شبكة انباء العراق:
2025-12-14@08:18:11 GMT

كيف نعيش بوعي في عالم المنصب والمال!!

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

بقلم : تيمور الشرهاني ..

الكثير في هذا العالم يلهث وراء الماديات، إلى جمع الثروة والوصول إلى المناصب العليا، ويغفل البعض عن حقيقة أساسية: أن كل شيء في هذه الحياة زائل. المال، الجاه، السلطة، كلها أمور مؤقتة، قد تأتي اليوم وتذهب غداً. ومن هنا تأتي الحكمة العميقة التي تقول: “لو دامت لغيرك ما وصلت إليك”، تذكيراً بأن ما نحن فيه اليوم قد كان لغيرنا بالأمس، وسيكون لغيرنا في المستقبل.


كثيرون يقعون في فخ الغرور عندما يصلون إلى مناصب مرموقة أو يجنون ثروات طائلة. يظنون أنهم أصبحوا فوق الجميع، وأنهم محصنون ضد تقلبات الزمن. لكن التاريخ يعلمنا أن المنصب والمال ليسا ضمانة للبقاء أو السعادة. فكم من عظيم سقط من علياء مجده، وكم من غني أصبح فقيراً بين ليلة وضحاها.
المنصب والمال أدوات يمكن أن تُستخدم لفعل الخير وتحسين حياة الآخرين، لكن عندما يصبحان غاية في حد ذاتهما، يتحولان إلى عبء يثقل كاهل صاحبهما. الغرور بالمنصب أو الثروة يجعل الإنسان يفقد تواضعه، وينسى أن كل ما لديه هو مجرد عارية ستعود إلى أصحابها الحقيقيين في النهاية.
بيد أن الحياة في جوهرها سلسلة من التغيرات والتحولات. ما نراه اليوم ثابتاً قد يتبدل غداً ، وما نعتقد أنه دائم قد يزول في لحظة. هذه الحقيقة يجب أن تذكرنا بالتواضع وعدم الغرور. فإذا كنا اليوم في موقع القوة أو الثراء، فلننسَ أن هذا الموقع كان لغيرنا في الماضي، وسيعود لغيرنا في المستقبل.
الإنسان الحكيم هو الذي يعيش حياته مدركاً هذه الحقيقة، فلا يتكبر على الآخرين، ولا ينسى فضل من ساعده في الوصول إلى ما هو عليه. بل يعمل على استخدام ما لديه من نعم لخدمة الآخرين، وترك أثر إيجابي في العالم.
فالتواضع هو الذي يجعل الإنسان محبوباً ومحترماً، حتى بعد زوال منصبه أو ثروته. التاريخ لا يذكر العظماء لثرائهم أو مناصبهم، بل يذكرهم لأفعالهم وأخلاقهم. فالإنسان الذي يعيش بتواضع، ويقدم العون للآخرين، يترك أثراً طيباً في قلوب الناس، وهذا هو الخلود الحقيقي.
وعندما ندرك أن كل شيء زائل، نعيش حياتنا بمنظور مختلف. نتعامل مع الآخرين باحترام وتقدير، ونستخدم ما لدينا من نعم لتحسين حياة من حولنا. نعلم أننا مجرد عابري سبيل في هذه الحياة، وأن ما نتركه من أثر طيب هو ما سيخلد ذكرانا.
هذه العبارة “لو دامت لغيرك ما وصلت إليك” ليست مجرد حكمة، بل هي تذكير قوي بعدم الغرور بالمنصب أو المال. فكل شيء في هذه الحياة زائل، وما نحن فيه اليوم قد كان لغيرنا بالأمس. لذلك، علينا أن نعيش بتواضع، وأن نستخدم ما لدينا من نعم لخدمة الآخرين. فالسعادة الحقيقية تكمن في العطاء، وليس في التملك، والخلود الحقيقي يكمن في الأثر الطيب الذي نتركه في قلوب الناس.
فلنعش حياتنا بوعي، ولنكن على ذكر دائم بأن كل شيء زائل، إلا ما قدمنا من خير للآخرين.

تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات کل شیء

إقرأ أيضاً:

برهم صالح مفوضاً سامياً جديداً لشؤون اللاجئين خلفاً لفيليبو غراندي

صراحة نيوز- كشفت رسالة رسمية صادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح ليشغل منصب المفوض السامي الجديد لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي الذي يتولى المنصب منذ عام 2016.

وبحسب الرسالة التي نقلتها شبكة يورونيوز الأوروبية اليوم الجمعة، سيباشر صالح ولايته البالغة خمس سنوات اعتباراً من الأول من كانون الثاني 2026، على أن يحظى تعيينه بموافقة اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويُعد هذا التعيين سابقة تاريخية، إذ إنها المرة الأولى منذ 75 عاماً التي تُمنح فيها قيادة المفوضية لشخصية من الشرق الأوسط، بعدما ظل المنصب حكراً في الغالب على دبلوماسيين من الدول الأوروبية المانحة الكبرى.

وشهد السباق على المنصب منافسة بين نحو عشرة مرشحين من خلفيات متنوعة شملت سياسيين، وطبيب طوارئ، وشخصية تلفزيونية، إضافة إلى مسؤول تنفيذي في شركة “إيكيا”، وكان أكثر من نصف المرشحين من أوروبا.

ويُعتبر منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين ثاني أعلى منصب في هرم الأمم المتحدة بعد الأمين العام. وكان أنطونيو غوتيريش نفسه قد شغل المنصب لسنوات قبل توليه قيادة المنظمة الدولية.

ويستلم صالح مهماته الجديدة في وقت تواجه فيه المفوضية واحدة من أكثر مراحلها تعقيداً منذ تأسيسها، مع ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين عالمياً إلى مستويات قياسية تقارب ضعف ما كانت عليه عند تولي غراندي منصبه قبل نحو عقد. كما تعاني المفوضية نقصاً حاداً في التمويل نتيجة خفض الولايات المتحدة مساهماتها، وتوجيه دول مانحة أخرى جزءاً كبيراً من ميزانياتها لقطاع الدفاع وسط التوترات الدولية المتصاعدة.

مسيرة سياسية وأكاديمية بارزة

وُلد برهم أحمد صالح عام 1960 في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، لأسرة معروفة بنشاطها الثقافي والاجتماعي. وتولى صالح رئاسة حكومتين في الإقليم، قبل أن يُنتخب رئيساً لجمهورية العراق عام 2018، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2022

مقالات مشابهة

  • الغرب يعالج مشاكله... على حساب الآخرين!
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • أسامة الدليل: العالم يتقدم ونحن نعيش بعقلية القرن التاسع عشر.. فيديو
  • قمة المرأة المصرية تسلط الضوء على بناء الذات وهندسة الحياة المهنية في عالم الفرص والتحديات
  • سيناريوهات البيك أب والتسلّل البرّي.. ما الذي يتدرّب عليه الطيّارون الإسرائيليون اليوم؟
  • برج العقرب حظك السبت 13 ديسمبر 2025… يوم يكشف لك نوايا الآخرين
  • برهم صالح مفوضاً سامياً جديداً لشؤون اللاجئين خلفاً لفيليبو غراندي
  • استشاري لـ”اليوم“: الكشف المبكر ونمط الحياة.. سلاحا مبادرة 10KSA لمواجهة السرطان
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • التوك توك والمال السياسي.. الداخلية تضبط سيدة وسائق لتوجيههم للناخبين