أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، 03 إبريل 2025، بأن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، زار الولايات المتحدة، حيث بحث مع نظيره الأميركي، كريس وايت، توسيع مجالات التعاون الإقليمي مع دول "اتفاقيات أبراهام".

وناقش كوهين مع نظيره الأميركي تعزيز المشاريع المشتركة في قطاع الطاقة، إضافة إلى بحث إمكانيات استغلال قطاع الطاقة لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، ودفع مشروع IMEC قدمًا، في إشارة إلى "الممر الاقتصادي من الشرق إلى أوروبا عبر السعودية وإسرائيل".

وشملت المباحثات سبل الترويج لمشاريع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع دول "اتفاقيات أبراهام" (الإمارات والبحرين والمغرب) وقبرص واليونان، لتعزيز موقع إسرائيل بوصفها "جسرًا للطاقة بين الشرق والغرب".

وقدّم كوهين خلال الاجتماع خطة لوزير الطاقة الأميركي لإنشاء مسار جديد لنقل النفط من السعودية إلى إسرائيل، ومن هناك إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. ووفقًا للخطة، سيتم إنشاء أنبوب نفط بري بطول 700 كيلومتر يمتد من السعودية إلى مدينة إيلات.

وبناء على الخطة التي قدمها كوهين، سيتم نقل النفط من إيلات عبر خط الأنابيب إيلات – عسقلان (EAPC) وصولًا إلى ميناء عسقلان، ليتم شحنه من هناك إلى أوروبا بواسطة ناقلات نفط.

ووصف كوهين المسار الجديد المقترح بأنه سيكون "الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا" لنقل النفط إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن الأنبوب "سيوفر الوقت والتكلفة، وسيكون أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية".

وقال كوهين: "الولايات المتحدة هي الحليف الأكبر لإسرائيل، والعلاقات معها إستراتيجية. وسنعمل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب على توسيع التعاون في مجال الطاقة، واستغلال هذا القطاع كمحرّك لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتوسيع اتفاقيات أبراهام، وترسيخ مكانة إسرائيل كجسر يربط الشرق بالغرب، بما يخدم أمن وازدهار الشرق الأوسط".

وكان كوهين قد صادق في وقت سابق من هذا العام على اتفاق حكومي لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة بين وزارة الطاقة الإسرائيلية ووزارة الطاقة الأميركية. وبموجب الاتفاق، ستخصص كل دولة ما يصل إلى 6 ملايين دولار سنويًا ولمدة خمس سنوات، لتمويل مشاريع مشتركة وتطوير تقنيات مبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة تُعد الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل، بحجم تبادل تجاري ثنائي يبلغ نحو 58 مليار دولار سنويًا. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، طرأت تغييرات كبيرة في سياسة الطاقة الأميركية. شمل ذلك تخفيف وإلغاء بعض القيود على صناعة الطاقة التقليدية، وتقليص الالتزامات المتعلقة بالطاقة الخضراء.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يٌصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق شرق غزة غارات إسرائيلية على سوريا وتل أبيب تكشف هدفها اعتراض صاروخين اطلقا من غزة صوب مستوطنات الغلاف الأكثر قراءة موعد صلاة عيد الفطر 2025/1446 في كندا فصائل فلسطينية تنعى المتحدث الرسمي لحركة حماس أحدث حصيلة لعدد شهداء غزة الهلال الأحمر: مصير 9 مسعفين مجهول لليوم الخامس في رفح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى أوروبا

إقرأ أيضاً:

قواعد واشنطن تحت التهديد.. وإمدادات الطاقة على المحك

في خضم التصعيد المتسارع عقب الضربة الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، باتت الأنظار مشدودة نحو الرد الإيراني المحتمل، وسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مباشرة واسعة النطاق.

وبينما تلوّح طهران بخيارات متعددة، يبرز احتمال استهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط كأحد أكثر السيناريوهات خطورة وإثارة للقلق.

وفي هذا السياق، يحذّر الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، من أن أي تصعيد مباشر من جانب إيران سيضع المنطقة على حافة انفجار شامل، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تقف مكتوفة الأيدي، بل تتهيأ لكل الاحتمالات العسكرية واللوجستية، في ظل نظام إنذار مبكر واستعدادات أمنية مكثفة.

فما بين خطر الضربات المحتملة، والاستعداد الأمريكي المضاد، يدعو الدكتور حسين إلى تغليب صوت العقل، مؤكدًا أن اللحظة تتطلب حكمة سياسية وجهودًا دبلوماسية مضاعفة لتفادي كارثة إقليمية لا تُحمد عقباها.

الدكتور عمرو حسيناحتمال ضرب القواعد الأمريكية

وبخصوص احتمال توجيه ضربات مباشرة ضد القواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة، لم يستبعد الدكتور حسين هذا السيناريو، لكنه وصفه بأنه قرار محفوف بالمخاطر الكبيرة.

وأكد أن استهداف قواعد أمريكية حيوية، خصوصًا في الخليج أو قرب مضيق هرمز، قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات الطاقة العالمية ويزيد من الضغط الاقتصادي على إيران التي تعاني أصلًا من أزمات داخلية خانقة.

واشنطن تستعد لكل الاحتمالات

وـضتف حسين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الولايات المتحدة في المقابل رفعت درجة استعدادها العسكري، ووضعت قواتها في حالة تأهب قصوى في قواعد جوية وبحرية متعددة، تحسبًا لأي هجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة سواء من إيران أو عبر وكلائها في الإقليم.

وختم الدكتور عمرو حسين تصريحه بالتأكيد على أن المنطقة تقف عند مفترق طرق حاسم، وأن على الأطراف كافة التحلي بالحكمة السياسية لتجنب الانزلاق إلى صراع طويل الأمد قد يهدد أمن المنطقة واستقرار الاقتصاد العالمي.

ودعا المجتمع الدولي، وخصوصًا الأمم المتحدة والدول الأوروبية، إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج آمن من الأزمة، حفاظًا على حياة المدنيين ومستقبل الشعوب في الشرق الأوسط.

طباعة شارك المنشآت النووية إيران طهران القواعد الأمريكية ضرب القواعد الأمريكية

مقالات مشابهة

  • صحفي يهودي: مشروع إسرائيل الكبرى هدفه محو الشرق الأوسط
  • قواعد واشنطن تحت التهديد.. وإمدادات الطاقة على المحك
  • الدبيبة يتفقد مشروع محطة كهرباء جنوب طرابلس
  • حاملة طائرات أميركية ثالثة تقترب من الشرق الأوسط
  • حين يُعاد رسم الشرق بالدم.. مصر والسؤال المؤجل
  • حاملة طائرات أميركية ثالثة ستدنو من الشرق الأوسط
  • رئيسة تروكاديرو للدبلوماسية: أوروبا تبحث عن حلول بديلة لأزمة إسرائيل وإيران
  • أسهم أوروبا تصعد مع تراجع المخاوف من تدخل أمريكي وشيك في الشرق الأوسط
  • بطل الشرق الأوسط يتحدى الأوربيين: 6 مقاتلين هربوا.. وأنا لا أرفض أي نزال!
  • مشروع طاقة شمسية بقدرة 400 ميغاواط في توغو للاكتفاء من الكهرباء