الرياضة بالقليوبية تطلق مبادرات جديدة احتفالا بيوم اليتيم
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
صرح الدكتور وليد الفرماوي، مدير عام الشباب والرياضة بالقليوبية بأن مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية تطلق مبادرة " ارسم ضحكة واسعد قلب" للاحتفال بيوم اليتيم داخل مراكز الشباب والذى يأتى ضمن الخطة الموحدة للاحتفال بالاعياد والمناسبات القومية لتعظيم الفائدة وزيادة عدد المشاركين والمستفيدين من هذه البرامج.
حيث تم الإعداد له مسبقا ليتم تنفيذه بشكل موحد على مستوى جميع مراكز شباب القليوبية وإعداد برنامج موحد للاحتفالات يشمل جانب توعوى ودينى ومجتمعى بالإضافة الى الالعاب الترويحية والمسابقات والاحتفالات والهدايا وتكريم المتميزين والفائزين.
وأوضح مدير عام الشباب والرياضة بالقليوبية أن الاحتفال بيوم اليتيم لعام 2025 يأتى بشكل مكثف ومختلف حيث تسعى مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية للتنسيق مع التضامن الاجتماعى ودور الرعاية الاجتماعية والمؤسسات لتنفيذ عدد من البرامج بهدف اكتشاف المواهب الرياضية والفنية المختلفة والعمل على دمجها داخل المشروعات القومية التى تنفذها وزارة الشباب والرياضة داخل المحافظات.
مشيرًا إلى أن الاحتفال بيوم اليتيم داخل مراكز الشباب يأتى استمرارا للدور المجتمعى الذى تقوم به مراكز الشباب على مستوى الجمهورية وفقا لتوجيهات الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بأن مراكز الشباب ليست مراكز رياضية فقط بل يمتد دورها لتصبح مراكز تنويرية وتنموية فى كافة المجالات بالإضافة لكونها مراكز خدمة مجتمعية.
وتشمل فعاليات المبادرة فتح مراكز الشباب على مستوى المحافظة أمام الأطفال والأسر وتنفيذ برامج وأنشطة متنوعة وإتاحة كافة الإمكانات الموجودة بمراكز الشباب من ملاعب، صالات تدريب، حدائق اطفال وملاهى وكافتيريات، بالإضافة لتنفيذ ندوات دينية وتوعوية بالشكل الذى يحقق الهدف من الاحتفال فى إطار رؤية واستراتيجية وزارة الشباب والرياضة.
يذكر أن المبادرة يتم تنفيذها بمشاركة 205 مركز شباب على مستوى محافظة القليوبية و يأتى تنفيذ الفعاليات تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، المهندس أيمن عطيه محافظ القليوبية وتوجيهات الدكتور وليد الفرماوي مدير عام الشباب والرياضة بالقليوبية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مبادرات الرياضة بالقليوبية يوم اليتيم الشباب والریاضة بالقلیوبیة مراکز الشباب بیوم الیتیم على مستوى
إقرأ أيضاً:
هل تعلم نظرية الحصان الميت؟.. «الدكتور أحمد الشعراوي» يناقش تداعيات أزمة الإنكار داخل المؤسسات الحكومية
استشاري الإدارة الاستراتيجية يكشف حقيقة الأحصنة الميتة داخل المؤسسات الحكومية والخاصة
أكد الدكتور أحمد الشعراوي، استشاري الإدارة الاستراتيجية والحوكمة والتميز المؤسسي، النائب الأول للأمين العام للاتحاد العربي للتطوير والتنمية - مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن الفشل في المؤسسات لا يمثل خطورة في حد ذاته، بل إن التمسك به ورفض الاعتراف به هو ما يوسع فجوة الوعي داخل المنظمات، ويحوله من قرار عارض إلى نظام متكامل.
وأوضح الشعراوي، في تصريحات له، أن هذا النمط من السلوك تجسده ما يعرف في أدبيات الإدارة المعاصرة بـ “نظرية الحصان الميت”، وهي استعارة تشير إلى أزمة عقلية الإنكار داخل الكيانات الحكومية والخاصة على حد سواء. وبيّن أن جوهر هذه النظرية يتمثل في القول: “إذا وجدت نفسك تركب حصانًا ميتًا، فإن أول ما يجب عليك فعله هو النزول عنه”، إلا أن الواقع يكشف عن ممارسات مخالفة، حيث تسعى بعض المؤسسات لتجميل الحصان أو تغيير الفارس أو تدريب الجثة، في محاولة لإنكار موت المشروع.
وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في توقف المشروع أو تراجع المبادرة، وإنما في عجز الإدارة عن الاعتراف بالتحول من القيمة إلى العبء، ومن الرؤية إلى الإصرار الأعمى على الاستمرار.
وأشار الشعراوي إلى أن التجربة الإدارية العربية تزخر بأمثلة للإنكار المؤسسي، ففي القطاع الحكومي تتكرر حالات المشاريع المتعثرة أو الأنظمة الإدارية التي استمرت لعقود دون إلغائها رسميًا، لتفادي اعتبار إعلان وفاتها فشلًا سياسيًا أو إداريًا.
