حسام موافي: العبودية لله وحده.. وهذا سر تكرارها في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الشعور بالعبودية يجب أن يكون لله وحده، مشيرًا إلى أن الله يخاطب الإنسان بطرق متعددة، مثل: "يا بني آدم"، "يا عبدي"، "يا أيها الناس"، و"يا أيها الذين آمنوا".
وخلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا" على قناة صدى البلد، استشهد حسام موافي بقول الله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، موضحًا أن الله لم يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم باسمه أو صفته، بل وصفه بـ"عبده"، في إشارة إلى الحنان والرحمة التي تحملها هذه الكلمة.
وأضاف موافي أن العبودية لله ذُكرت في القرآن الكريم عشر مرات، وجميعها تعبر عن اللطف والرحمة الإلهية.
وشدد على أهمية غرس هذا المفهوم في نفوس الأطفال منذ الصغر، قائلًا: "العبودية لله شيء عظيم وإحساس راقٍ، وعلينا تربية أبنائنا على هذا المعنى السامي".
وأشار حسام موافي إلى أن هناك أمورًا في العبادات لا يدرك العقل تفاصيلها، مثل السجود والطواف حول الكعبة، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب أن يسلم لله في كل أوامره، مضيفًا: "العقل له مدى معين لا يمكنه تجاوزه، فالصيام والصلاة والزكاة والحج كلها تعكس عبودية الإنسان لربه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحالات الحرجة الدكتور حسام موافي السجود الصلاة الطواف حول الكعبة القرآن الكريم عبادات كلية طب قصر العيني حسام موافی
إقرأ أيضاً:
مسارات السماء.. الأزهر يكشف أسرار الإعجاز البلاغي والعلمي في آيات الطير
نظم الجامع الأزهر، أمس الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي، بعنوان: "الإعجاز البلاغي والعلمي في حديث القرآن الكريم عن الطير"، بمشاركة الدكتور حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، و الدكتور مصطفى إبراهيم، بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأدار اللقاء الإعلامي الدكتور رضا عبد السلام، الرئيس الأسبق لإذاعة القرآن الكريم.
وتحدث الدكتور حسني التلاوي عن الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، مبينًا أن المعاني التي يتضمنها النص القرآني جاءت بصياغات إلهية دقيقة، وأن اختيار الألفاظ ومواقعها تم بعناية ربانية لا يقدر على مضاهاتها بشر.
وأشار إلى قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ}، موضحًا أن هذه الآية تبرز قدرة الله الكاملة وحكمته في خلق الكائنات، ومنها الطيور، التي زوّدها سبحانه بخصائص جسمانية وفسيولوجية تمكّنها من مقاومة الجاذبية والطيران في الجو، وجعل لها شكلاً ووزنًا مناسبين للاستفادة من خصائص الهواء.
وبيّن أن لفظ "مسخرات" يشير إلى أن الطيور ليست مجرد مخلوقات طائرة، بل مُسخّرة بأمر الله وقدرته.
أما الدكتور مصطفى إبراهيم، فتناول الإعجاز العلمي في طيران الطيور، مؤكدًا أن قدراتها الجوية ترجع إلى تكوينها الفريد، كالعظام المجوفة، والريش الخفيف، والقصبة العظمية، والأجنحة المصممة بدقة لتمكينها من الرفع والدفع.
وأضاف أن الطيور تستطيع التحليق على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 11,000 متر، بينما تطير الطائرات عادة بين 9,000 و13,000 متر، وهو ما يدل على التكيّف العظيم الذي وهبه الله لها.
يُذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني" يعقد أسبوعيًا في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبتوجيه من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، ويهدف إلى إبراز الجوانب العلمية والبيانية في آيات القرآن، ويستضيف نخبة من كبار العلماء والمتخصصين.