الصين ترد على ترامب برسوم جمركية بنسبة 34 بالمئة على السلع الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
فرضت الصين، الجمعة، رسوماً جمركية إضافية بنسبة 34 بالمئة على السلع الأمريكية، في خطوة تُعدّ من أشد فصول التصعيد في الحرب التجارية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أججت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وأثارت اضطراباً واسعاً في أسواق المال العالمية.
وفي إطار المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلنت بكين كذلك عن فرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة، وتقدمت بشكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية، في وقت تمسّك فيه ترامب بموقفه، مؤكداً عزمه على مواصلة السياسة التجارية الحالية.
وأدرجت الصين 11 شركة أمريكية ضمن قائمة "الكيانات غير الموثوقة"، ما يمكّنها من فرض إجراءات عقابية عليها، لا سيما تلك المرتبطة بصفقات الأسلحة إلى تايوان، التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وتأهبت دول أخرى للرد، من بينها كندا، بعد أن رفع ترامب هذا الأسبوع الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من مئة عام، ما أسفر عن تراجع حاد في الأسواق العالمية.
ورفع بنك "جيه. بي. مورغان" من احتمالات دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود إلى 60 بالمئة بحلول نهاية العام، مقارنة بـ 40 بالمئة سابقاً، بينما تكبدت وول ستريت خسائر فادحة بعد الإعلان عن الخطوة الصينية، متأثرة بفقدان أكثر من 2.4 تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم المدرجة.
وتراجعت أسهم كبرى شركات التكنولوجيا، ليتكبد مؤشر ناسداك خسارة حادة بنسبة 3.69 بالمئة، ويفقد بذلك 20 بالمئة من قيمته مقارنة بأعلى مستوى سجّله في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بينما تراجعت أسهم شركتي "أبل" و"إنفيديا" بنسب 4.7 بالمئة و3.4 بالمئة على التوالي.
وفيما قلل فريق ترامب من شأن تداعيات ما وصفه بـ"تعديل في الأسواق"، أكّد الرئيس الأمريكي في منشور على وسائل التواصل أن الوقت الحالي هو "الأنسب للثراء"، مبدياً انفتاحه على التفاوض مع الصين في ملف تطبيق "تيك توك"، مقابل تخفيف الرسوم المفروضة على السلع الصينية.
وفي طوكيو، اعتبر رئيس الوزراء الياباني أن الرسوم الأمريكية خلقت "أزمة وطنية"، بينما سجّلت البورصة اليابانية أسوأ أداء أسبوعي لها منذ سنوات.
من جانبه، رأى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن الرسوم "فاجأت الأسواق" وأدت إلى تفاقم التضخم وزيادة الغموض الذي يواجهه الاقتصاد الأمريكي.
ويتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك الإلكترونيات والأحذية والملابس، حيث رجّحت تقارير أن يصل سعر هاتف آيفون الفاخر إلى نحو 2300 دولار في حال نقلت "أبل" العبء إلى المستهلك.
ورداً على الرسوم الأمريكية التي بلغت 54 بالمئة على الواردات الصينية، تواجه الصين أيضاً رسوماً مماثلة، فيما يهدد الاتحاد الأوروبي برفع الرسوم إلى 20 بالمئة على صادراته إلى الولايات المتحدة.
ويصرّ ترامب على أن هذه الإجراءات تهدف إلى معالجة العجز التجاري، وخلق وظائف في قطاع التصنيع، وفتح الأسواق العالمية أمام الصادرات الأمريكية، رغم إقرار المسؤولين بأن تحقيق تلك الأهداف سيستغرق وقتاً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصين ترامب تايوان الرسوم الجمركية امريكا الصين تايوان ترامب الرسوم الجمركية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة على
إقرأ أيضاً:
ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب بنسبة 50%
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، عن قراره رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25% إلى 50%، في خطوة قال إنها تهدف إلى حماية صناعة الصلب الوطنية وتعزيز أمنها الاستراتيجي.
جاء الإعلان خلال كلمة ألقاها ترامب في منشأة تابعة لشركة "يو إس ستيل" في بلدة ويست ميفلين بمدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، حيث حظي بتصفيق حاد من مئات العاملين في قطاع الصلب الأمريكي.
وقال ترامب أمام الحضور: "سنرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25% إلى 50%... لن نسمح بانهيار صناعة الصلب الأمريكية، ولن نترك عمالنا دون حماية". وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع "لإعادة بناء الطبقة العاملة الأمريكية واستعادة الصناعات الوطنية التي دمرتها الاتفاقات التجارية غير العادلة".
وأشار إلى أن الرسوم الجديدة من شأنها أن تعزز الاستثمارات المحلية وتدعم المصانع المهددة بالإغلاق، مؤكداً أن القرار تم اتخاذه بعد تقييم دقيق لمستقبل القطاع الحيوي الذي يُعدّ أساسياً للدفاع الوطني والصناعات الثقيلة.
وكان ترامب قد فرض في 12 مارس الماضي رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، وهو ما أثار موجة من الردود الدولية، حيث ردت كندا بإجراءات انتقامية، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن استيائه قبل أن يُقدم لاحقاً على تعليق إجراءاته.
وأثار القرار حينها جدلاً داخلياً، خاصة من جانب قطاع صناعة السيارات الأمريكي الذي اعتبر الرسوم عبئاً إضافياً على سلاسل التوريد وسبباً مباشراً في رفع التكاليف النهائية.
وأشاد ترامب، خلال خطابه، بتأثير الرسوم الجمركية السابقة على قطاع الصلب، قائلاً إنها "أنقذت الصناعة من الانهيار الكامل"، وأكد أن الكثير من المصانع عادت للعمل نتيجة تلك الإجراءات.
ورغم هذا التفاؤل، يحذّر اقتصاديون من أن مضاعفة الرسوم إلى 50% قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الصلب في السوق المحلية، ما ينعكس على كلفة البناء والبنية التحتية والتصنيع، ويزيد الضغوط على المستهلكين والمستثمرين في القطاعات الأخرى.