رسوم ترمب الجمركية.. كيف ستؤثر على صناعة السينما؟
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
#سواليف
في خطوة أثارت جدلاً عالمياً أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن #فرض #رسوم_جمركية جديدة على مجموعة واسعة من الواردات، فيما أسماه “يوم التحرير” الاقتصادي.
هذه الرسوم، التي تصل إلى 10% في بعض الدول وتتجاوز 50% على الواردات القادمة من الصين، أثارت ردود فعل غاضبة من قادة العالم، وسط تحذيرات من تداعياتها الاقتصادية الكارثية، لكن السؤال الأبرز في الأوساط الفنية والإعلامية هو: كيف ستؤثر هذه السياسات على صناعة السينما والتلفزيون عالمياً؟
هذا التساؤل حاول تقرير في موقع ديدلاين الإجابة عنه، مشيراً إلى أنه رغم القلق الدولي من أن هذه الرسوم ستطال #صناعة_السينما والتلفزيون، لكن أكدت مصادر أن الخدمات الإعلامية، مثل إنتاج وبيع الأفلام والمسلسلات، لا تندرج ضمن السلع الخاضعة للرسوم.
وأكد ذلك جون مكايفاي، رئيس منظمة Pact التي تمثل المنتجين البريطانيين، قائلاً: “الرسوم تركز على السلع وليس على الخدمات، لذلك لا نتوقع تأثيراً مباشراً على صادراتنا إلى الولايات المتحدة”.
ويبدو أن الخطر الحقيقي يكمن في التداعيات غير المباشرة لهذه السياسات، حيث يُتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تباطؤ اقتصادي عالمي قد يؤثر على ميزانيات الإعلانات، وهو ما قد يشكل ضربة موجعة لشبكات البث التلفزيوني وشركات الإنتاج التي تعتمد على العائدات الإعلانية، وفقاً لما ورد في التقرير.
هل تعود هوليوود إلى الداخل؟
بعيداً عن الرسوم الجمركية المباشرة، هناك مخاوف من أن تدفع هذه السياسات الاستوديوهات الأمريكية الكبرى إلى تقليص إنتاجها في الخارج والعودة إلى التصوير داخل الولايات المتحدة، دعماً لشعار ترمب المتمثل في “إعادة الوظائف إلى أمريكا”.
وقد برزت هذه المخاوف في تصريحات جاي هانت، رئيسة المعهد البريطاني للأفلام، التي حذرت من “اللغة الحماسية التي باتت تسيطر على صناعة السينما الأمريكية”، في إشارة إلى رغبة هوليوود في استعادة هيمنتها التقليدية.
كما كشفت تقارير حديثة عن تحركات داخل لوس أنجليس لتقليل القيود التنظيمية وتقديم حوافز لإعادة جذب الإنتاجات السينمائية التي غادرت إلى وجهات أرخص مثل كندا وأوروبا.
معركة جديدة حول الالتزامات المحلية
وفي سياق أوسع، أشار تقرير موقع ديدلاين إلى أن هذه التوجهات قد تؤدي إلى صدام بين واشنطن وحكومات الدول التي تفرض على منصات البث الأمريكية، مثل نتفليكس وأمازون برايم، تمويل وإنتاج محتوى محلي.
ففي أوروبا، يفرض توجيه خدمات الإعلام السمعي البصري على هذه المنصات تخصيص نسبة من استثماراتها للأعمال الأوروبية، وهو ما اعتبرته إدارة ترامب “عبئاً غير عادلاً” على الشركات الأمريكية.
وفي فرنسا، حذر المسؤولون من أن “هوليوود تريد استعادة عصرها الذهبي الذي خسرته بسبب الإنتاجات الأجنبية واللوائح التنظيمية الصارمة”، داعياً إلى فرض حصص إلزامية أكثر صرامة لحماية الإنتاج الأوروبي.
مستقبل غامض لصناعة الترفيه عالمياً
اختتم التقرير بأنه بين الضغوط الاقتصادية الناتجة عن الرسوم الجمركية، والميل المتزايد نحو السياسات الاقتصادية، والتحديات التنظيمية التي تواجهها المنصات الرقمية، تبدو صناعة السينما والتلفزيون الدولية أمام مرحلة غامضة قد تعيد تشكيل المشهد بالكامل.
وفيما لا تزال تفاصيل السياسات الجديدة قيد الدراسة، يبقى المؤكد أن هذا التحول الاقتصادي الكبير لن يمر دون تأثير، سواء على مستوى الإنتاج أو على تدفق المحتوى بين الدول، في وقت تحتاج فيه الصناعة إلى الاستقرار أكثر من أي وقت مضى بعد الأزمات التي عصفت بها في السنوات الأخيرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فرض رسوم جمركية صناعة السينما صناعة السینما
إقرأ أيضاً:
مع الرسوم الجمركية.. ترامب يغرم الهند بسبب تعاملها مع روسيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الهند، فضلًا عن "غرامة" لم تحدد قيمتها بسبب شراء نيودلهي الأسلحة والنفط من روسيا.
ومن المقرر أن يدخل هذا التدبير حيز التنفيذ الجمعة، بحسب ما كشف ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، بالإضافة إلى زيادات جمركية أخرى قد يصل بعضها إلى 50% يبدأ العمل بها في اليوم نفسه.
أخبار متعلقة برسوم جمركية 19%.. ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع الفيلبينترامب: الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%رسوم جمركية 15%.. ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابانوفي منشور منفصل، قال ترامب إن المهلة القصوى المحددة في الأول من أغسطس "تبقى ثابتة ولن تمدد".
وسبق له أن مدد هذا الموعد مرات عدة منذ الإعلان بداية عما يسميه رسومًا جمركية متبادلة لمطلع أبريل، مع فرض تعرفات أساسية بقيمة 10%.
ترامب الشديدة وتحفظات الهندوتعد التعرفة الجمركية الجديدة المفروضة على الهند بنسبة 25% أدنى بقليل من تلك التي أعلنت في أبريل، لكنها أعلى من الرسوم المحددة لدول آسيوية أخرى سبق أن أبرمت صفقات تجارية مع واشنطن.
وكانت الهند، وهي أكثر بلدان العالم تعدادًا للسكان، من أول الاقتصادات الكبرى التي خاضت مفاوضات تجارية مع إدارة ترامب.
لكن بعد 6 أشهر، حالت طلبات ترامب الشديدة وتحفظات الهند عن فتح مجال الزراعة وميادين أخرى بالكامل دون التوصل إلى اتفاق مع نيودلهي.
وقال ترامب يوم الأربعاء: "صحيح أن الهند صديقتنا، لكننا أجرينا على مر السنين مبادلات تجارية قليلة نسبيًا معهم لأن تعرفاتهم شديدة الارتفاع، وهي من الأعلى في العالم ولديهم حواجز غير نقدية هي أكثر شدة وبغضًا من أي بلد آخر".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب يفرض غرامة على الهند بسبب شرائها الأسلحة والنفط من روسيا - أ ف ب
وأشار إلى أن الهند "طالما اشترت السواد الأعظم من عتادها العسكري من روسيا وهي أكبر زبائن الطاقة من روسيا، إلى جانب الصين، في وقت يريد الجميع من روسيا وقف القتل في أوكرانيا".
وبالإضافة إلى الرسوم الجمركية بقيمة 25%، ستواجه الهند "غرامة على ما ورد سابقًا"، بحسب ما كتب ترامب من دون أي توضيحات.
وتأتي هذه التدابير فيما أعلن ترامب نيته تشديد الضغط الأمريكي على موسكو لوقف المعارك في أوكرانيا والتفاوض على اتفاق سلام.
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي إنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين 10 أيام، ما قد يعني بحلول نهاية الأسبوع المقبل، لتغيير المسار في أوكرانيا أو مواجهة تعرفات جديدة.
وسبق أن هدد بفرض "تعرفات ثانوية" تستهدف شركاء روسيا التجاريين، مثل الصين والهند، في مسعى إلى تقويض قدرة موسكو على الصمود في وجه العقوبات الأوروبية الشديدة الوطأة.
وبالرغم من الزيادات الجمركية الوشيكة على المنتجات الهندية، فقد أكدت نيودلهي الأربعاء نيتها مواصلة التفاوض على "اتفاق تجاري منصف ومتوازن يعود بالنفع على الطرفين".