كيف تواجه القاهرة تأثيرات الرسوم الجمركية الأمريكية؟
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أكد مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون لها تأثيرات اقتصادية وعمالية على المستوى العالمي، ولكن مصر لن تتأثر بها كثيرا لأنها اتخذت إجراءات استباقية لتقليل هذه التأثيرات.
وأوضح البدوي - خلال تصريحات صحفية - بأن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبنت سياسة تنويع مصادر الاستيراد والتصدير، مما يقلل من اعتمادها على الولايات المتحدة، كما تعمل مصر على دعم الصناعات المحلية لزيادة قدرتها التنافسية وتقليل الاعتماد على الواردات.
ونوه البدوي، إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستؤدي إلى عدم اليقين في الأسواق العالمية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وزيادة الأسعار على المستهلكين. كما أنها ستؤثر على سلاسل التوريد العالمية وتزيد من الضغوط التضخمية.
تأثيراتها على العمال:
شدد البدوي، على أن الرسوم الجمركية سيكون لها آثار سلبية على العمال، بما في ذلك فقدان الوظائف في القطاعات التي تعتمد على التجارة الدولية، وزيادة الضغوط على الأجور، وتأثر العمال في البلدان النامية التي تعتمد على التصدير إلى الولايات المتحدة.
وأضاف نائب رئيس اتحاد عمال مصر رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، أن عمال مصر لن تتأثر كثيراً بهذه الرسوم الجمركية، وذلك بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها مصر، بما في ذلك دعم الصناعات المحلية وتوفير برامج تدريب وتأهيل للعمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الرئيس عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة الرسوم الجمركية الأمريكية سلاسل التوريد العالمية الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
رئيس منظمة السياسات الأمريكية في إفريقيا: لدينا شكوك جدية في قدرة اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا على الصمود
قال ملفن فوت، رئيس منظمة السياسات الأمريكية في إفريقيا، إن واشنطن قامت خلال الأشهر الماضية بمحاولات متعددة لدفع الأطراف السودانية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، وعرضت بالفعل خطة أولية للسلام، إلى جانب الجهود التي بذلتها المجموعة الرباعية التي عقدت اجتماعات في العاصمة الأمريكية.
وأوضح فوت، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي كريم حاتم، أن كل هذه الخطوات لم تنجح حتى الآن في خلق مسار تفاوضي حقيقي يمكن البناء عليه، رغم وجود نماذج سابقة في المنطقة مثل الاتفاق الأخير بين الكونغو ورواندا الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأسفر عن تهدئة مؤقتة.
وأضاف فوت أن المقارنة بين التجربتين تكشف غياب الأساس الصلب في الحالة السودانية، معتبرًا أن الأطراف الدولية تتحدث كثيرًا عن «اتفاقية سلام» دون وجود خطوات عملية تدعم هذا الاتجاه. وقال إن المشكلة تكمن في عدم توفر إرادة واضحة أو تحرك جاد، سواء من جانب الإدارة الأمريكية أو الفاعلين الدوليين، لبناء إطار ثابت يمكن أن يوقف الانتهاكات المستمرة على الأرض، مشيرًا إلى أن ما يُطرح حاليًا لا يتجاوز وعودًا عامة بلا ضمانات تنفيذية.
وأكد رئيس منظمة السياسات الأمريكية في إفريقيا أنه يشعر بقلق بالغ تجاه مستقبل الأوضاع في السودان، خاصة في ظل تقليص الميزانية المخصصة للأمم المتحدة وتراجع مستوى الرد الأمريكي على «الفضائع» و«الكوارث» الواقعة على المدنيين.
وشدد على ضرورة أن تتحرك الأطراف الدولية والإقليمية الأخرى لردع الانتهاكات ودعم مسار سياسي فعّال، معتبرًا أن غياب المواقف الحازمة حتى الآن يجعل فرص تحقيق سلام حقيقي ضئيلة ما لم تُتخذ خطوات أكثر جدية في الفترة المقبلة.