زيارات عيدية للمرابطين في جبهات الساحل الغربي
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
الثورة نت/..
زار محافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، اليوم، ومعهم قيادات من وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الخامسة، وعدد من مسؤولي السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية ومشايخ وعلماء من الحديدة وذمار وعمران، المرابطين في جبهات الساحل الغربي بالمربع الجنوبي.
واطلع الزائرون على أحوال المرابطين وأوضاعهم في الميدان، وتبادلوا معهم التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وخلال الزيارة، هنأ محافظ الحديدة المرابطين، بمناسبة عيد الفطر، مؤكدًا أن الزيارة تأتي تقديرًا لصمودهم واستبسالهم وجهودهم التي يبذلونها في مواقعهم، ومشاركتهم فرحة العيد، مشيدًا بثباتهم واستشعارهم للمسؤولية في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأوضح أن تواجد قيادات المحافظة والمسؤولين اليوم بين المرابطين، رسالة تقدير واعتزاز على ما يحظون به من رعاية واهتمام، مشيرا إلى أن الجبهات ليست مواقع للمرابطة، وإنما هي أيضًا ساحات للتآخي والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد.
وأكد المحافظ عطيفي، أن أبناء الحديدة كانوا في طليعة من يدافع عن الوطن ويحافظ على أمنه، معتبرًا هذه المناسبة العيدية فرصة للتأكيد على وحدة الصف وتعزيز الروابط بين القيادة والميدان.
وقال “إن ما نشهده اليوم من روح معنوية عالية، دليل على مدى الوعي والمسؤولية التي يتحلى بها المرابطون في مختلف المواقع”.
بدوره، أشار وكيل أول المحافظة، إلى أن الزيارة تجسد مكانة ما يحظى بها المرابطون من تقدير ومكانة، مؤكدًا أن أبناء الحديدة يدركون حجم التضحيات التي يقدّمها الأبطال، لذلك كان من الواجب مشاركتهم فرحة العيد والتعبير لهم عن الامتنان لدورهم العظيم.
وعّد الجبهات أنموذجًا للصمود والثبات، مبينًا أن الزيارة تأتي لتأكيد وقوف الجميع إلى جانبهم واستمرار دعمهم، مضيفًا “ما يقوم به الأبطال جزء أساسي من تعزيز الأمن والاستقرار، ليس فقط في الحديدة، وإنما في مختلف المحافظات اليمنية.
وأوضح البشري، أن القيادة تولي المرابطين اهتمامًا كبيرًا وتحرص على توفير احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن الزيارة تعد أقل ما يمكن القيام به في هذه المناسبة المباركة.
بدورهم، أكد الزائرون من مختلف المحافظات، الحرص على مشاركة المرابطين فرحة العيد، مشيرين إلى أن الجبهات ليست فقط أماكن للمرابطة، وإنما ساحات تعكس الروح الوطنية والتكاتف بين أبناء اليمن.
وأوضحوا أن تواجدهم اليوم في تلك المواقع مع المرابطين يأتي انطلاقا من استشعارهم بالمسؤولية تجاه من يبذلون أوقاتهم وجهودهم من أجل الوطن، معتبرين الزيارة رسالة وفاء وتقدير لهم.
وأكد الزائرون أن ما لمسوه من عزيمة وإصرار لدى المرابطين يعكس حجم الوعي والالتزام لديهم، وأن الجميع يشعر بالفخر والاعتزاز بهم.
تخللت الزيارة لقاءات مع المرابطين، وتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر، وتقديم هدايا رمزية تعبيرًا عن الامتنان لدورهم في الدفاع عن الوطن.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أن الزیارة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الزيارات العِيدية للمرابطين.. تلاحم شعبي عميق مع الجبهة العسكرية
يمانيون|تقرير
تحوّلت الزيارات العيدية للمرابطين، هذا العام خلال عيد الأضحى، إلى مظهر سنوي راسخ، يعكس عُمق التلاحم الشعبي مع الجبهة العسكرية، وتجسّد أرقى صُور الوفاء لمن يحمون السيادة ويصنعون مجد الوطن في ميادين العِزة والكرامة.
توافدت قيادات ووفود رسمية ومجتمعية إلى المواقع الأمامية، ومختلف الجبهات، حاملة معها التهاني العِيدية، وقوافل المُؤن والذبائح والهدايا، في مشهد يتكرر في المناسبات والأعياد، إلا أن أثره في وجدان المقاتلين لا يتبدّد.
تشكِّل الزيارات العِيدية فرصة متجدّدة لتكريس ثقافة العِرفان والتقدير للمرابطين، ونافذة تُعبِّر من خلالها قيادة الدولة، والمجتمع بصورة عامة، عن الامتنان لمن يقضون أيام العيد بعيدًا عن أهاليهم، لكنهم حاضرون في وجدان كل بيت يمني.
وفي ملامح الزائرين، تلتقي الكلمات الصادقة بالنظرات المعبِّرة، لتقول للمرابطين: “أنتم العيد، وصوت النصر، وسند الكرامة التي لا تنحني، وإن خلت موائدكم من الزينة، فقلوب الناس تفيض بدعاء النصر والثبات لأجلكم”.
تجاوزت الزيارات العِيدية الإطار البروتوكولي، لتتحوّل إلى طقوس شعبية ومجتمعية تشمل قيادات ووجهاء ومشايخ ومتطوعين من مختلف الفئات، يحمل الجميع ذات الرسالة: “الوطن لا يُنسى من يقف دفاعًا عنه”.
في الجبهات، التقت مشاهد التكبير بصوت السلاح، والعِيد بصوت المرابطة، وكان الحضور مميزًا في كل موقع، والتفاعل صادقًا، والرسائل واضحة تتجّسد بأن أبطال الجبهات والمواقع الأمنية ليسوا وحدهم، فالشعب إلى جانبهم يقدّر كل نبضة ثبات تسكن صدورهم.
ما تحمله الزيارات العِيدية من دفء لا يُقاس بوزن الهدايا، وإنما بما تولّده من إحساس لأولئك المرابطين بأن هناك مَن يتقاسم معهم المعركة، ويؤمن بأن العِيد لا يكون عيدًا دون المرور على جبهات الكرامة.
شهدت مناسبة عيد الأضحى مشاركة لافتة من مختلف الجهات، عكست حرص المجتمع على ترسيخ هذه المبادرة كتقليد سنوي يحمل في طيّاته أبعادًا وطنية، وروحية، وإنسانية، ويعيد صوغ العلاقة بين الجبهة والداخل.
المبادرات العِيدية لم تقتصر على الزيارات، بل شملت تقديم قوافل، وتبادل الأحاديث، والاطلاع على أوضاع المرابطين، وتلمس احتياجاتهم، في دلالة على أن الدّعم ليس موسميًا، بل التزام دائم تجاه حُماة الوطن.
المرابطون في مواقعهم عبَّروا عن امتنانهم للزيارات العِيدية واللفتة الكريمة، التي تمنحهم طاقة جديدة، وتزيدهم ثباتًا، وتؤكد أن ما يحملونه من سلاح لا يقتصر على أداء الواجب، بل يمثل أمانة في أعناقهم تجاه الوطن وأبنائه.
وفي بعض المواقع، أُقيمت لقاءات بين الزائرين والمرابطين تبادلوا فيها التهاني العِيدية والدّعاء، لحظات امتزجت فيها الرُّوح القتالية بروح التكافل، وكان العيد حاضرًا رغم بُعد المسافات.
الزيارات العِيدية أكدت مجددًا أن الجبهات العسكرية ليست بعيدة عن المجتمع، ومن يقفون في مواقع الرباط ليسوا مجرد أرقام، إنما أعمدة الوطن، ومحور تماسكه، ونقطة التقاء كل القيم التي تؤمن بها الأمة.
كما أن تلك الزيارات عززّت من صورة الجبهة الداخلية الموحَّدة، ومثَّلت رسالة صمود واضحة بأن الشعب اليمني لا ينسى من يفترش الأرض في مواقع الحراسة، ولا يترك المرابطين في عُزلة، بل يُشاركهم العيد بإرادة جماعية.
تحمل الزيارات العِيدية والمبادرات مدلولًا عميقًا في التوقيت والدلالة، إذ تأتي في لحظة تحتاج الأمة إلى ثبات رموزها، واستمرار دعم أبطالها، وتأكيد حضورها في كل ميدان يشهد صراعًا على السيادة والاستقلال.
تتجلّى القيمة الكبرى في كون الزيارات العِيدية لا تنتظر توجيهًا مركزيًا بل تنبع من قناعة داخلية لدى أبناء اليمن أن من يرابط ويقاتل له حق العِيد والتقدير، وله على الجميع واجب الوفاء.
عيد الأضحى بين الخنادق والمواقع العسكرية والأمنية يحمل نكهة مختلفة، لا يشبه الأعياد المعتادة، لكنه يفيض بهيبة المرابط، ونُبل المهمة، وروح التضحية، ومن يزور الجبهات في العِيد يعود بشعور أن النصر أقرب، ما دام الثبات لا يغيب.
هكذا تثبت الزيارات العِيدية أن التلاحم الشعبي مع الجبهة ليس موسمًا ولا مناسبة، إنما ثقافة وطنية تتجذّر عامًا بعد عام، وتُؤسس لوعي جمعي يرى في المرابطين عنوانًا للكرامة، ومنارة للسيادة، وسندًا لكل بيت يمني.