رابح صقر يشعل أجواء شقراء في حفل جماهيري حاشد .. فيديو
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
شهدت مدينة شقراء ليلة طربية استثنائية، حيث تألق الفنان رابح صقر في حفل غنائي مميز أقيم على مسرح المهندس محمد بن سعد البواردي، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
واستمتع الجمهور بليلة مليئة بالإبداع، حيث قدم “صقر الأغنية العربية” مجموعة من أبرز أعماله التي تفاعل معها الحضور بشكل لافت. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من الحفل، أبرزها أداء صقر لأغنيته الشهيرة “العباة الرهيفة”، والتي نشرها حساب “روتانا لايف” مع تعليق: “رابح صقر في شقراء.
ولم يتوقف التفاعل عند هذا الحد، بل ازداد حماس الجمهور عند أدائه لأغنية “الذهب أصلي”، حيث ترددت كلماتها بين الحضور في مشهد يعكس جماهيرية الفنان الكبيرة. وعلق الحساب ذاته على المقطع قائلًا: “تحية الجمهور لصقر الأغنية العربية بعد إبداعه في الذهب أصلي”.
كما نشر حساب “روتانا لايف” على منصة “إكس” عدة مقاطع توثق اللحظات المميزة من الحفل، مصحوبة بتعليق: “أقوى ثنتين.. تفاعل الجمهور مع رابح صقر في شقراء”.
يُذكر أن رابح صقر يُعد من أبرز نجوم الغناء في الخليج والعالم العربي، ولطالما أبدع في تقديم حفلات تحظى بقبول واسع لدى جمهوره، مما يعكس مكانته الرفيعة في الساحة الفنية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/bzEWdNu55sYp7zqX.mp4إقرأ أيضًا:
شبيه رابح صقر يتفاعل مع المارة بأغنيته الشهيرة “صدقيني” .. فيديوالمصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: حفل جماهيري رابح صقر شقراء رابح صقر
إقرأ أيضاً:
تأمّلات في حياة ناقصة
عرفنا الفنّانة هديل كامل ممثّلة لها حضورها على المسرح، والدراما التلفزيونية والسينما العراقية، ولا ينسى الجمهور دورها فـي فـيلم «عرس عراقي» ومشاركتها فـي الجزء الثالث من المسلسل الخليجي التربوي (افتح يا سمسم) وأداءها لشخصية الشاعرة لميعة عبّاس عمارة فـي مسلسل (السيّاب) للفنان سعدون جابر، وآخر وقوف لها على المسرح فـي أواخر نوفمبر 2023 كان على مسرح سْبليتْمون بلندن حين شاركت فـي مسرحية «شاعر الصحراء» أو «سَرْج الضلِّيل» للمخرج البريطاني بيتر ستورم المقتبسة من أشعار اِمرئ القيس ونشيد أوروك للشاعر عدنان الصائغ، ويأتي كتابها الشعري الأوّل (الحياة.. كجملةٍ ناقصة)، الصادر عن دار لندن ودار ولدن بوك للطباعة والنشر فـي لندن ليكون إطلالة لها على الجمهور وهي تقف على ناصية الكلمة، عبر كتاب ضمّ مجموعة من نصوص جاءت على هيئة تأملات فـي رحلة حياة شاقّة فـيها الكثير من الألم والفقد، حتى تبدو مثل جملة ناقصة، كما يشير العنوان، وكأنّها تريد أن تعرض علينا الوجه الثاني للصورة التي ظهرت بها على الشاشة، وهو الوجه المخفـي عن الجمهور، فـخطّت به «عصارة الأيام والسنين، وخلاصة الدراية والتجربة» كما يقول الصديق الناقد حسّان الحديثي فـي المقدمة، مشيرا إلى أن هذا كلّه «لن يتحقّق ما لم يتحقّق أمر آخر وهو اللغة؛ لأن النص بلا لغة سيكون فكرة حبيسة للعقل، ولا يتحقّق الفهم أيضا»، فجاءت اللغة يوميّة، بسيطة، دون فذلكات بلاغية، عميقة، موجزة، وتتجلّى شاعريّة نصوص الكتاب، الذي ضمّ حوالي مائة نص يتراوح بين القصير والمتوسط على امتداد (١٥٦) صفحة، فـي الجُمل الشعرية مثل «صوت جدتي تجعّد من الانتظار» و«كبصير يتّخذ من العطر متكأً»، و«بين فكيّ يسكن قلق لئيم تعضُّ عليه أسناني»، وكذلك فـي المقاطع القصيرة التي نرى فـيها اختزالا لفكرة عميقة:
«لا عدالة أكبر من سقطة فأس
أودت برأس حطاب
اقتطعها يوما من جذع شجرة
وتقوم تلك الشاعرية على فكرة تلتقطها من شوارع الحياة، فكل خطوة
هي سطر فـي كتاب مذكرات قادم» وفـي نص حمل عنوان (حقول الشمس) نقرأ:
طفل يوثّق بكاميرا هاتفه الأفعال الوحشية لقوات الشغب
يتربص بسلاحه الوحيد
كل إطلاقة.. بفضيحة
وتستهلّ نصّها (برد مزمن) بمشبّه ومشبّه به، ويربطهما حرف التشبيه، وحين توضّح وجه الشبه، تقع المفارقة، ففـيها تضع إصبعها على موضع الألم:
«الجندي كالراهب
لزاما أن يتفرّغ لوطنه والدفاع عنه فقط
بائسة
تلك التي تشاركت مع الوطن
فـي حب محارب»
هذا الألم يغلّف نصوص الكتاب الذي تبدو به لغة الحزن مهيمنة، لكن هذا الحزن لا يخلّف انكسارا، بل يجعل صاحبه يقف بصلابة:
«أعلى مراتب الحرية
أن تحزن بلا خوف
حين لا يأخذك القلق من سجّانك»
وفـي نص ضمّ مجموعة نصوص قصيرة حملت عنوان (رسائلي إليه) تتحدّث بإيجاز شديد عن الفقد وتصفه بالكائن الشرير الذي:
«يبلع الضوء فـي نهاراتنا ويخرس النطق حين يشتكي اللسان»
وفـي (حرف الراء) الذي تعزف من خلاله على مفردتي (الحرب) و(الحب) تقدّم نصيحة لكل امرأة هي:
«لا تتزوجي من اثنين
المحارب.. لأنه منهوب من قبل الحرب
والشاعر لأنه منهوب من قبل الحب
وهذه الراء ما بين النهبَين
هي أرجوحتك التي تهدهد قلقك وشوقك الأبدي»
وتحتلّ الحرب وكوابيسها التي لا تفارق ذاكرتها مساحة واسعة من اهتمامها ففـي (غارة جوية) تقول:
«هناك فـي جيب فستان معلّق على حبل الغسيل
فستان العيد الذي نسيت أن أرتديه فـي حرب ما
حرب قديمة جدا
لا أذكر منها غير طائرات غارت على سطح بيتنا
فسألتها أن تعيد لي قلبي الذي خطفته
مذ كان فـي فرحته الأولى يلهو مع العصافـير»
وترى الشهداء يرتقون إلى مصاف القديسين والملائكة والأنبياء فـي (الناجون) فهم «يتشابهون ولهم ابتسامة واحدة، كمن نجا من الحرب إلى الأبد»، وفـي نص كتبته فـي رحيل الفنان العراقي فلاح إبراهيم تقول:
«أنتم الصاعدون للسحب
ونحن القابعون تحت غمامة ثكلى
ترمي حمولتها دمعا تبلل أيامنا وآلامنا»
ولا تنسى عاطفتها كأمّ فـي الكتاب الذي تهديه لابنتيها (فاطمة وشوق) اللتين جعلتاها تحب قصر قامتها يوم تراهما أطول منها، كما تقول، وفـي نص تذكر به صولة من صولات نخوة الفنانة آسيا كمال حين رتّبت لقاء جمعها بولدها قبل ثلاثة وعشرين عاما:
«ما زال نحيبي يطرق باب ليلك
ذراعاي تحملاك دفئا إلى أحضاني
أغلقهما عليك بهدوء..
وأنام بحنايا نبضك آمنة»
وتذكر فـي (أكفـي مفتوحة) مقولة لأبي الحسن البصري هي «أنت أيها الإنسان عدد، فإذا قضى لك يوم قضى بعضك» فتبدأ نصها بالفاء الاستئنافـية وتقول: «فـيا بعضنا الذي تبقى.. كم ستمنحنا من الفرص كي نسترد بها أنفسنا
ونتفكر فـي هذا العالم من غير أعدادك التي سرقت أجمل شمعاتنا
فالفرح لا يتطلّب المستحيل»
لقد دوّنت الفنانة هديل فـي هذا الكتاب تأمّلاتها فـي حياة خصبة بالأحداث، والآلام، والخيبات، والمنعطفات، والحضور الفنّي الذي لا يكتمل إلّا بالشعر.