تفقد رئيس مجلس السيادة السودانية عبد الفتاح برهان، القصر الجمهوري بالخرطوم، عقب استعادة سيطرة الجيش عليه، كما أعلن البرهان عن استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم بالكامل.

بدأت الحرب بين الطرفين في إطار نزاع ضمن عملية انتقال سياسي كانت مزمعة، بعد شراكة هشة في الإطاحة بالرئيس السابق، عمر حسن البشير، في عام 2019 والإطاحة بحكومة بقيادة مدنية في 2021.

الجيش السوداني يحكم سيطرته على البنك المركزي ويقضي على المئات من ميليشيا الدعم

وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، أن الجيش أحكم سيطرته على مقر بنك السودان المركزي بالمقرن وشركة زين ومصرف الساحل والصحراء وبرج التعاونية وقضت على المئات من عناصر مليشيا الدعم السريع التي حاولت الهروب من خلال بعض الجيوب بوسط الخرطوم.

تأتي هذه الخطوة في إطار العمليات العسكرية المستمرة التي يقوم بها الجيش لتعزيز وجوده في المناطق الاستراتيجية.

تطهير أحياء غربي أم درمان من الدعم السريع

وفي سياق متصل، أعلن اللواء ظافر عمر عبد القادر، قائد منطقة أم درمان العسكرية وسلاح المهندسين في الجيش، عن نجاح القوات في تطهير أحياء النخيل والبستان وأم بدة السبيل غربي أم درمان من وجود ميليشيات الدعم السريع.

وحقق الجيش السوداني خلال الساعات الماضية، تقدمًا كبيرًا في هذه الأحياء، ونشر الجنود صور توثق سيطرتهم على المناطق المستهدفة.

البرهان: لا تفاوض مع الدعم السريع

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني، أمس: «لا تراجع عن استكمال تحرير كامل السودان، والدعم السريع يتعمد استهداف السودانيين بالمسيرات».

وأضاف البرهان: «الجيش ملتحم مع الشعب في معركته ضد الميليشيات ولا تفاوض مع الدعم السريع بعد أن رفضوا إلقاء السلاح وكلنا تصميم على إنهاء التمرد والقضاء على الدعم السريع».

اقرأ أيضاًالجيش السوداني يحرر عددا كبيرا من الأسرى بينهم ضباط ومدنيون في الخرطوم

مستشفي سوهاج الجامعي يؤكد استقرار الحالة الصحية للأشقاء السودانيين مصابي حادث الميكروباص

وزير الخارجية: يجب التركيز على الحلول التي تضمن بقاء السودان موحدا ومستقرا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الخرطوم البرهان عبد الفتاح البرهان عاصمة الخرطوم الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر

الفاشر – أفاد مصدر مسؤول بمقتل 13 مدنيا وإصابة 42 آخرين، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت مبنى أبو حمرة الزراعي الذي يُستخدم ملجأ للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.

وتشهد الفاشر أوضاعا إنسانية متدهورة في ظل اشتداد القتال منذ أبريل/نيسان الماضي، حيث تُحكم قوات الدعم السريع حصارها على المدينة، مما أدى إلى نفاد الإمدادات الأساسية ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.

وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور إبراهيم خاطر إن الهجوم أسفر عن سقوط 13 قتيلا، بينهم 4 أطفال، إضافة إلى 42 جريحا، من بينهم 14 طفلا، بعضهم في حالات حرجة.

وفي تصريح للجزيرة نت، أكد خاطر أن الوضع الإنساني في المدينة "كارثي"، داعيا الجميع إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.

شهادات حية

ومع اشتداد الهجمات على الفاشر، وإغلاق الطرقات، أجبر مئات الأشخاص على اللجوء إلى المباني العالية كملاذ آمن. وقال ناشطون للجزيرة نت إن تلك المباني السكنية أصبحت الآن بين المنشآت المستهدفة في هجمات الدعم السريع.

وقال الناشط المحلي جعفر آدم إن "المدنيين في الفاشر يعيشون حالة من الذعر المستمر، حيث لم يعد هناك مكان آمن". وأوضح أن "الناس يبحثون عن مأوى، لكن حتى المباني التي يعتقدون أنها آمنة أصبحت هدفا للقصف الجوي من قِبل "الدعم السريع".

وأضاف للجزيرة نت أن "الوضع الإنساني يزداد سوءا، وهناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الإنسانية، فالكثير من الأسر فقدت معيلها، ويعاني الأطفال من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية".

وأشار إلى أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة، فالأزمة تتفاقم، والوقت يمر بسرعة. نحن بحاجة إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات، وإلا فإن الكارثة ستزداد عمقا".

إعلان

من جهته، قال النازح يوسف سليمان إن "الوضع في المدينة لا يُحتمل، والأجواء مشحونة بالتوتر منذ وقوع الغارة"، واصفا الهجوم بأنه "مجزرة بشرية كبرى ضد المدنيين العزل". وأكد للجزيرة نت أن "الكثير من الأطفال والنساء فقدوا حياتهم، بينما يحتاج الناجون إلى المساعدة الفورية".

ومنذ أكثر من عامين، تسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، من القوات المسلحة السودانية. وقد شنت هجمات منتظمة على المدينة، أسفرت عن إسقاط مخيم للنازحين، ولكن حسب مراقبين، كل محاولاتها باءت بالفشل.

مقالات مشابهة

  • وصول دفعة جديدة تضم 678 من الفارين من قوات الدعم السريع بمنطقة المثلث
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر
  • الحكومة الكينية تنفي تورطها في تسليح الدعم السريع
  • مستشار مليشيا الدعم السريع فرحان يصفق لشيراز الكشحت المريسة
  • في نيالا خرج مصابي مليشيا الدعم السريع في تظاهرة احتجاجية طلباً للعلاج
  • البرهان يلتقي السفير الفلسطيني بمناسبة إنتهاء فترة عمله بالسودان
  • الجيش السوداني وحلفاؤه يتصدون لهجوم عنيف في الفاشر
  • رئيس الوزراء السوداني يوجه بإجلاء رعايا بلاده من إيران
  • داير أوجّه رسالة صغيرة لأهلنا في الدعم السريع الحاربونا برعاية دول أجنبيّة؛ وللإخوة في تشاد