عبد الرحيم دقلو والاسهال الفموي؟؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
يُعَدُّ حديثُ عبد الرحيم دقلو لضباطه وجنوده عن غزو الولاية الشمالية نوعًا من(الإسهال الفموي)وهو تعبير يُستخدم لوصف الشخص الذي يُكثر من الحديث دون جدوى. يُستوحى هذا العنوان من الإسهال كحالة جسدية تُشير إلى التدفق السريع وغير المنضبط،و يُوظَّف هنا مجازيًا للإشارة إلى غزارة الكلام دون فائدة حقيقية وننظر لحديثه من عدة زوايا :-
١-تهديده بفصل ومحاكمة الضباط الذين لا يشاركون في القتال يعكس حالة من التململ والتراجع في صفوف القوات،يبدو أن بعض الضباط اختاروا عدم القتال أو التراجع عن مواقعهم،وهو ما دفعه إلى استخدام لغة التهديد والوعيد ويدل على وجود تصدعات وانقسامات داخل القوات قد تكون بسبب الخسائر الكبيرة أو ضعف الحافز القتالي لدى أفراده.
2.الإشارة إلى أن بعض أفراد الدعم السريع يجلسون في البيوت مع أمهاتهم وأخواتهم تعكس ضعف السيطرة والانضباط داخل القوات، وتدل على أن بعض المقاتلين فقدوا الحماس للقتال، مما يعني تآكل في الروح القتالية.
3. تهديد ضباطه و جنوده الذين يبيعون الأسلحة والزخائر بالفعل يشير إلى ضعف الانضباط العسكري وعدم السيطرة على قواته وهذا الأمر ظهر إبان ادارة المعارك في الخرطوم والجزيرة وانتشار التفلتات وسط جنوده ويلاحظ أن اجندتهم اصبحت اجندة متحركة من قتل البرهان واستسلامه الي جلب الديمقراطية الي قتال الفلول،الي وقتال الدناقلة والشايقية ومحاربة كيكل الخ ..
4.يكشف تهديده بقتل كل من يدعم (الكيزان والفلول)عن نهج إقصائي متطرف يعتمد على العنف والتصفية الجسدية وهذا النهج العنيف يتنافى مع طبيعة الانسان السوداني المتسامح وظهر هذا النهج العنف في التعذيب والقتل الذي مارسه جنوده مع الاسرى المحتجزين في معتقلاتهم في سوبا والرياض والاحتياطي المركزي ابان الحرب.
5.تعكس هذه التصريحات حالة القلق داخل قيادة الدعم السريع حول استمرارية ولاء عناصرها واستخدام لغة التخوين والتخويف لإعادة الانضباط الي صفوف قواته عبر الترهيب،وهو مؤشر على أن هناك تراجعاً في الانضباط والتماسك الداخلي.
٦. يكشف حديث عبد الرحيم دقلو عن أزمة عميقة داخل قوات الدعم السريع، تصل مرحلة ان يهدد ضباطه (الماعجباه كلامي ده يمشي يبقي فلنقاي)هذا الحديث يعكس درجة عالية من التصدع الداخلي،و ضعف الانضباط،وغياب السيطرة على ضباطه بالإضافة إلى اللغة العنيفة التي يهدد بها عناصره وخصومه،هذه مؤشرات تدل على أن ادارته لقواته تواجه تحديات كبيرة وصعوبات كثيرة .
أخيرا :-
هل يقصد دقلو بحديثه الشمالية ام الفاشر ؟!!
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هجليج والمسيرية: التصفية والخطر الخارجي
هجليج والمسيرية: التصفية والخطر الخارجي .
• ما حدث لقيادات وجنود المسيرية في هجليج ليس مجرد صراع داخلي في المليشيا، بل تصفية ممنهجة نفذتها الإمارات بايادي آل دقلو لتعمق الكراهية بين السودانيين وتضعف القبيلة الأكثر تأثيراً في المنطقة المسيرية هم أكثر القبائل تضرراً من سياسات آل دقلو، حيث تم تصفية قيادتهم والتنكيل وسجن بجنودهم ووصفهم بالخونة.
• آل دقلو يسعون لإضعاف المسيرية لأنهم يشكلون شوكة حقيقية ضد مشاريع الإمارات الاستعمارية في المنطقة، وارضهم تحتوي على ثروات متعددة تجعلها هدفاً استراتيجياً .
•ما يثبت صحة هذا التحليل هو الاتفاق السري الذي وقعه حميدتي مع قيادات جنوبية، والذي ينص على التنازل عن أبيي مقابل دعم مليشيا آل دقلو، مما يكشف بوضوح أن هناك مصالح خارجية تتحرك على الأرض لتضعف القبائل وتستغل ثرواتها.
• نكتب هذا الكلام ليس لزرع الفتنة، بل بكل مصداقية، وندعو أبناء المسيرية لأن يأخذوا هذا التحليل على محمل الجد ويفكروا في مصلحة قبيلتهم ووطنهم أولاً.
Basher Yagoub
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/12 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الصحافة الصفراء2025/12/12 أرض تنتزع بالتصفيات … والبقارة في مرمى الصفقة الكبرى ل آل دقلو2025/12/12 الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة2025/12/12 الفيل … وضل الفيل2025/12/12 اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة2025/12/12 حديث كرار عن الاستنفار والمقاومة الشعبية حديث كاذب2025/12/12شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات (تقوية الجبهة الوطنية) 2025/12/12الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن