بقلم : جواد التونسي ..

لازالت سنوات الطائفية التي مرت على العراقيين تنخر ذاكرتهم , لما حدث بها من تنكيل وتقتيل وتدمير وتهجير, وما تبعه من ارهاصات وتداعيات على التعايش المجتمعي والسلم الأهلي والتغيير الديموغرافي , الذي ألقى بظلاله على مكونات الشعب العراقي لعقود قادمة, لتلك الحقبة السوداء في تاريخ العراق المعاصر” أقطابها واقزامها ” , وكان هذا الشعب المسكين يسير وراء هؤلاء الجوقة الموبوءة معصوب العينين , وصدرت الكثير من الأفعال وردودها من سذج مكونات البلد , وتصدع النسيج الاجتماعي , واصبح في بعض البيوت ثكلى او ارملة او يتيم , نعم إنها الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها, ولعن الله من روج لها, ووقف خلفها, حيث شهدت بعض المحافظات , نزوحاً لمئات العائلات , على خلفية عمليات الثأر التي شهدتها المناطق في السنين العجاف, بينما راح من يقود المشهد السياسي والأدعياء الذين كانت سيوفهم مشرعة في البرلمان من جهة والحكومة من جهة اخرى , ويحطبون لتلك النار المشتعلة, ينعمون برغد العيش وسعة الحال ويعمرون البنيان ويهربون الأموال , فعندما كان هؤلاء التافهين يصرحون هم او أحد اقزامهم , عندها يعلم العراقيون انها ستزداد في اليوم التالي أعمال العنف والجثث المجهولة الهوية والانفجارات والاعمال التخريبية , هنا لابد ان ننوه ان الطائفيين بهم من الطرفين كانوا يجدون مسوغاً ومبرراً شرعياً , لما يقومون به من أفعال عدوانية تجاه ابناء بلدهم وشركائهم في الوطن , أما بدوافع انتقامية أو مبدأ الدفاع عن النفس , وانصياعهم للأجندات الخارجية التي كانت تملى عليهم هم وقادتهم, واننا كصحفيين واعلاميين مستقلين , نطالب جميع الجهات بـ “عدم استغلال مأساة المواطنين” , لأجل تحقيق أمور بعينها, ويجب التكاتف من أجل دحر الإرهاب وعصابات التكفير الظلامية , ونسعى للوصول إلى تحقيق رغبات المواطنين الوطنية في الامن والسلم والعيش الرغيد , والابتعاد عن الطرق التي تطغى عليها صفة الأنا والوحشية والذين لديهم رغبات جامحة, لا تلتزم بالدين والقوانين والمبادئ والأعراف , فتتخذ من الطرق الطائفية شعاراً لها, فتقتل وتختطف وتهجر باسم الدين والمذهب , وهناك دجالون ومنافقون يعدون لفصلٍ جديد يمثل الخاتمة في مسرحية اللعب على الوتر الطائفي , حمى الله العراق وشعبه من كل مكروه وسوء, والفتنة نائمة لعن الله من أيقضها ” الطائفية سرطان يأكل جسد الوطن ويعيق السلم المجتمعي” .

جواد التونسي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الحوزات في ايران تدعو الى الابتعاد عن النقاش السياسي والدعاية الطائفية خلال الأربعينية

31 مايو، 2025

بغداد/المسلة: شددت مديرية الشؤون الدولية للحوزات العلمية في ايران، خلال جلسة بخصوص “الدعاية الدولية خلال الأربعين”، على رجال الدين بضرورة الابتعاد عن النقاش السياسي والدعاية الطائفية في العراق خلال زيارة الأربعين، فيما وجهت بضرورة استخدام أساليب أخرى في الدعاية خلال الزيارة.

وذكرت وسائل اعلام إيرانية، ان جلسة عصف ذهني حول موضوع “متطلبات الدعاية الدولية خلال الأربعين” عقدت بحضور مفيد حسيني كوساري، نائب مدير الشؤون الدولية للحوزات العلمية، وحجة الإسلام والمسلمين رضا رستمي، رئيس مركز الإعلام والفضاء الإلكتروني في الحوزة العلمية، ومجموعة من الخطباء والأساتذة ومسؤولي الحوزة العلمية، وكان محوره الرئيسي دراسة سبل تعزيز الأنشطة الدعائية على الساحة الدولية، مع التركيز على الأربعين.

وذكر صادقي أحد المبشرين الدوليين على “ضرورة تجنب التدخل في القضايا السياسية الداخلية للدول المضيفة”، مشيرا الى انه “يجب منع المبشرين من الانخراط في المناقشات السياسية الداخلية في العراق، وكما أننا لا نقبل تدخل الآخرين في سياستنا الداخلية، فإن العراقيين أيضاً لديهم نفس النظرة”.

وأضاف: “يمكن تقسيم القضايا السياسية إلى قسمين؛ القسم الأول هو القضايا الداخلية العراقية، والقسم الثاني هو القضايا السياسية التوافقية، مثل غزة وحزب الله وجبهة المقاومة”.

وأكد صادقي: “إن رجال الدين يتمتعون بمكانة خاصة في نظر الشعب العراقي، وقد تكون هذه فرصة لنا، يمكن للمبشرين أن يكونوا حاضرين في هذا المجال بثلاث طرق: النشاط الميداني والشعبي، واستخدام أساليب جديدة للدعاية، والحضور غير الرسمي في تقديم الخدمة، وأيضاً لا ينبغي لنا أن نهمل النشاط الإعلامي؛ لأن هذه الإجراءات يمكن أن تساعد في انعكاس حركة الأربعين على المستوى الدولي”.

وأشار الى انه “لا ينبغي إثارة القضايا الطائفية المتخصصة خلال الأربعين، لأنها قد تكون ضارة”، مشددين على أهمية الدعاية الدولية، وانه ينبغي تشكيل طاولة نقاش مستمرة على مدار العام، يتعلق الفن بالقدرة على فك العقد العقلية للجمهور من خلال المحادثات وجهاً لوجه، ولا ينبغي لنا أن نضحي بالجودة من أجل الكمية”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سباق الكرز في تركيا: من يأكل أكثر يفوز بالذهب!
  • الاعيسر في خطاب الوداع: أعلن عن تبرعي براتبي الشخصي طيلة فترة خدمتي وزيراً للثقافة والإعلام
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
  • فضل الله يهاجم الحكومة: فشلت في تحقيق الشعارات الإصلاحية!
  • تشريعيات العراق.. هل تخرج التحالفات السياسية من عباءة الطائفية؟
  • في الدرس الثاني للسيدالقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في شهر ذي الحجة:القلب السلم هو الذي لم يتلوث بالمعتقدات الباطلة والأفكار الظلامية
  • تحقيق مع عامل وطن أشعل النار بقش ما أدى لحرق مركبتين
  • الحوزات في ايران تدعو الى الابتعاد عن النقاش السياسي والدعاية الطائفية خلال الأربعينية
  • مفتي راشيا زار اللواء عبد الله: الوطن بأيد أمينة في ظل القيادات الأمنية وأفرادها
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم