي يسعى إليها".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21": "مرّ شهر كامل على إعلان الخطة، وسط تراجع الاهتمام الإسرائيلي بها، بل إنهم لم يعودوا يجدوا أثرًا لها في خطاب ترامب أمام الكونغرس قبل أسبوعين، فيما تواصل حكومة الاحتلال التحضير للخطة، أو تُطلق "ضجيج" الاستعداد، وكأنها خطة عملية، لكن الجمهور بدأ يهدأ تجاهها، وكما تحمّس بسرعة لها، فإنه برد كثيرا تجاهها".
وأوضح أن "ذلك لا يعني أن "سحر الفكرة" قد زال، فلا تزال أغلبية كبيرة من الإسرائيليين يؤيدونها، لكن وزن دعمها تغيّر بشكل كبير، من أغلبية تؤيدها، وتعتقد أنها عملية، إلى أغلبية تؤيدها، ونصفها فقط يعتقد أنها عملية، بمعنى آخر، ترى أقلية إسرائيلية اليوم أن الخطة عملية، مما يدفع للتساؤل عم حدث لحصول هذا التراجع السريع تجاه الخطة، والاستفسار عن تلاشي الزخم الإسرائيلي تجاهها".
وأشار إلى أنه "إذا كان ترامب لا يزال يُفكّر في خطته، فقد وضع الحديث عنها جانبًا، أما في إسرائيل، فإنه على حدّ علمنا، يبدو أن نتنياهو لم يعتقد مطلقا أن الخطة عملية، صحيح أنه رحب بها، لأنه من غير الممكن معارضتها، لكننا مطالبون بالانتباه للغة الحذرة التي يستخدمها، فهو يُعلن موافقته عليها، لكن دون أن يُوحي بأنها ستحدث تلقائيًا".
وأشار إلى أن "شهرًا مضى على إعلان الخطة لم يظهر خلاله أنها تتقدم نحو التنفيذ، مما منح الإسرائيليين وقتًا للتفكير في مدى جدواها العملية فعلا، صحيح أن 76% من اليهود يرحبون بالخطة، وسيكونون سعداء برؤيتها تطبق، لكن الكثير منهم انتقلوا إلى خانة "سنكون سعداء، لكنها غير واقعية"، بل إن بعضهم انتقل إلى خانة "إن الخطة مجرد تشتيت، فلنكن جادين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال غزة الاحتلال تهجير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطة عملیة
إقرأ أيضاً:
خبير: ترامب منح نتنياهو الغطاء الدبلوماسي لممارساته السياسية
قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للدراسات، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمتلك خبرة طويلة في التعامل مع الإدارات الأمريكية، إلا أن العلاقة مع الرئيس دونالد ترامب شكّلت تحالفًا استثنائيًا، استفاد منه نتنياهو سياسيًا وأمنيًا إلى أقصى حد.
وأضاف أبو جزر، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يعتبر ترامب بمثابة "هدية من السماء"، إذ وفّر له غطاءً سياسيًا ودبلوماسيًا واسعًا، دعم من خلاله خططه وممارساته دون شروط أو تحفظات، وهو ما لم يكن متاحًا من قبل.
وأشار إلى أن نتنياهو بارع في توظيف المعطيات السياسية لخدمة بقائه في الحكم، موضحًا أن هجوم 7 أكتوبر كان بمثابة "طوق نجاة سياسي"، أنقذه من أزمة داخلية خانقة كادت تُطيح به، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من التماسك في الائتلاف، وتوسيع العمليات العسكرية خارج غزة.
وأكد أبو جزر أن نتنياهو يتعمّد إطالة أمد الحرب على غزة، متجنبًا الحسم العسكري أو التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين، لأنه يعتبر استمرار العمليات العسكرية مبررًا لتوسيع رقعة الحرب إلى لبنان وسوريا وحتى إيران، قائلاً: "نتنياهو يعتمد استراتيجية إبقاء الحرب مفتوحة إلى ما لا نهاية، ليواصل مشروعه الإقليمي دون قيود".
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب لا يكتفي بالدعم السياسي، بل ذهب مؤخرًا حدَّ الطلب من رئيس دولة الاحتلال إصدار عفو عام عن نتنياهو، معتبرًا أنه "رجل عظيم أمامه مهام عظيمة يجب إكمالها"، على حد تعبيره.