الآفروسنتريك (المركزية الأفريقية) المعارك الإنصرافية التشتيتية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
الآفروسنتريك (المركزية الأفريقية)
المعارك الإنصرافية التشتيتية …
الآفروسنتريك نظرية تحريضية وتحشيدية وخطاب كراهية قام بتأسيسه ثقافيا ودعمه الرواد الأوربيين في قارة أفريقيا وهدفه إشغال النخب الأفريقية في صراعات لا تنتهي ضد شركائهم في البلدان الأفريقية بدلا من الإنتباه والإلتفات لتحرير بلدانهم من السيطرة الأوروبية على الإقتصاد والموارد.
وتحت تأثير نظرية الآفروسنترك وأحلام إسترداد الأرض والحق التاريخي يتم تشجيع هجرة عشرات الآلاف من أفارقة جنوب الصحراء إلى دول شمال أفريقيا ليبيا ، تونس ، الجزائر والمغرب بإعتبار أن أفريقيا قارة السود وحيثما ذهب الأفريقي الأسود فهو يعود إلى أرضه التاريخية.
مصر إنتبهت مبكرا لهذا التيار وقامت بإلغاء مهرجانات ثقافية وأفلام كانت تسعى لتصوير الحضارة الفرعونية بإعتبارها حضارة أفارقة سود ولمنظمات الآفروسنتريك أفلام في يوتيوب عن مناديب في أسوان يبحثون عن المصريين السود.
ولو كان الغرب يعطف على أفريقيا والأفارقة لما استغلت الولايات المتحدة صراعات الأفارقة في الكونغو لتعرض عليها الصفقة الأوكرانية وهي تدخلها لوقف التمرد في شرق الكونغو مقابل إتفاق يمنح الولايات المتحدة ثروات باطن الأرض الكونغولية من المعادن الثمينة ولا يستبعد أن يعرضوا على دولة جنوبسودان صفقة مماثلة لصفقة الكونغو لوقف الحرب بين الحركة الشعبية والنوير.
وكل من قام من الأفارقة بالتنظير للآفروسنتريك قاموا بتمجيده ورفعه لمقام القداسة لإعطاء كتاباته صفة المعصومية مثل السنغالي الشيخ أنتاديوب والذي هو ليس مؤرخ متخصص أكاديميا بل هو كيميائيي تم إبتعاثه من بلده لدراسة الكيمياء في فرنسا.
وفي بلد مثل السودان يكفي أن يقوم السياسي المبتدئي الطامح برفع عقيرته بالشكوى من الإستلاب الثقافي والإسلاموعروبية والتعريب القسري حتى يضمن أنه قدم أوراق إعتماده عبر الفضاءات المفتوحة لمن يهمهم الأمر.
وفي دولة مثل النيجر وهي إحدى الدول المصدرة للشباب إلى شمال أفريقيا وأوروبا ما أن بدأت حكومتها في محاولة الإنعتاق من هيمنة المستعمر السابق حتى تفجرت داخلها ما لا يقل عن ثلاث حركات معارضة مسلحة تستهدف البنيات التحتية خاصة في مجال الصناعة البترولية الناشئة.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدرس فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على الأونروا
نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين قزلهام، إن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجرون مناقشات في مرحلة متقدمة بشأن فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مما يثير مخاوف قانونية وإنسانية بالغة داخل وزارة الخارجية الأمريكية.
وتعمل "الأونروا" في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا، حيث تقدم مساعدات وخدمات تتعلق بالتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية إلى جانب توفير المأوى لملايين الفلسطينيين.
وتمارس دولة الاحتلال الإسرائيلي تحريضا متواصلا على "الأونروا" حيث زعمت أن موظفين لدى "الأونروا" شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام المنظمة الدولية الحياد.
وتتعاظم حاجة الفلسطينيين إلى "الأونروا"، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة تداعيات حرب إبادة جماعية شنتها دولة الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة طوال عامين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.