موقع 24:
2025-06-10@14:48:04 GMT

لماذا تَهدأ أوكرانيا وتشتعل غزة؟!

تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT

لماذا تَهدأ أوكرانيا وتشتعل غزة؟!

فور وصوله للرئاسة، تعهد ترامب بوقف الحرب فى كل من غزة وأوكرانيا، وعين صديقه الملياردير ورجل العقارات ستيف ويتكوف مبعوثاً لتحقيق الهدف المزدوج. نجح ويتكوف فى التوصل إلى اتفاق وقف العدوان على غزة مقابل الإفراج عن أعداد معينة من الرهائن الإسرائيليين.

نتانياهو لم يرغب في استكمال الاتفاق الذي يؤدي إلى انسحابه من غزة، فاتفق مع المبعوث الأمريكي على تصعيد المطالب على حماس، ثم استأنف العدوان بمباركة أمريكية.

أما أوكرانيا، فقد جرت محادثات مكثفة بالسعودية تكللت أمس الأول باتفاق روسي أوكراني تتوقف بموجبه العمليات العسكرية في البحر الأسود، ووقف الهجمات على منشآت الطاقة بالبلدين. لماذا نجح الأمر هناك وفشل هنا؟

في أوكرانيا، استخدم ترامب سياسة العصا والجزرة. قدم «مكافآت» متنوعة للطرفين، خاصة روسيا الطرف الأقوى. وهناك تقارير عن عرض أمريكي بمساعدة موسكو على وصول منتجاتها الزراعية مجدداً للسوق العالمية، وخفض تكاليف التأمين البحري. كييف، في المقابل، حصلت على ضمانات متعددة، خاصة مراقبة أي انتهاكات للهدنة المرتقبة، وتحسين العلاقات معها. في غزة، هناك نظام للحوافز أيضاً، لكنه يعمل لصالح طرف واحد هو إسرائيل. مقابل موافقتها على نقطة معينة في أي مقترح أمريكي، يتم التعهد برفع الحظر عن أسلحة فتاكة كانت إدارة بايدن قد منعتها عنها. ويتكوف يراعى موقف نتانياهو على الصعيد الداخلي، ولا يجبره على شيء قد يضر به. لكن مع حماس، يحدث العكس، عليها أن تقبل الاقتراح كاملاً، وإلا عاد العدوان. الانتهاكات الإسرائيلية التي لا حصر لها خلال تطبيق اتفاق الرهائن السابق، لا تعترف بها واشنطن. من وجهة نظرها، كل الانتهاكات ترتكبها حماس.

عندما شدد ترامب الخناق على الرئيس الأوكراني، وكان المؤتمر الصحفي الشهير في البيت الأبيض قبل 3 أسابيع مثالاً صارخاً، تراجع زيلينسكي واستجاب للمطالب الأمريكية، الأمر الذي غير انطباع ترامب عنه لدرجة أنه أشاد به مراراً. حماس لم تستجب لكل مطالب واشنطن، مما يعنى أنها ارتكبت جريمة كبرى بنظر ترامب تستحق العقاب عليها. مع الأخذ في الاعتبار، أن واشنطن تتفق مع إسرائيل على أن حماس يجب إنهاء وجودها في غزة، وبالتالي فإن المفاوضات معها مؤقتة وتستهدف الحصول على تنازلات فقط.

محادثات السعودية بشأن أوكرانيا شهدت خلافات شديدة، بل إن روسيا ما زالت بعد إعلان الاتفاق تتحدث عن مطالب جديدة، مثل رفع العقوبات عن مؤسساتها المالية المرتبطة بصادراتها الزراعية، وإعادة ربطها بنظام «سويفت» للمدفوعات الدولية، الذي تسيطر عليه أمريكا. لكن المفاوض الأمريكي لم يهدد أو يُعط إنذاراً، بل يتعهد بدراسة المطالب، وغالباً سيوافق عليها. 

