كشف تسريب مراسلات سرية أرسلت بالخطأ للصحفيين عن خطط أمريكية لمهاجمة الحوثيين في اليمن، وتضمنت هذه المراسلات تفاصيل حول الضغوط التي يتعرض لها المسؤولون الأمريكيون بسبب تأثير هجمات الحوثيين على حركة التجارة الدولية، وخاصة في البحر الأحمر.

وفي 16 أذار/ مارس، شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية واسعة على الحوثيين في اليمن، وذلك ردًا على تهديدات الجماعة باستئناف الهجمات على السفن العابرة للبحر الأحمر.



وقد أسفرت الضربات عن مقتل 31 شخصًا على الأقل، وجاءت هذه الضربات بعد إعلان الحوثيين في 12 أيار / مارس عن استئنافهم الهجمات على السفن الإسرائيلية في المنطقة.

منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2023، شن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن في البحر الأحمر، وذلك في إطار تضامنهم مع الفلسطينيين في حرب غزة.


وتسببت الهجمات في تأثيرات اقتصادية ضخمة على حركة التجارة الدولية، خاصة مع قناة السويس التي شهدت انخفاضًا في حركة المرور بنسبة 75 بالمئة في عام 2024، بالإضافة إلى ذلك، زادت أوقات العبور في القناة بين 7 إلى 14 يومًا، ما أدى إلى زيادة التكاليف على شركات الشحن العالمية.

 ووفقًا لبيانات شركة "بروجيكت 44" الأمريكية، تضررت مصالح أكثر من 85 دولة نتيجة لهذه الهجمات، التي استهدفت سفن شحن تابعة لشركات كبرى مثل "ميرسك" و"هاباج لويد".

في رده على هذه الهجمات، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" بأن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يتوقف الحوثيون عن هجماتهم.

وأكد البيت الأبيض في بيان له أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة تأتي في إطار التصدي للإرهاب وحماية التجارة الدولية، مشيرًا إلى أن الحوثيين هاجموا أكثر من 300 سفينة منذ عام 2023، بما في ذلك سفن تجارية وسفن حربية أمريكية.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أعلنت عن تشكيل تحالف دولي يضم 20 دولة على الأقل لحماية الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر، يشمل التحالف دولًا مثل بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا والنرويج وغيرها.

كما أطلق الاتحاد الأوروبي في شباط / فبراير 2024 عملية حماية إضافية، أسفرت عن اعتراض العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون، وقدمت بريطانيا دعمًا لوجستيًا في عمليات تزويد الطائرات بالوقود جواً، حيث تم مناقشة تعزيز الضربات الأمريكية في محادثات بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي ترامب.


وفي 18 مارس آذار، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للصحفيين إن رئيس الوزراء وترامب ناقشا الضربات الأمريكية لأهداف الحوثيين، والتي دعمتها بريطانيا بعمليات تزويد بالوقود جوا بشكل روتيني. وكانت السفن الحربية الفرنسية ترافق في السابق سفن شركة الشحن الفرنسية سي.إم.إيه-سي.جي.إم، لكن الشركة أوقفت شحناتها عبر البحر الأحمر في فبراير شباط 2024. وقالت الشركة في يناير كانون الثاني إنها لا تزال غير مستعدة لاستئناف عملياتها بسبب استمرار المخاوف الأمنية.

هذه الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر تهدد بزيادة التوترات الاقتصادية والأمنية في المنطقة، مع استمرار انعكاسات هذه الهجمات على حركة التجارة الدولية. ورغم الحملة العسكرية المكثفة من قبل الولايات المتحدة والتحالف الدولي، لا يزال الحوثيون مصممين على الرد بالتصعيد، مما يجعل الأزمة مفتوحة. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية ستؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار أو إلى تسوية قريبة مع الحوثيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الحوثيين غزة امريكا غزة الحوثيين البحر الاحمر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التجارة الدولیة البحر الأحمر هذه الهجمات على السفن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تكشف عن أكبر هجوم يستهدف طائرات إستراتيجية روسية

أعلنت الاستخبارات الأوكرانية نجاحها في تنفيذ عملية نوعية ضخمة استهدفت 40 طائرة إستراتيجية روسية في سيبيريا، في حين توعدت موسكو بالرد وقالت إن الهجمات استهدفت مطارات في 5 مقاطعات، وأكدت تصديها لبعضها واعتقال عدد من المشاركين.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته التي نفذت العملية انسحبت من الأراضي الروسية في الوقت المناسب، مضيفا "نتيجة عمليتنا اليوم في روسيا رائعة وهجومنا جاء إثر عمل مستقل لمدة سنة ونصف، روسيا من بدأت هذه الحرب وعليها أن تنهيها".

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول أوكراني أن كييف أخطرت واشنطن بهجوم الطائرات المسيرة مسبقا. وأضاف أن العملية نفذها جهاز الأمن الأوكراني وتم التخطيط لها منذ أكثر من عام.

قائد المخابرات ألأوكرانية يتفحص القاعدة الروسية المستهدفة بالهجوم (الفرنسية)

وأوضح المصدر أن ضباط المخابرات أطلقوا طائرات مسيرة هجومية من شاحنات وُضعت سرا بالقرب من قواعد جوية روسية، إحداها في سيبيريا، على بُعد آلاف الكيلومترات من أوكرانيا، وأشار إلى أن الطائرات التي تعرضت للهجوم استخدمها الجيش الروسي لشن غارات جوية على المدن الأوكرانية.

ووفقا لمسؤول أمني أوكراني وصور منشورة على الإنترنت، قالت وكالة رويترز إن الهجوم تم عن طريق إخفاء طائرات مسيرة محملة بمتفجرات داخل أسطح أعشاش خشبية محملة على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية المستهدفة. وقال المسؤول إن ألواح سقفها رفعت عبر آلية عن بعد مما سمح للطائرات المسيرة بالانطلاق وبدء الهجوم.

Quite a day for #Ukraine ????????.

The SBU successfully smuggled a fleet of FPV drones into far Siberia in #Russia ????????. Once they were there the drones struck the Belaya airbase. A number of TU-95 strategic bomber planes were destroyed. pic.twitter.com/bQZvJ9y0C2

— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) June 1, 2025

إعلان روسيا تتوعد

وفي موسكو، أقرت روسيا بأن الهجمات الأوكرانية استهدفت مطارات في 5 مقاطعات، وأكدت تصديها لبعضها واعتقال عدد من المشاركين في الهجمات، كما توعدت برد قوي قد يجعل أوكرانيا تخسر مزيدا من مدنها الكبرى.

وردا على الهجمات، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة هجمات جوية في محيط كييف، ومقاطعات عدة شرقي وغربي البلاد. كما أكدت الإدارة العسكرية في كييف وقوع ما وصفته بالهجوم المشترك بالصواريخ والمسيرات على مناطق في مقاطعة كييف، عملت فرق الدفاع الجوي على إسقاط 15 مسيّرة منها على الأقل، بينما تعرضت مبان عدة في منطقة "بيلا تسيركفا" جنوب كييف لأضرار.

وفي تطور ميداني آخر، قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في كييف إثر تحذير القوات الجوية من رصد انطلاق صاروخ من مقاطعة كورسك الروسية.

من جانبها، أعلنت الإدارة العسكرية في خاركيف (أقصى الشرق قرب الحدود الروسية)، إصابة 15 شخصا نتيجة هجمات شملت تسع مدن وبلدات في المقاطعة، من خلال هجمات بصاروخ و13 مسيّرة، ما أدى إلى تضرر 17 منزلا.

وفي زاباروجيا (جنوب شرق)، أدت الهجمات بمسيرات وقنابل موجهة إلى إصابة 3 أشخاص، وتعرض 3 مبان سكنية و29 منزلا لأضرار متفاوتة، وفقا للإدارة العسكرية. وعملت أجهزة الإطفاء على السيطرةعلى الحرائق التي اندلعت في المنازل.

محادثات إسطنبول

وجاءت هذه التطورات المفاجئة على جبهات القتال، قبل يوم من جولة جديدة من المحادثات بين طرفي النزاع في إسطنبول. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن مصدر إن الوفد الروسي توجه إلى إسطنبول، في حين أعلن زيلينسكي أن بلاده سترسل وفدا بدورها لاستكمال التفاوض.

وقال زيلينسكي إن موقف بلاده من الاجتماعات يهدف لوقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط وإطلاق سراح الأسرى، وأضاف أن إرساء السلام الموثوق والدائم وضمان الأمن، يستوجب عقد اجتماع على أعلى مستوى لأن القادة فقط هم من يستطيعون حل القضايا الرئيسية.

إعلان

في المقابل، حذر رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الرروسي (مجلس الدوما) آندريه كارتابولوف من رفض أوكرانيا للتسوية السلمية. وقال إن "نظام زيلنسكي يخاطر بالبقاء من دون مدن ومناطق أخرى، بينها زاباروجيا وسومي وخاركيف وأوديسا".

خارطة طريق

وأظهرت وثيقة نشرتها رويترز أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات المقرر عقدها غدا الاثنين في إسطنبول سيقدمون للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين.

وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوما على الأقل، ويتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا للأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين زيلينسكي وبوتين.

وتنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي: واجهنا في البحر الأحمر واحدة من أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ
  • صحيفة روسية: حاملة الطائرات البريطانية الأكثر شهرة تتجه إلى الحوثيين للانتحار
  • الحاملة “ترومان” تصل سواحل أمريكا بعد تكبدها أضـراراً بالغة في معركة البحر الأحمر
  • حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • أوكرانيا تكشف عن أكبر هجوم يستهدف طائرات إستراتيجية روسية
  • 40 تريليون قدم مكعبة تحت أعماق البحر.. خطة أمريكية سورية لإنعاش قطاع الطاقة
  • لتشديد الحصار على الحوثيين..  إجراءات لإغلاق منافذ التهريب
  • حميد الأحمر يدعو للتحقيق في تمكين الحوثيين من طائرات اليمنية ومحاسبة المتورطين
  • "أسبيدس": فرقاطة فرنسية تستكمل مهمة جديدة ضمن عملية حماية الملاحة في البحر الأحمر
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة