أمطار الربيع تُنعش القطاع الفلاحي في الجنوب وتعيد الحياة لشجر الأركان والزيتون وزراعة الخضروات
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
ساهمت التساقطات المطرية التي شهدتها مناطق الجنوب مؤخرًا في إحداث تحول إيجابي كبير في الواقع الفلاحي، حيث أضفت الأمطار أملًا جديدًا على الفلاحين ومربي الماشية الذين كانوا يعانون من جفاف طويل أثر على الأراضي الزراعية والمراعي.
وقد شهدت المناطق السهلية، وعلى رأسها سهول شياضمة التي تمتد فيها أشجار الأركان، انتعاشًا ملحوظًا للغطاء النباتي الذي كان قد تراجع بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وسجلت المراعي تحسنًا واضحًا، مما أدى إلى استعادة بعض الأنشطة الزراعية التي كانت قد توقفت أو تراجعت بشكل كبير.
وأكد عدد من الفلاحين في المنطقة أن هذه الأمطار قد مكنت من تعليق أنظمة الري مؤقتًا، وهو ما أسهم في تقليص الضغط على الموارد المائية وتخفيف التكاليف التشغيلية التي كانت تثقل كاهلهم.
وتؤكد المعطيات المناخية أن الموسم الفلاحي القادم سيكون واعدًا، حيث شهدت الأراضي الزراعية تحسنًا في إنتاجية المحاصيل الأساسية مثل الزيتون والقمح والخضروات، خاصة الأنواع الربيعية.
وحسب خبراء في المجال الزراعي، فإن التساقطات الأخيرة قد أسهمت في توفير رطوبة كافية في التربة، مما يدعم نجاح العديد من المحاصيل التي كانت قد تأثرت سلبًا بسبب قلة الأمطار خلال السنوات الماضية.
إضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن هذه الأمطار ستعزز من إنتاج شجر الأركان، الذي يعد من المنتجات الرئيسية في المنطقة الجنوبية، ويساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي. وذكر أحد المختصين في الزراعة أن الإنتاج المتوقع للأركان في هذا الموسم قد يتفوق على السنوات السابقة بسبب تحسن الظروف المناخية.
وفي سياق متصل، أفادت جمعيات مهنية في القطاع الفلاحي أن الفلاحين الذين كانوا يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الجفاف، يبدون الآن متفائلين بتوفير ظروف ملائمة لنجاح المحاصيل، ما قد يساهم في رفع مستوى الأمن الغذائي في المنطقة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أمطار الأمن الغذائي الري المراعي الموارد المائية الموسم الفلاحي تساقطات
إقرأ أيضاً:
زراعة دير الزور : 724 طناً كمية الأقماح المستلمة من الفلاحين منذ بداية الشهر الجاري
ديرالزور-سانا
بلغت كمية الأقماح المستلمة من الفلاحين بمحافظة دير الزور 724طناً، منذ بدء استلام المحصول يوم الأحد الماضي وحتى الآن، وذلك في مركزي الفرات والميادين المخصّصين لاستلام الأقماح بالمحافظة.
وفي تصريح لمراسل سانا اليوم، أوضح مدير الزراعة بالمحافظة المهندس علي عدنان العلوش أن كمية الأقماح المقدر استلامها من إنتاج محصول القمح للموسم الحالي بلغت 28ألف طن، فيما بلغت المساحة الإجمالية التي زرعت بالقمح هذا العام 13606 هكتارات.
وبين العلوش أن لجنة مكلفة من مديريتي الزراعة والإحصاء؛ قامت على مدى ثلاثة أيام بجولة تفقدية على الأراضي المزروعة بالقمح في عدد من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، وتم أخذ عينات لتقدير الإنتاج ونوعية القمح، كما تفقدت اللجنة عملية الحصاد والتوريد واستلام القمح بالمراكز المخصصة المعتمدة، وقدرت كمية القمح المذكورة.
ولفت العلوش إلى أنه تم بدء استلام المحاصيل في الأول من شهر حزيران الجاري، ويستمر حتى استلام كامل الكميات من الفلاحين في المحافظة.
وأشار العلوش إلى وجود العديد من الصعوبات لدى الفلاحين خلال عمليات زراعة المحصول، تتمثل بتأمين مياه الري وتعزيل المصارف وارتفاع سعر المبيدات والمحروقات في السوق.
وأكد أن رؤية الحكومة الجديدة للنهوض بالواقع الزراعي تتمثل بتأمين مستلزمات العملية الزراعية، وتسهيل كل الإجراءات لاستلام المحاصيل الزراعية، ودعم الفلاحين، حيث يتم العمل على ذلك بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، ولا سيما أن محافظة دير الزور من المحافظات التي تعتمد على الزراعة بشكل أساسي، ويعتبر القمح من المحاصيل الرئيسية فيها.
تابعوا أخبار سانا على