تركيا الآن:
2025-08-02@18:24:52 GMT

بيرقدار التركية تحسم المعركة في السودان

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

شهدت الحرب الأهلية في السودان تحوّلًا كبيرًا مع دخول الطائرات المسيّرة التركية بيرقدار Bayraktar TB2 على خط المواجهة. ووفقًا لتحليل خاص نشره منتدى الدفاع الإفريقي (ADF)، لعبت هذه الطائرات دورًا حاسمًا في تقدم الجيش السوداني الأخير ضد قوات الدعم السريع.

“البيرقدار دخلت الميدان.. قوات الدعم السريع تراجعت”
تمكنت القوات المسلحة السودانية (SAF) خلال الأشهر الأخيرة من دفع قوات الدعم السريع (RSF) إلى التراجع في مناطق رئيسية مثل الجزيرة والخرطوم وشمال كردفان.

وأكد مسؤولون في القوات المسلحة السودانية SAF أن نجاح هذه العمليات يعود إلى قدرات طائرات بيرقدار TB2 في الاستطلاع وتحديد الأهداف وتنفيذ الهجمات الدقيقة.

وقال مسؤول عسكري سوداني:
“في بداية الحرب، كنا نفتقر إلى الدعم الجوي. مع دخول بيرقدار Bayraktar TB2، استطعنا سد هذه الفجوة بشكل كبير، مما أنهى تفوق قوات الدعم السريع في الأجواء.”

تغيير ميزان القوى في ساحة المعركة
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، باعت تركيا منظومات طائرات مسيّرة للسودان بأكثر من 120 مليون دولار منذ أواخر عام 2023. وأصبحت بيرقدار TB2، إلى جانب الطائرات الإيرانية Mohajer-6، من أكثر الأنظمة الجوية فاعلية في دعم الجيش السوداني. وساهمت هذه الطائرات بفضل تكلفتها المنخفضة، ومدة طيرانها الطويلة، وقدرتها العالية على حمل الذخائر، في تعزيز قدرات الجيوش الإفريقية بشكل سريع.

اقرأ أيضا

من هو نوري أصلان، رئيس بلدية إسطنبول الجديد؟

الأربعاء 26 مارس 2025

استهداف خطوط إمداد قوات الدعم السريع عبر بيرقدار TB2
بحسب منتدى الدفاع الإفريقي، استخدمت القوات المسلحة السودانية طائرات بيرقدار TB2 لاستهداف قوافل الإمداد ووحدات المدفعية التابعة لقوات الدعم السريع، مما منح الجيش السوداني تفوقًا تكتيكيًا واستخباراتيًا في العمليات العسكرية حول المدن.

من ليبيا إلى الصومال.. قوة قتالية مجربة
لم تكن إفريقيا ساحة جديدة لطائرات بيرقدار TB2، حيث كان أول ظهور بارز لها في القارة خلال الحرب الأهلية الليبية. ففي عام 2019، نفّذت إحدى الطائرات التركية المسيرة هجومًا على قاعدة جوية تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي، محققة نجاحًا استراتيجيًا مهمًا. ومنذ ذلك الحين، استخدمت بيرقدار TB2 بنجاح في هزيمة متمردي تيغراي في إثيوبيا، ومكافحة الإرهاب في الصومال، وعمليات عسكرية في غرب إفريقيا.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار السودان اخبار تركيا السودان بيرقدار التركية قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

زوبعة الحكومة الموازية في السودان

يمكن لأي جماعةٍ أن تعلن تشكيل حكومة على الورق أو في الفضاء الرقمي، لكن هذا لا يعطيها شرعيةً أو وجوداً حقيقياً. فأي حكومة لا تملك السيطرة على أرضٍ ذات سيادة، ولا تمثل إرادة شعبية واسعة، ولا تحظى باعتراف دولي، تعد حكومة وهمية، أو في حالات أخرى محاولة لكسب نقاط تفاوضية، أو لمنازعة السلطة القائمة والمعترف بها في المحافل الدولية.

الحكومة «الموازية» التي أعلنتها «قوات الدعم السريع» وحلفاؤها في منصة «تأسيس» هي مزيج من كل ذلك، وهي محاولة لفرض واقع جديد بعدما فشل مشروع السيطرة على الدولة السودانية بالكامل بعد اندلاع حرب 15 أبريل (نيسان) 2023، والهزائم التي أخرجت «الدعم السريع» من الأراضي التي تمددت فيها، وحصرت سيطرتها في أجزاء من إقليم كردفان ومساحات من دارفور. لكن هذه المحاولة ليست مرشحةً للفشل فحسب، بل قد تنقلب وبالاً على «الدعم السريع» وحلفائها.

الخطوة قُوبلت بإدانة واسعة من كثير من الدول، ومن المنظمات الإقليمية، ومن الأمم المتحدة، وكلها اتفقت على عدم مشروعية هذه «الحكومة»، محذرةً من أنها قد تمس بوحدة البلاد ولا تعبر عن إرادة الشعب السوداني. بل إن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية وجّها دعوة للدول لعدم الاعتراف بها، مع التأكيد على دعم وحدة السودان وسيادته وأمنه، والتشديد على التعامل مع السلطة القائمة والمعترف بها.