وفي القطاع الخاص، وخصوصًا في الشركات العائلية، يتم التمسك بخيارات فقدت جدواها، حفاظًا على إرث المؤسس أو لتجنب إغضاب شريك نافذ، ما يؤدي إلى التضحية بالمستقبل من أجل الماضي.
وأضاف أن الإنكار يتحول من خيار فردي إلى عقل مؤسسي كامل، يتم فيه بناء هياكل تنظيمية لحماية القرار القديم، واختلاق أهداف فرعية لتبرير استمرار المشروع، واستحداث لجان لتثبيت الوضع القائم بدلًا من تقييمه.
وأوضح أن هذا السلوك يجد بيئة حاضنة في غياب مبادئ الحو كمة الرشيدة، حيث يؤدي غياب الرقابة المستقلة وتراجع ثقافة المساءلة، إلى قرارات مغلقة تعتمد على تقارير مُعدّة مسبقًا للإرضاء وليس للكشف عن الحقائق.
وأكد أن غياب الحو كمة لا يعني فقط غياب القانون أو الضوابط، وإنما غياب العقل النقدي داخل المؤسسة وفقدان القدرة على التقييم الذاتي.
وشدد الشعراوي على أن المؤسسات الساعية للتميز لا تقيس نجاحها بعدد المبادرات أو حجم النشاط، وإنما بمدى تحقيق الأثر القابل للقياس، لافتًا إلى أن جوهر نماذج التميز مثل EFQM أو Baldrige يكمن في طرح سؤال: “هل هذه المبادرة ما زالت تولد قيمة؟”، وإذا لم تكن كذلك، فلا مكان لها داخل مؤسسة رشيدة.
وأكد أن استمرار الأنشطة أو البرامج لمجرد وجودها سابقًا يتعارض مع مبادئ التميز، حتى وإن تم تغليفها بكلمات براقة أو ربطها بأسماء كبرى، مبينًا أن التميز يتطلب شجاعة التوقف لا مجاملة الماضي.
وأشار إلى أن المستقبل المؤسسي يرتبط باليقظة الاستراتيجية، التي لا تقتصر على رصد الاتجاهات، بل تشمل اتخاذ قرارات مصيرية قبل تحول الثغرات إلى انهيارات، موضحًا أن العديد من المؤسسات العربية لا توقف مشاريعها إلا بعد سنوات من النزيف وفقدان الموارد والحماسة.
وبيّن أن هذه اليقظة ليست مهارة تقنية بقدر ما هي قرار ثقافي داخل المؤسسة، يتطلب الرغبة في معرفة الحقيقة مهما كانت صعبة، بدلًا من تغليف الواقع باستبيانات داخلية أو مؤشرات أداء قابلة للتلاعب أو لجان بلا صلاحيات.
وقال الشعراوي إن الحصان الميت غالبًا ما يتحول إلى أيقونة داخل المؤسسات العربية، مشيرًا إلى أمثلة تشمل إدارات بلا مهام لكنها قائمة احترامًا لهيكل تنظيمي قديم، ومشاريع رقمية غير فعّالة تُحدّث شكليًا كل عام، وسياسات عامة تُعاد صياغتها دون مراجعة نتائجها، ومبادرات تدريب تتكرر بمسميات مختلفة دون تحقيق مردود حقيقي.
وفي المقابل، أشار إلى أن بعض المؤسسات الخاصة ترفض إغلاق خطوط إنتاج فاشلة أو إعادة هيكلة إداراتها العائلية أو دخول أسواق جديدة، خشية المساس بالوضع القائم، معتبرًا أن كل هذه المظاهر ليست سوى “أحصنة ميتة” يتم الإصرار على إطعامها رغم عدم قدرتها على الحركة.
وأكد أن النزول عن الحصان الميت لا يعني الفوضى، بل يمثل تحولًا مؤسسيًا نحو منظومة أكثر كفاءة وواقعية، مشددًا على ضرورة تفعيل مجالس الحوكمة بصلاحيات كاملة، وإجراء مراجعات دورية للأنشطة والمبادرات وفقًا للقيمة المضافة، وبناء ثقافة مؤسسية تشجع على التصحيح، وإنشاء وحدات استشراف ترتبط بالإدارة العليا، وفصل القرارات التشغيلية عن الانفعالات السياسية أو العائلية أو الشخصية.
واختتم الشعراوي بأن الاعتراف بالفشل ليس هزيمة بل بداية النضج، محذرًا من أن المنظمات التي لا تتخلى عن “الأحصنة الميتة” غالبًا ما تدفن نفسها معها، ومؤكدًا أن القرار الأصعب ليس إنهاء ما فشل، بل الاعتراف بأنه لم يعد يستحق الفرصة الثانية. وختم بقوله: “لا تطعموا الأحصنة الميتة، ولا تُنشئوا لها إدارات”.