هذا المقال بقلم الدبلوماسي التركي إردام أوزان*، سفير أنقرة السابق لدى الأردن، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

في المشهد السوري الممزق، أصبح نفوذ القوى الخارجية هو القاعدة لا الاستثناء. ومن بين اللاعبين البارزين اليوم تركيا وإسرائيل، اللتان قد تُشعل سياساتهما المتقاطعة توتراتٍ ذات عواقب بعيدة المدى.

في حين أن الخلاف بينهما بشأن غزة محتدم بهدوء، فإن التطورات الأخيرة تثير المخاوف من أن يتحول ما لم يتم التحدث عنه إلى مواجهة مباشرة لا مفر منها.

بعيدًا عن شبح الصراع، تمتلك تركيا القدرة على الظهور ليس كطرف مقاتل، بل كقوة استقرار قادرة على ضمان الأمن وتعزيز حل مستدام للأزمة السورية. ولتحقيق ذلك، من الضروري إعطاء الأولوية لخفض التصعيد، وتخفيف حدة الصراع، والحوار بين البلدين.

استراتيجية إسرائيل: من الدفاع إلى الهيمنة

بدأ التدخل الإسرائيلي في سوريا بأهداف أمنية واضحة: كبح النفوذ الإيراني المتنامي ومنع حزب الله من امتلاك أسلحة متطورة. كانت هذه الأهداف منطقية من وجهة نظرهم في السنوات الأولى الفوضوية للحرب الأهلية السورية، حيث ركزت إسرائيل بشكل أساسي على الضربات الدقيقة للمنشآت العسكرية. ومع تطور الوضع، تطور نهج إسرائيل.

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

السفير الأمريكي لدى تركيا يفتتح مقر السفير في سوريا

أنقرة (زمان التركية) – رفع السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، توم باراك، العلم الأمريكي على مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق.

وتعد هذه أول زيارة رسمية منذ إغلاق السفارة الأمريكية في سوريا عام 2012.

ورُفع العلم الأمريكي من جديد أمام المبنى الذي ظل مغلقا لسنوات. وتعد الزيارة التي رافقه بها وزير الخارجية السوري مؤشرا ملحوظا على إعادة صياغة العلاقات بين واشنطن ودمشق.

وكانت الحكومة الأمريكية متشككة في البداية بشأن الإدارة الجديدة لسوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان يترأس مجموعة متمردة إسلامية لا تزال تصنفها الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي، غير أن إدارة ترامب بدأت في تخفيف نهجمها تجاه دمشق بتوجيه تركي وسعودي.

وذكر باراك في تصريحات أدلى بها خلال الزيارة أن ترامب وضع رؤية واضحة تهدف لتحقيق الرفاة في الشرق الأوسط والاستقرار في سوريا، قائلا: “تعهد الرئيس في 13 مايو برفع العقوبات المفروضة على سوريا. وهذا القرار سيساعد الحكومة الجديدة في تحقيق الاستقرار في البلاد. وزير الخارجية الأمريكية مكلّف بتنفيذ هذه الرؤية وذكر بنفسه أن رفع العقوبات يقدم فرصة كبيرة للأمن والسلام”.

وشدد باراك على أهمية إنهاء العقوبات فيما يتعلق باستمرارية التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، قائلا: “هذه الخطوة تم اتخاذها لتقديم مستقبل أفضل للسورين. ندعم مع تركيا ودول الخريج إعادة ترسيخ السلام والأمن في سوريا، أي كما قال الرئيس سنعمل معا وسننجح معا”.

وعلى الرغم من عدم افتتاح الولايات المتحدة لسفارتها في دمشق بشكل رسمي، فإن هذه التطورات ستدفع العملية الدبلوماسية إلى مرحلة جديدة.

Tags: التطورات في سورياالسفارة الأمريكية في سورياالمبعوث الأمريكي الخاص لسورياتوم باراكرفع العقوبات عن سوريا

مقالات مشابهة

  • بعد جدل واسع.. مكتب سلام يعلن حقيقة تصريحاته عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام
  • ماكرون يطلق التحذير الحاسم: «اعتراف فرنسا بفلسطين قريب» وعقوبات قادمة على إسرائيل!
  • تطور دبلوماسي.. اليابان تخفف العقوبات عن سوريا وتشمل أربعة بنوك
  • السفير الأمريكي لدى تركيا يفتتح مقر السفير في سوريا
  • المبعوث الأميركي إلى دمشق يدعو إلى "اتفاق عدم اعتداء" بين سوريا وإسرائيل
  • المبعوث الأميركي: واشنطن تدعم إبرام اتفاق عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل
  • عاجل. مبعوث ترامب: سنعلن أن دمشق ليست دولة راعية للإرهاب وثمة حاجة لاتفاقية عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل
  • تقارير عن محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيل.. كيف علق مغردون؟
  • إتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل لـ”تفاهمات أوسع”