مقتل 16 مهاجرا في حادثتي غرق قبالة سواحل تركيا واليونان
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
شهدت مياه بحر إيجه اليوم الخميس مأساة إنسانية جديدة بعد غرق قاربين للمهاجرين في حادثين منفصلين قبالة السواحل التركية واليونانية، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل بينهم أطفال، وفقا لبيانات رسمية من البلدين.
وأفاد خفر السواحل اليوناني بأن قاربا يحمل مهاجرين انقلب قبالة جزيرة ليسبوس، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل، هم 3 أطفال و3 نساء ورجل.
وتم إنقاذ 23 شخصا آخرين، في وقت لا تزال فيه البحث جاريا لتحديد العدد الإجمالي للموجودين على متن القارب، الذي تعرض للغرق بسبب الظروف البحرية الصعبة.
كذلك، أعلنت السلطات التركية عن غرق قارب آخر قبالة سواحل منطقة آيواجيك (شمال غرب تركيا)، مما أسفر عن مقتل 9 مهاجرين على الأقل، في حين تم إنقاذ 25 آخرين. ولا يزال البحث جاريا عن مفقود واحد.
وأكد مصدر في خفر السواحل التركي أن الحادثين غير مرتبطين ببعضهما بعضا.
وتعد هذه المنطقة من بحر إيجه واحدة من أخطر طرق الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، حيث تقطع القوارب المطاطية مسافة تقل عن 10 كيلومترات بين السواحل التركية والجزر اليونانية.
وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، قُتل ما يقرب من 400 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام الجاري.
إعلانمن جهتها، شددت اليونان إجراءاتها الأمنية البحرية في الآونة الأخيرة لمواجهة تدفق المهاجرين، مما دفع عصابات التهريب إلى تغيير مساراتها نحو طرق أكثر خطورة جنوبا باتجاه إيطاليا.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه أوروبا جدلا واسعا حول سياسات الهجرة واللجوء، وسط تصاعد الأزمات الإنسانية في مناطق الصراع حول العالم.
وناشدت منظمات حقوقية دولية المجتمع الدولي معالجة الأسباب الجذرية للهجرة وتوفير طرق آمنة للاجئين، محذرة من استمرار هذه المآسي الإنسانية التي تزهق أرواح المئات سنويا في رحلات الهجرة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محافظ كفر الشيخ يناقش جهود حماية السواحل مع وفد مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ
استقبل اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، صباح اليوم الأربعاء، وفدًا رفيع المستوى من مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي"، لمناقشة الجهود الجارية لحماية سواحل المحافظة من تأثيرات التغيرات المناخية، وذلك في إطار متابعة المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية لتعزيز التنمية المستدامة، بحضور الدكتور محمد أحمد علي المدير التنفيذي للمشروع، الدكتور محمد الجنزوري مدير إدارة البيئة، المهندسة فاطمة الشوادفي مدير عام الإدارة العامة للتخطيط العمراني، وعدد من القيادات التنفيذية.
وخلال اللقاء، بحث المحافظ مع وفد المشروع سبل تعزيز التعاون المشترك وتكثيف الجهود لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يعد من أكبر المشروعات البيئية في مصر والمنطقة، والهادف إلى حماية المناطق الساحلية بمحافظة كفر الشيخ من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحر، بما يحافظ على الأراضي الزراعية والسكانية والبنية التحتية من مخاطر الغمر والانجراف.
وينفذ المشروع بالشراكة بين وزارة الموارد المائية والري وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بتمويل من صندوق المناخ الأخضر (GCF)، وتقوم على تنفيذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، بمشاركة وزارات البيئة، والخارجية، والتعاون الدولي، وبالتنسيق مع الجهات المانحة الدولية والمحلية، مما يجسد نموذجًا للتعاون الدولي في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وأكد اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، خلال اللقاء، على أهمية الدور المشترك الذي تقوم به الوزارات والأجهزة المعنية في تنفيذ المشروع الاستراتيجي لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، والذي يعكس التزام الدولة المصرية، بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحماية السواحل المصرية باعتبارها ثروة قومية وركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن المشروع يمثل إضافة نوعية لخطة الدولة في مواجهة آثار التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح محافظ كفر الشيخ أن المشروع يستهدف حماية 69 كيلومترًا من شواطئ دلتا نهر النيل من المخاطر البيئية، باستخدام حلول مبتكرة تجمع بين الحماية الصلبة والمرنة، مع الاعتماد على مواد صديقة للبيئة وأساليب مستدامة تضمن التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن المشروع سيدعم إعداد خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية بالمحافظة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، وسيسهم في تعزيز الاستثمارات وتوفير فرص العمل لشباب المحافظة، وتحقيق التنمية المتكاملة للمناطق الساحلية.
وأضاف المحافظ أن محافظة كفر الشيخ تلتزم بتقديم كافة أوجه الدعم الفني واللوجستي لضمان نجاح المشروع وتحقيق مستهدفاته على أرض الواقع، مشيدًا بالتعاون المثمر والبناء بين الشركاء المحليين والدوليين، ومعبرًا عن تقديره للدور البارز الذي تقوم به وزارة الموارد المائية والري، والهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، وكافة الوزارات والجهات المشاركة في المشروع.
وأكد محافظ كفر الشيخ أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بمواجهة آثار التغيرات المناخية باعتبارها أحد أكبر التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن المشروع يُعد خطوة مهمة نحو حماية الأجيال القادمة وتأمين مواردها، وتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، من خلال استراتيجيات متكاملة للتكيف مع التغير المناخي وتقليل مخاطره على المجتمعات الساحلية والزراعية.
وفي ختام اللقاء، أعرب وفد مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ عن تقديرهم للتعاون الفعال والدعم الكبير الذي تقدمه محافظة كفر الشيخ لجهود المشروع، وحرصها على إزالة أية معوقات قد تواجه التنفيذ، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة وخدمة المجتمع المحلي.