بالطبع، يدرك ترامب أنه يتفاوض مع دولة كبرى، ويريد إعطاءها مزايا على حساب الطرف الآخر، لكن هناك في المقابل الموقف الأوروبي المساند لأوكرانيا، أي أنه يوجد ما يشبه الندية في المفاوضات. أما فيما يتعلق بغزة، فالتكافؤ مفقود، والطرف الإسرائيلي يُملى إرادته، التي لا تمانع فيها واشنطن، بل تشجعها. في أوكرانيا، المفاوضات طريق السلام، أما في غزة، فالمفاوضات فترة مؤقتة تمهيداً لتحقيق الهدف الأكبر، أي القضاء على حماس وتهجير الفلسطينيين وبناء «الريفييرا» الموعودة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

احتجاجات أميركا في عيون العرب.. ما الذي يحدث في لوس أنجلوس؟

شهدت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية تصاعدا غير مسبوق في حدة التوترات، دفع منصات التواصل الاجتماعي العربية إلى التفاعل على نطاق واسع مع الأحداث الجارية، وذلك عقب اعتقال ضباط من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة عشرات الأشخاص بتهمة ارتكاب مخالفات للهجرة.

ومع نزول آلاف المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر قوات من الحرس الوطني، أقدم المحتجون على إغلاق الطرق وإحراق مركبات، لتتطور المواجهات إلى استخدام قوات إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في محاولة للسيطرة على الحشود.

وتصدرت وسوم مثل #لوس_أنجلوس_تحترق و#لوس_انجلس و#كاليفورنيا ساحة التفاعل الرقمي حيث شارك آلاف المغردين تعليقاتهم وآراءهم حول تطورات الأزمة.

وأبدى ناشطون دهشتهم من تحول "مدينة الملائكة" إلى ما وصفوه "بغابة يحكمها العنف"، معبرين عن قلقهم من فقدان السيطرة الأمنية، واعتبر بعضهم أن المشهد يعكس عمق الخلافات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة في عهد ترامب.

لوس أنجلوس الأمريكية، مدينة الملائكة ،كما يعني اسمها تواجه معضلة أمنية في التعامل مع المحتجين ضد ترحيل وابعاد المهاجرين غير الشرعيين.. pic.twitter.com/VJQkH0Qsfr

— khaled mahmoued (@khaledmahmoued1) June 7, 2025

إعلان

ورأى آخرون في قرار ترامب بشأن نشر الحرس الوطني تصعيدا غير مسبوق منذ عقود، وتوقعوا مزيدًا من التصعيد، خاصة في ظل الخلاف المتفاقم مع رئيسة بلدية المدينة واتساع الفجوة بين حاكم كاليفورنيا والرئيس الأميركي، مع الحديث عن رفع دعاوى قضائية وتهديدات متبادلة.

وانعكست حدة الاحتجاجات على تعليقات المغردين، إذ لجأ بعضهم إلى السخرية من الفوضى التي عمّت المدينة، مشبهين ما يحدث بما تشهده بعض دول الشرق الأوسط من أعمال شغب واضطرابات.

وفي تعليق ساخر، كتب أحد الحسابات على الفيديوهات المتداولة: "ثوار العشائر في لوس أنجلوس ينصبون كمينًا لقوات ترامب. ليس هناك وطن وليس هناك دوام".

وصف حاكم ولاية #كاليفورنيا قرار الرئيس الأمريكى #ترامب بنشر 2000 جندي إضافي من #الحرس_الوطني في #لوس_أنجلوس بأنه تصرف متهور وعديم الجدوى ومهين للقوات الأمريكية.
واعتبر أن هذا الأمر لا علاقة له بسلامة العامة. بل هو محاولة لإرضاء غرور رئيس خطير على حد قوله.
وأوضح أن أول 2000… https://t.co/OuWdgF38PL pic.twitter.com/uHmB2cVVTH

— khaled mahmoued (@khaledmahmoued1) June 9, 2025

وأبدى مغردون استغرابهم مما آلت إليه الأوضاع في ما يعتبرونه دولًا متقدمة ونموذجًا للحداثة، متسائلين: "هل هذا هو الغرب المتحضر في أجمل صوره عام 2025؟".

وتساءل آخرون عن مشاهد قمع الشرطة للمتظاهرين ووصفوا ذلك "بالمناظر المرفوضة"، داعين إلى تنشيط دور منظمات المجتمع المدني دفاعًا عن حقوق الشباب المحتج.

وفي المقابل، رأى كثيرون أن الولايات المتحدة "تجني حصاد سياساتها في الدول العربية، لا سيما في غزة"، إذ اتهموا واشنطن بدعم ما وصفوه بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين على القطاع.

عدت للتو إلى لوس أنجلوس، ولم تفاجئني مظاهر الشغب ولا العنف.
ولا حتى حدة تعامل #ترامب مع هذه الأزمة؛ فالرجل لا يُكنّ إلا مشاعر البغض لهذه الولاية الليبرالية الديمقراطية، والولاية تبادله نفس الشعور، إذ ترفض سياساته، خصوصاً المتعلقة بمطاردة المهاجرين غير الشرعيين، وتذهب إلى حد تأمين… pic.twitter.com/Gp9xH0pKrG

— نظام المهداوي – Nezam Mahdawi (@NezamMahdawi) June 9, 2025

إعلان

 

واعتبر كتّاب وإعلاميون عرب أن ما يجري في لوس أنجلوس يتجاوز احتجاجات على سياسات الهجرة، ليبلغ حدود "معركة على شكل السلطة"، مشددين على أن البلاد تمر بلحظة مفصلية "يتقابل فيها الشعب مع السلطة ويصارع المستقبل ماضيا لم يُحاسب".

وطالب مدونون بإبقاء الأضواء مسلطة على لوس أنجلوس لمراقبة تعامل "بلد الديمقراطية وحرية التظاهر" مع الاحتجاجات، محذرين من "انزلاق الدولة إلى توظيف القوة على حساب الحقوق".

♦️من لوس انجلس بالولايات المتحدة الامريكية احداث عنف وشغب ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين وتدخل الجيش
????لسنوات طويلة صدّرت لنا الولايات المتحدة دروسًا في “الديمقراطية حسب الطلب” تدخلت، فجّرت، قسمت، صنعت فوضى ثم وقفت ترفع لافتة “حقوق الإنسان” فوق أنقاض الدول التي ساهمت في تدميرها pic.twitter.com/4gdyqsSLh8

— YAAKOUBE IDRISS (@YaakoubeI) June 9, 2025

وشكك آخرون في شرعية خطوات ترامب القانونية، خاصة بعد طرد قرابة 2.5 مليون مهاجر، متسائلين عن مصير عائلاتهم ومستقبلهم في ظل حالة الخوف المستمرة.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات أميركا في عيون العرب.. ما الذي يحدث في لوس أنجلوس؟
  • صوفان: إعطاء الأمان الذي حصل في بداية التحرير ساهم إلى حد كبير في حقن الدماء، هناك إنجازات كبرى تحققت في مجال السلم الأهلي شهد بها القاصي والداني
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • نيويورك تايمز: لماذا أدرج ترامب 7 دول أفريقية في قائمة حظر السفر؟
  • بالفيديو .. من الشخص الذي أشعل فتيل الخلاف بين ترامب وماسك؟
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • واشنطن بوست: خلاف ترامب وماسك كان محتوماً
  • إسحق بريك: حماس هزمت الجيش الإسرائيلي الذي يقدم نفسه على أنه الأقوى
  • سيكون كبيرا ومتعددا.. واشنطن تتحدث عن الهجوم الروسي المرتقب على أوكرانيا
  • واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة