بيروت (وكالات) 

أخبار ذات صلة برلين ولندن وباريس تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في القطاع الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: 7 ملايين سوري نازحون داخلياً بحاجة لدعم إنساني

 تجري الحكومة اللبنانية اتصالات مع الأمم المتحدة واللجنة الخماسية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار للتهدئة، وذلك عقب إعلان إسرائيل أنها سترد بحزم على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان، محذرة من مخاطر جر البلاد لحرب جديدة مع إسرائيل.

 
وأطلقت ثلاثة صواريخ أمس من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، لكن سلاح الجو الإسرائيلي اعترضها، بحسب الجيش.
 قصفت نيران المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان، أمس، ما يهدد هدنة أنهت حرباً استمرت عاماً بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني.
وقبل ذلك، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بضرب عشرات الأهداف في لبنان رداً على إطلاق الصواريخ. 
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين في غارة إسرائيلية. وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي، إن «غارة إسرائيلية على بلدة تولين أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين من بينهما طفلة، وإصابة ثمانية بجروح، من بينهم طفلان». 
وأضاف: «لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة». وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت بسقوط قتيلة وثلاثة جرحى في استهداف العدو، وسط بلدة تولين في جنوب لبنان.
 وأعلن وزير الدفاع الوطني اللبناني اللواء ميشال منسى أن الجيش اللبناني باشر التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، مشدداً على التصدي بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية. 
 وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش اللبناني العثور على موقع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجاء في بيان مقتضب للجيش نُشر عبر منصة «إكس»: «أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش، وعثر على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتيْ كفرتبنيت وأرنون في بلدة النبطية، وعمل على تفكيكها».
 ونفى «حزب الله» أن تكون له أي علاقة بإطلاق الصواريخ، وأكد في بيان التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد.
بدوره، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيان للرئاسة اللبنانية «محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف»، وقال: «ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 فبراير الماضي، يشكل اعتداءً متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون».
 ودعا عون القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، ولا سيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر 2024، والجيش إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق أو تسيّب يمكن أن يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة، فيما طلب من قائد الجيش اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لكشف الملابسات.
 من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإعلامي، إن سلام «حذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين»، مضيفاً أنه أجرى اتصالاً بوزير الدفاع شدد خلاله على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم.
كما اتصل سلام بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل.
وأعربت قوة الأمم الموقتة في لبنان «يونيفيل» المنتشرة في جنوب لبنان أمس عن قلقها من «تصعيد محتمل للعنف». وقالت في بيان «اليونيفيل قلقة من تصعيد محتمل للعنف» و«تحض جميع الأطراف على تجنب تقويض التقدم المحرز، خصوصاً عندما تكون حياة مدنيين والاستقرار الهش على المحك، أي تصعيد إضافي قد تكون له تداعيات وخيمة على المنطقة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر

كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، أن الرسائل التي وصلت بيروت مؤخرا تؤكد استعداد الاحتلال لشن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان.

وقال رجي خلال مقابلة مع شبكة "الجزيرة" إن دولة الاحتلال تعمل على فصل المسار التفاوضي عن مسار التصعيد العسكري، 

وأضاف الوزير أن حكومة سلام نواف تلقت تحذيرات غربية وعربية حملها موفدون دوليون مباشرة إلى بيروت، وتفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الجنوب وفي مناطق أخرى، وأن وتيرة الغارات الحالية تأتي في سياق هذا التمهيد.

وأشار رجي إلى ترامن الرسائل مع إعلان إسرائيل عمليا فصل المسارين السياسي والعسكري، بحيث لا يؤثر تقدم المفاوضات على قرارها بالتصعيد، وهو ما عبّرت عنه بوضوح في الاتصالات التي وصلت إلى الخارجية اللبنانية خلال الأيام الأخيرة.

والخميس، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.

ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".

وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.



ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".

ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.

وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 إن "الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عُقد مع نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين".

وجاء تقرير الهيئة، عقب  ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وقالت الكتلة في بيان، إن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية‎"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن بينه ما يملكه حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • عون: لا نستطيع تسليم سوريين قاتلوا الجيش اللبناني إلى دمشق
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
  • جنبلاط: الجيش يقوم بعمل جبّار في الجنوب
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • نهج ثابت وأهداف خفية.. لماذا تواصل إسرائيل سياستها التصعيدية تجاه الجنوب اللبناني؟
  • رئيس الكتائب: الجيش اللبناني أولوية وطنية لتنفيذ خطة حصر السلاح