داخلياً فجّرت الخطوة نقمة وخلافات في أوساط «قوات الدعم السريع» التي بدأت تشهد في الأشهر الأخيرة تصدعاً خرج إلى العلن بسبب صراعات النفوذ، والتوترات القبلية، والشكاوى من وجود تمييز وعنصرية من مكونات على حساب أخرى، مع انفلات أمني في مناطق سيطرتها أدى إلى مواجهات مسلحة مرات عدة.

ومع إعلان الحكومة أعلن عدد من مستشاري «الدعم السريع» انشقاقهم احتجاجاً، بينما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لمقاتليها الساخطين على تشكيلة الحكومة والمجلس الرئاسي لـ«تأسيس». في هذه المقاطع هاجم المجندون قياداتهم وأعلنوا رفضهم لما وصفوه بالتهميش لهم ولقبائلهم، وطالبوا بحصتهم في قسمة السلطة على أساس أنهم من حمل السلاح وقاتل وفقد أعداداً كبيرةً من الشباب، ولكن لم يتم تمثيلهم في حين ذهبت المناصب لأصحاب «البدلات» من المدنيين الذين لم يشاركوا في القتال.

وبينما شن المحتجون في «الدعم السريع» هجوماً شديداً على عبد العزيز الحلو، رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، الذي حصل على منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي وحصة 30 في المائة من المناصب الأخرى، فإن الرجل قُوبل أيضاً بموجة من السخرية من ناشطين في مناطق سيطرته في جبال النوبة لقبوله أن يكون نائباً لمحمد حمدان دقلو (حميدتي)، متسائلين ما إذا كانت «الحركة الشعبية» قاتلت من أجل المناصب على حساب شعارات التهميش ورفع المظالم.

الواقع أن تحرك «قوات الدعم السريع» ومجموعة «تأسيس» لإعلان حكومة لا يعكس قوة، بقدر ما يظهر يأسها من قلب الموازين العسكرية مجدداً، ويزيد من تصدعاتها. فهذه الحكومة سيصعب عليها الوجود على الأرض في ظل الهجمات التي يشنها الجيش السوداني في دارفور وكردفان، بعدما انتقلت المعارك غرباً، وسط مؤشرات على أن الجيش يستعد لشن هجمات كبرى منسقة على غرار ما حدث في الجزيرة والخرطوم. وعلى الرغم من الصخب الإعلامي عن أن إعلان الحكومة كان من نيالا، فالحقيقة أن اجتماعات ترتيب خطواتها وتشكيل المجلس الرئاسي كانت في كينيا، وفقاً لبيان الخارجية السودانية.
لا أمل للحكومة الموازية في تغيير الموازين التي لم تعد تسير لصالح الدعم السريع
«قوات الدعم السريع» قد تكون مسيطرة حالياً على أجزاء كبيرة من دارفور وبعض المواقع في كردفان، لكنها لا تمثل بأي حال أغلبية السكان هناك، ولا تحظى بتأييد مكونات ومجموعات مقدرة، لا سيما بعد الانتهاكات الواسعة وجرائم الإبادة التي ارتكبتها. وحتى داخل مكونها القبلي فإنها تواجه عداء شخصيات نافذة مثل الشيخ موسى هلال رئيس «مجلس الصحوة الثوري» الذي انتقد تشكيل الحكومة الموازية، وشن هجوماً عنيفاً على حميدتي وشقيقه عبد الرحيم، وسخر من فكرة أن يحكما السودان.

المفارقة أنه مع إعلان هذه الحكومة أعلنوا أيضاً تعيين ولاة لأقاليم السودان في الوسط والشمال والشرق والنيل الأزرق والخرطوم، وهي المناطق التي كان أهلها يحتفلون بانتصارات الجيش والقوات التي تقاتل في صفوفه، وإخراجه «قوات الدعم السريع» منها. هذه التعيينات تضيف بلا شك إلى عبثية المشهد، لسببين؛ الأول أنه لا أمل لهؤلاء «الولاة» في تسلم سلطة فعلية على هذه المناطق، ولا معطيات حقيقية بإمكانية عودة «الدعم السريع» للسيطرة عليها، والثاني أنه حتى عندما كانت قواتها تسيطر عليها سابقاً فإن الإدارات المدنية التي شكلتها فيها لم تكن سوى مسميات وهمية لا وجود حقيقياً لها، ولا إنجازات.

الحقيقة أنه على الرغم من الفورة الإعلامية التي رافقت إعلانها، فإنه لا أمل للحكومة الموازية في تغيير الموازين التي لم تعد تسير لصالح الدعم السريع ناهيك عن أن تصبح حكومة بديلة تحكم السودان كله.

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • عاجل.. الجيش السوداني يُعلن إسقاط طائرة مسيرة تابعة لـ الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • طيران الجيش السوداني يضرب تمركزات “الدعم السريع” ويقتل العشرات
  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • “الجنائية” تتسلم ملف جرائم “الدعم السريع” في السودان
  • شاهد بالفيديو.. كيكل: سنطارد “الدعم السريع” حتى “أم دافوق”
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • زوبعة الحكومة الموازية في السودان
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ”الدعم السريع”
  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان