سامر المصري يهاجم تيم حسن: “مقرف ومسيء”
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
متابعة بتجــرد: هاجم النجم السوري سامر المصري اللجوء إلى الشتائم والكلمات النابية في حوارات المسلسلات، تقصّداً لكسب الـ”ترند” المفتعل.
وقال المصري في منشور عبر حسابه الرسمي في تطبيق “إنستغرام”: “زملائي الفنانين السادة المنتجين الأخوة الكتّاب، احترموا سقف الحياء في الفن، لما يكون في مبرر درامي لأي مشهد مهما كان جريء رح نستمتع أكيد، لكن لما يكون عالطالعة والنازلة كلمات نابية وإفيهات مبتذلة بقصد الاستظراف أو استجداء الترند فهذا مقرف ومسيء للدراما السورية التي اشتهرت باحترام عقل وذوق المشاهد العربي”.
وأشارت معظم التعليقات إلى أن المقصود في منشور المصري، هو النجم السوري تيم حسن الذي أثار جدلاً واسعاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب مفردات الشخصية التي يؤديها في بطولة مسلسل “تحت سابع أرض” من كتابة عمر أبو سعدة وإخراج سامر البرقاوي.
وتخطّى “المقدّم موسى” في قاموسه الكلمات والعبارات الموزونة والمشتقة من الشتائم، لقولها بشيء من التلميح والتصريح معاً، والتي ظهرت سباباً واضحاً وإن لم يكن حَرفياً، على غرار “ابن الأحِبة”.
ووصل الأمر بالشخصية إلى استخدام عبارات “إسلامية” لشخصيات تاريخية مهمة في سياقات مختلفة تماماً، على غرار قول تيم حسن بلسان موسى في مشهد ضربه أحد الأشخاص: “ردّها عليّ إن استطعت”، وهي الجملة التاريخية التي قالها الحمزة بن عبد المطلب عمّ الرسول محمد لأبي جهل بعد أن ضربه.
وأثار هذا المشهد انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث استذكر معلّقون لجوء حسن إلى أداء مشابه في مسلسل “الزند” في موسم رمضان 2023، بعبارات مثل: “ابن المتسطّحة”، و”ابن المبطوحة”، و”ابن العاهرة”، و”ابن المفقوعة”… وأيضاً في مسلسل “الهيبة” حيث قال “أخو الشر المترابط” كبديل عن الشتائم المباشرة.
main 2025-03-26Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
“مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال
في مشهد يعيد إنتاج التاريخ الاستعماري القائم على القمع والعدوان، أقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على قرصنة بحرية مكتملة الأركان، باعتراض واحتجاز سفينة «مادلين»، إحدى سفن «أسطول الحرية»، في عرض المياه الدولية.
هذه السفينة، التي أبحرت من موانئ الضمير العالمي محمّلة بالمساعدات الإنسانية والأمل، لم تكن تحمل سوى رسالة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
إن اعتقال المتضامنين الدوليين، ومن بينهم نواب برلمانيون وفنانون ونشطاء من مختلف الجنسيات، لمجرد أنهم حملوا مساعدات غذائية وطبية لأطفال يموتون جوعًا وعطشًا، يكشف مدى توحش الاحتلال واستهتاره بكل الأعراف والمواثيق الدولية. هذه الجريمة ليست سوى امتداد مباشر لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 600 يوم على القطاع، والتي أودت بحياة ما يزيد عن 55 ألف شهيد، وأكثر من 115 ألف جريح، وخلّفت أكثر من 15 ألف مفقود تحت الأنقاض، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
القرصنة الإسرائيلية بحق «مادلين» تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتعبّر عن الطبيعة الاستعمارية العنصرية لهذا الكيان، الذي لا يقيم اعتبارًا للقانون أو للضمير العالمي. إن استهداف سفينة إنسانية بهذا الشكل، عبر الحصار والتشويش الجوي والهجوم البحري المباشر، وصولًا إلى الترهيب والاختطاف، يُعدّ جريمة دولية موصوفة، لا يجب أن تمرّ دون رد ومساءلة.
إننا في مواجهة جريمة مركّبة، تبدأ من حصار شعب وتجويعه، وتمتد إلى تجريم كل من يحاول مدّ يد العون له. والمطلوب اليوم ليس فقط إطلاق سراح أبطال «مادلين» وسفينتهم، بل تحرك دولي عاجل لعزل دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها، ورفع الحصار الظالم عن غزة بشكل كامل وفوري. كما أننا ندعو إلى تصعيد التحرك الشعبي العالمي وتسيير المزيد من سفن الحرية، لأن رسالة «مادلين» لا يمكن أن تُغرقها آلة القمع.
في المقابل، لا يسعنا إلا أن نحيي أحرار العالم الذين خاطروا بأرواحهم من أجل كسر الحصار، وفي مقدمتهم النائبة الأوروبية ريما حسن، وكل من رافقها في هذه الرحلة الإنسانية. لقد وصلت رسالتهم إلى قلوب أبناء شعبنا، وإن لم تصل إلى موانئه، وسيسجّل التاريخ أسماءهم في سجلّ نضالنا، إلى جانب شهدائنا وأسرانا ومقاومينا.
«مادلين» لم تكن مجرد سفينة، بل كانت صوتًا للحرية في وجه الظلم، وصرخة عالمية في وجه الإبادة. وإن اختطافها لن يُسكت هذا الصوت، بل سيزيده صدى. لأن الشعوب الحرة لا تُهزم، ولأن إرادة الحياة أقوى من سطوة الحصار.
ستُكسر القيود، سينكسر الحصار، وستنتصر فلسطين.
* عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين