حزب الله يحذر إسرائيل: المقاومة قد تلجأ إلى خيارات أخرى إذا استمر التعنت
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، من أن المقاومة قد تلجأ إلى "خيارات أخرى" في حال عدم التزام إسرائيل بالاتفاق وعجز الدولة اللبنانية عن تحقيق نتائج سياسية ملموسة عبر المفاوضات.
وخلال كلمة مسجلة مساء اليوم، أكد قاسم أن "المقاومة موجودة وحاضرة وملتزمة بهذه المرحلة بالاتفاق"، لكنه استدرك قائلاً: "إذا لم تلتزم إسرائيل نهائيًا، ولم تتمكن الدولة اللبنانية من تحقيق المطلوب سياسيًا، فلن يكون أمامنا سوى اللجوء إلى خيارات أخرى لا تتماشى مع المعادلة التي تسعى إسرائيل لفرضها".
ووجّه رسالة مباشرة إلى إسرائيل قائلاً: "لتعلم إسرائيل أنها لن تحقق أهدافها عبر الضغط، ولا من خلال احتلال النقاط الخمس، ولا عبر عدوانها المتكرر وجرائمها"، مشددًا على أن المقاومة والشعب اللبناني يقفان سدًا منيعًا أمام أي محاولات لفرض واقع جديد.
وأكد قاسم أن حزب الله لن يسمح لأحد بسلب لبنان أرضه وعزته وكرامته، ولن يقبل بحرمانه من عناصر قوته في مواجهة العدو، مشددًا: "لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أمريكا وإسرائيل".
كما أوضح أن المقاومة أبدت صبرًا خلال المرحلة السابقة لمنح الفرصة للحلول السياسية، لكنه حذر قائلاً: "إذا واصل العدو الإسرائيلي القتل والتدمير والاحتلال، فلن نبقى متفرجين".
وفي ختام كلمته، شدد قاسم على ضرورة تحرك المسؤولين اللبنانيين، مؤكدًا أن "لكل شيء حد، وهذه الفرصة يجب استغلالها لزيادة الضغط، فإسرائيل مكشوفة وتواصل ارتكاب جرائم مرفوضة".
يأتي هذا التصعيد بعد أن استهدفت إسرائيل، الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، للمرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار بين الجانبين في نوفمبر، بعدما زعمت أن صواريخ أُطلقت عليها من جنوب لبنان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله المقاومة إسرائيل الدولة اللبنانية إسرائيل أمريكا وإسرائيل المزيد
إقرأ أيضاً:
قائد ميداني في سرايا القدس: تدمير أكثر من 50 آلية صهيونية بعمليات نوعية شرق غزة
يمانيون |
كشف قائد ميداني في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، عن حصيلة ثقيلة تكبدها جيش العدو الصهيوني خلال الأيام الماضية شرق مدينة غزة، مؤكداً أن المقاومة أوقعت به خسائر فادحة في الأرواح والعتاد عبر كمائن وعبوات ناسفة معدة مسبقاً.
وأوضح القائد الميداني، في تصريح صحفي، أنه عقب الانسحاب الجزئي لقوات العدو من بعض مناطق شرق غزة، وصلت وحدات المقاومة إلى مسارح عمليات جرى تجهيزها بعبوات “ثاقب” و”زلزال” وقنابل هندست من مخلفات العدو، لتبدأ مرحلة تفجير آليات العدو وإعطابه.
وبيّن أن حصيلة العمليات تمثلت في تدمير وانفجار أكثر من 52 آلية عسكرية صهيونية في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، مشيراً إلى أن المجاهدين عاينوا بقايا مدرعات ومصفحات العدو في محيط مناطق الاستهداف، فيما وثّقت كاميرات المقاومة جزءاً من تلك الضربات.
وأضاف أن العديد من التفجيرات الناجحة لم يتم الإعلان عنها بعد، نظراً لصعوبة الوصول إلى مواقعها أو توثيقها ميدانياً، لكنه أكد أن النتائج العسكرية تعكس ضربة مؤلمة تلقاها العدو في توغله شرق غزة، رغم الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل.
وأكد القائد الميداني أن سرايا القدس مستمرة في واجبها القتالي ضد العدو الصهيوني، بالرغم من اختلال موازين القوة، قائلاً: “لن نستقبله بالورود، بل بالنار التي تحرق غطرسته”.
ويأتي ذلك في إطار رد فصائل المقاومة الفلسطينية على جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني ضد سكان قطاع غزة، بدعم أمريكي مباشر، منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربةً عرض الحائط بالنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقفها.