من الفكرة إلى الواقع.. القصة الكاملة لتأسيس جامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
شهد العالم العربي في عام 1945 حدثًا محوريًا بتأسيس جامعة الدول العربية، التي جاءت كخطوة تاريخية لتعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية، جاء هذا التأسيس في وقت كانت فيه المنطقة تشهد تغيرات سياسية كبيرة، حيث سعت الدول العربية إلى إنشاء كيان مشترك يعزز مصالحها ويحمي استقلالها في مواجهة التحديات الدولية.
بدأت فكرة إنشاء جامعة الدول العربية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أدركت الدول العربية الحاجة إلى كيان موحد يجمعها تحت مظلة سياسية مشتركة.
لعبت مصر دورًا رئيسيًا في بلورة الفكرة، خاصة من خلال جهود رئيس وزرائها آنذاك، مصطفى النحاس باشا، الذي دعا إلى ضرورة وجود منظمة عربية تعمل على تنسيق المواقف والسياسات بين الدول العربية وتعزز التعاون فيما بينها.
اتفاقية الإسكندرية 1944: الخطوة الأولى نحو التأسيسفي سبتمبر 1944، اجتمع ممثلو سبع دول عربية في مدينة الإسكندرية، وهي مصر، العراق، سوريا، لبنان، الأردن، السعودية، واليمن، لمناقشة إمكانية تأسيس كيان عربي مشترك.
جاء هذا الاجتماع ليضع الأسس الأولية للجامعة، وانتهى بتوقيع بروتوكول الإسكندرية، الذي نص على ضرورة احترام استقلال الدول الأعضاء وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي فيما بينها، مع التأكيد على أهمية تنسيق الجهود في مواجهة القضايا المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
إعلان التأسيس وميثاق جامعة الدول العربية (1945)بعد عدة مشاورات استمرت لعدة أشهر، تم الإعلان رسميًا عن تأسيس جامعة الدول العربية في 22 مارس 1945، خلال اجتماع رسمي بالقاهرة، بحضور ممثلي الدول المؤسسة.
تم خلال هذا الاجتماع التوقيع على ميثاق الجامعة، الذي أصبح الوثيقة التأسيسية لهذا الكيان العربي المشترك، وأصبحت القاهرة مقرًا دائمًا للجامعة، التي أخذت على عاتقها تعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات.
أهداف الجامعة عند التأسيسعند تأسيسها، وضعت جامعة الدول العربية عدة أهداف رئيسية لتعزيز العمل العربي المشترك، حيث سعت إلى تحقيق الوحدة العربية من خلال تنسيق السياسات بين الدول الأعضاء، والعمل على دعم استقلالها وسيادتها.
كما ركزت الجامعة على التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية، إلى جانب تنسيق الجهود في القضايا الدفاعية والأمنية، كانت القضية الفلسطينية من أبرز القضايا التي تبنتها الجامعة منذ تأسيسها، حيث وضعت دعم الشعب الفلسطيني ضمن أولوياتها.
تحديات البداية والواقع الحاليرغم الطموحات الكبيرة التي صاحبت تأسيس الجامعة، إلا أنها واجهت منذ البداية العديد من التحديات، أبرزها الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء، التي أدت في كثير من الأحيان إلى تباين في المواقف وصعوبة في تنفيذ القرارات المشتركة.
كما افتقرت الجامعة إلى آلية تنفيذية قوية تُلزم الدول الأعضاء بقرارات موحدة، مما أثر على فعاليتها في بعض القضايا المهمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الحرب العالمية الثانية مصطفى النحاس باشا الدول العربية العالم العربي المزيد جامعة الدول العربیة الدول الأعضاء بین الدول
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لمقتل «حسام» خلال مشاجرة بين الجلادوة والجزارين بحلوان
ما ينوب المخلص.. تلك الكلمات البسيطة جسدتها جريمة مأساوية راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من عمره، داخل منطقة عرب غنيم بمدينة حلوان جنوب القاهرة، حين نشبت مشاجرة بين عائلتي الجلادوة والجزارين تدخل خلالها المجني عليه لفضها إلا أنه تلقى طعنات غدر أودت بحياته في الحال.
حكاية جريمة حلوان التي وقعت أحداثها في أيام عيد الأضحى المبارك، بدأت بمشاجرة بين عائلتي الجلادوة والجزارين في عرب غنيم بحلوان جنوب القاهرة، حيث اصطدمت دراجة نارية بـ توك توك مملوك لأحد أقارب المجني عليه أمام منزله ونشبت مشاجرة بين الطرفين في منتصف الشارع.
مع ارتفاع صوت المشاجرة خرج حسام المجني عليه من منزله في محاولة منه لتهدئة الموقف وفض المشاجرة بمساعدة شقيقه، إلا ان الأمور تطورت سريعا وقام أحد الأشخاص بالطرف الثاني بالمشاجرة بالتعدي على حسام بطعنات متفرقة أودت بحياته وأصيب شقيقه خلالها.
سقط حسام حسن الشاب الخلوق الذي خرج من منزله لاحتواء المشاجرة ومنع تطورها، جثة هامدة على الأرض غارقا في دمائه، وفر المتهمين هاربين من مسرح الحادث، ثم وصل فريق من مباحث حلوان وتم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة في القاهرة.
قبل مرور 24 ساعة على الحادث، كانت وحدة المباحث في حلوان برئاسة المقدم محمد مجدي رئيس مباحث حلوان، تمكنت من ضبط المتهمين في المشاجرة وهم 3 متهمين والسلاح المستخدم في المشاجرة وتم عرضهم على النيابة العامة في حلوان التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، اخطارا من قسم شرطة حلوان، تضمن ورود إشارة من المستشفى العام أفادت باستقبال شاب مصاب بطعنة نافذة في القلب بإدعاء مشاجرة مع آخرين.
على الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة لموقع الحادث ، وتبين نشوب مشاجرة بين عائلتين بسبب خلافات مالية قديمة قام خلالها أحد أطراف المشاجرة بتسديد طعنة للمجني عليه أودت بحياته.
وعقب تقنين الإجراءات، تم إعداد الأكمنة اللازمة، ونجحت قوات مباحث القسم في القبض على أطراف المشاجرة، وتم التحفظ عليهم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي تباشر التحقيقات للوقوف على ملابسات الواقعة واستكمال الإجراءات القانونية.