وسط التوترات التجارية بين «واشنطن وبكين».. كيف أصبحت أسعار «النفط والذهب»؟
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3%، اليوم الاثنين، لتواصل خسائر الأسبوع الماضي مع تأجيج التوترات التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين المخاوف من ركود من شأنه أن يقلل الطلب على الخام.
وبحسب وكالة “بلومبرغ”، “انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر مايو المقبل بنسبة 2.84% إلى 60.23 دولار للبرميل”، “فيما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” العالمي لشهر يونيو المقبل بنسبة 2.
ونقلت “رويترز” عن مؤسسة شركة تحليل سوق النفط “فاندا إنسايتس” فاندانا هاري، قولها: “من الصعب أن نرى أرضية للنفط الخام ما لم يهدأ الذعر في الأسواق، ومن الصعب أن نرى ذلك يحدث ما لم يقل ترامب شيئا لوقف المخاوف المتصاعدة بشأن حرب التجارة العالمية والركود”.
ويوم الجمعة الماضي “أعلنت الصين فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على السلع الأمريكية ردا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبذلك تأكدت مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة”.
وعلق رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على الرسوم قائلا “إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب “كانت أكبر من المتوقع”، ومن المرجح “أن تكون التداعيات الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو أكبر من المتوقع أيضا”.
وبحسب الوكالة، “زاد من حدة تراجع أسعار النفط قرار مجموعة “أوبك+” المضي قدما في خطط زيادة الإنتاج. وتستهدف المجموعة الآن إعادة ضخ 411 ألف برميل يوميا إلى السوق في مايو المقبل، ارتفاعا من 135 ألف برميل يوميًا المخطط لها سابقا”.
وقال سوغاندا ساشديفا مؤسس شركة “إس إس ويلث ستريت” للأبحاث ومقرها نيودلهي: “يمثل هذا التدفق المحتمل للإمدادات، والذي يعكس التخفيضات التي تم الحفاظ عليها على مدى العامين الماضيين، تحولا كبيرا في ديناميكيات السوق ويعمل كعامل معاكس كبير للأسعار”.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شدد وزراء “أوبك+” على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط ودعوا المنتجين الزائدين عن الحد إلى تقديم خطط بحلول 15 أبريل الجاري للتعويض عن الضخ الزائد.
وفي سياق متصل، “هبطت أسعار الذهب، في تعاملات اليوم الجمعة، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أسابيع، مواصلة تراجعها وسط موجة بيع واسعة في السوق”.
ووفق “بلومبرغ”، “يأتي ذلك مع قيام المستثمرين ببيع المعدن النفيس لتغطية خسائر في تعاملات أخرى وسط مخاوف من ركود عالمي بسبب تصاعد الحرب التجارية”.
وأضافت، “انخفضت العقود الفورية للمعدن الأصفر بنسبة 0.32% إلى 3028.43 دولار للأونصة، وجاء ذلك خلافا للعقود الآجلة للذهب لشهر يونيو المقبل (Comex) التي صعدت بنحو طفيف بنسبة 0.14% إلى 3039.70 دولار للأونصة”.
وفي وقت سابق من الجلسة، “تراجعت العقود الفورية بأكثر من 1% لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 13 مارس الماضي”.
وبحسب “رويترز”، “انخفض الذهب بأكثر من 3% يوم الجمعة الماضي، بعد أن أحدثت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي جاءت أكبر من المتوقع، موجة من الاضطراب في الأسواق العالمية”.
وردت الصين بسلسلة من التدابير المضادة، بما في ذلك فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية، وفرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة.
وقال استراتيجي السوق في “آي جي” ييب جون رونغ: “هناك الكثير من الارتباك وعدم اليقين في الأسواق حول ما إذا كان هناك مجال لخفض التصعيد في المستقبل”.
وأدى انخفاض سعر الذهب، الذي يعد عادة ملاذا آمنا خلال الأوقات غير المؤكدة، إلى دفع المتعاملين إلى التكهن بأن المستثمرين ربما يبيعون السبائك لتحقيق الأرباح وربما لتغطية الخسائر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار النفط التوترات التجارية الرئيس الامريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الأمريكية واشنطن وبكين بأکثر من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط مع احتمالية تمديد تعليق الرسوم الجمركية وتوترات أوبك+
صراحة نيوز- ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، عقب توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وسط تقارير عن احتمال تمديد تعليق الرسوم الجمركية مع الصين، مما ساهم في تهدئة المخاوف من تأثير الرسوم المرتفعة على النشاط الاقتصادي والطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتًا، أو ما يعادل 0.32%، لتصل إلى 68.66 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:35 بتوقيت غرينتش. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنفس الزيادة، بنسبة 0.34%، مسجلًا 65.38 دولارًا للبرميل.
وأوضح توني سيكامور، المحلل لدى “آي جي ماركتس”، أن الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب احتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، يدعم الأسواق المالية وأسعار النفط.
يذكر أن الاتفاق التجاري الإطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي تم الأحد، ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، وهو نصف النسبة التي كانت واشنطن هددت بفرضها. وأسهم هذا الاتفاق في تفادي حرب تجارية أوسع بين حليفين يمثلان نحو ثلث التجارة العالمية، وهو ما كان سيؤثر سلبًا على الطلب على الوقود.
في سياق متصل، من المقرر أن يلتقي كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم يوم الاثنين، بهدف تمديد الهدنة التي حالت دون فرض رسوم جمركية مرتفعة، وذلك قبيل الموعد النهائي المحدد في 12 أغسطس.
وكانت أسعار النفط قد استقرت يوم الجمعة الماضي عند أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع، وسط تصاعد المخاوف بشأن التجارة العالمية وتوقعات بزيادة الإمدادات من فنزويلا.
وكشفت مصادر في شركة النفط الوطنية الفنزويلية عن استعداد الشركة لاستئناف عملياتها في مشاريعها المشتركة بشروط مشابهة للتراخيص التي صدرت خلال عهد الرئيس بايدن، بمجرد إعادة تفعيل التصاريح التي تسمح لشركائها بالعمل وتصدير النفط في إطار اتفاقات مبادلة.
رغم الارتفاع الطفيف في الأسعار، بقي احتمال تخفيف قيود الإنتاج من قبل تحالف أوبك+ عاملًا يحد من المكاسب. ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة التابعة لتحالف أوبك+ اجتماعها يوم الاثنين الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش.
وأفاد أربعة من مندوبين التحالف الأسبوع الماضي بأنه من غير المرجح أن توصي اللجنة بإجراء تغييرات على الخطط الحالية التي تقضي بزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس، بينما أشار مصدر آخر إلى أن القرار النهائي لم يُحسم بعد.
ويحرص تحالف أوبك+ على استعادة حصته في السوق، في ظل ارتفاع الطلب الموسمي خلال الصيف الذي يسهم في استيعاب الكميات الإضافية من الخام.
وأشار محللو “جي بي مورجان” إلى أن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 600 ألف برميل يوميًا في يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين زادت مخزونات النفط العالمية بمعدل 1.6 مليون برميل يوميًا.