يواصل المئات من سائقي الشاحنات التجارية إضرابهم، أمام المنافذ الجمركية التي استحدثتها الميليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، للتعبير عن رفضهم للجبايات المفروضة تحت مسمى رسوم "ضريبية وجمركية".

ويتجمع نحو 300 سائق شاحنة ثقيل بالقرب من حاجز تفتيش استحدثته الميليشيات الحوثية جنوب منطقة الصليف، للتعبير عن رفضهم للرسوم المضاعفة التي أقرتها الميليشيات مؤخرا على البضائع المستوردة عبر ميناء الحديدة والتي بلغت 100%.

كما تشهد منافذ الراهدة وعفار ونهم ومفرق الجوف والبيضاء احتجاجات مماثلة، للضغط على الميليشيات الحوثية إسقاط جباياتها التي تتضاعف بشكل جنوني دون أي مبرر.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر المئات من الشاحنات المحملة بالبضائع والاحتياجات الأساسية والغذائية وهي تقف أمام المنافذ الجمركية الحوثية منذ نحو 3 أسابيع رفضا للقرار الحوثي بمضاعفة الجمارك والضرائب غير القانونية.

وأفاد سائقون مشاركون في الإضراب بمنفذ الصليف بالحديدة: تم إجبارنا على تحويل نشاطنا في نقل البضائع من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة؛ بعد إعطائنا تأكيدات بأن رسوم النقل الثقيل ستكون مخفضة مقارنة بالمبالغ المالية الكبيرة التي يتم أخذها عند نقل البضائع القادمة من المناطق المحررة.

وأشار لم تمض سوى أشهر بسيطة؛ وبعد انتقال الكثير من التجار المستوردين إلى ميناء الحديدة، تفاجأنا برفع رسوم إيجار النقل في المنافذ والميازين من 3 آلاف ريال إلى نحو 12 ألف ريال للطن الواحد. كما استحدثت الميليشيات الكثير من الميازين في عدة محافظات خاضعة لسيطرتها من أجل فرض الجبايات والإتاوات على التجار.

مسؤولون في نقابة النقل الثقيل في الحديدة أكدوا أن الاحتجاجات متصاعدة في حال لم يتم إلغاء الزيادات التعسفية التي أقرتها الميليشيات الحوثية مؤخرا. وأوضحوا أن هناك شركات حوثية تقوم باحتكار عمليات نقل البضائع وتعطى لها امتيازات وإعفاءات في دفع الرسوم والضرائب؛ وهذا يؤكد أن التسهيلات التي روجت لها الميليشيات بشأن استقطاب التجار والمستوردين ما هي إلا كذبة حوثية هدفها تشغيل شركات النقل التابعة لقياداتهم.

دفعت الجبايات الحوثية المفروضة بقوة السلاح على التجار، إلى جرعة سعرية جديدة على جميع البضائع التجارية والمستوردة بشكل خاص.

وقال عدد من ملاك البضائع المحتجزة في المنافذ الجمركية الحوثية، إن قرار رفع الضرائب الجمركية بالمنافذ الحوثية، سيؤدي إلى مضاعفة معاناة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات. مؤكدين أن إجبارهم على دفع الرسوم المضاعفة بالقوة سيكون له آثار سلبية على ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومزيد من التدهور في الوضع المعيشي.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة

إقرأ أيضاً:

العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي

شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، على ضرورة تركيز الجهود على المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتعاونة معها، محذرا من مخاطر أي تصعيد إضافي يفاقم المعاناة الإنسانية ويعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت والمهرة، سالم الخنبشي ومحمد علي ياسر، نبه العليمي إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والتنمية.

وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية والخدمية، بما يضمن استعادة الهدوء وتهيئة الظروف لعمل مؤسسات الدولة.

وحث العليمي أبناء المحافظتين، بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية والاجتماعية، على الالتفاف حول جهود الدولة، ودعم السلطات المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن التصعيد الأمني والعسكري الأخير بدأ ينعكس على الوضع الاقتصادي، حيث ظهرت أولى مؤشراته في تعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في اليمن.

مقالات مشابهة

  • هاريس يبلغ الأعرجي‏ بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات الميليشيات
  • جمارك الإسكندرية تواصل التخلص من البضائع الراكدة وتبيع بـ 19.5 مليون جنيه
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • أونروا: غزة تواجه كارثة«غير مسبوقة»وإسرائيل تمنع دخول آلاف الشاحنات الإغاثية
  • تداول 27 سفينة للحاويات والبضائع العامة بميناء دمياط خلال 24 ساعة
  • كم يربح سائقو الفورمولا 1 في موسم واحد؟
  • القائم بأعمال وزير الاقتصاد يشدد على تنفيذ قرارات مقاطعة البضائع الأمريكية وتوفير البدائل
  • بالجهود الذاتية.. بدء التشغيل التجريبي لساحة انتظار النقل الثقيل في طابا
  • شروط الاحتلال لدخول الشاحنات الأردنية إلى قطاع غزة
  • نائب اميركي: الكونغرس مستعد لدعم العراق مقابل وقف مساندة الميليشيات واحترام أمن كوردستان