للتعبير عن تناسق الرؤية الفرنسية مع مصر.. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور القاهرة ويحرص على التواجد على الحدود مع فلسطين
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن زيارته إلى مصر وعقد قمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله بن الحسين، ردود فعل عربية وعالمية واسعة النطاق، حيث تعتبر تلك الزيارة الاستثنائية بمثابة إعلان تضامن فرنسي وأوروبي مع الرؤية المصرية والأردنية بشكل خاص والرؤية العربية بشكل عام حيال الترتيبات بشأن مستقبل قطاع غزة، في مواجهة الخطة الإسرائيلية الأمريكية الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة وبسط واشنطن وتل أبيب سيطرتهما على القطاع، بالمخالفة للقانون الدولي والإنساني.
استعادة الهدوء في قطاع غزة
وكشفت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية أن زيارة ماكرون تمثل تركيزا أوروبيا على "الحاجة الملحة" لاستعادة الهدوء ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهي المبادرة التي تحظى بدعم فرنسي.
وتعد هذه الزيارة هى الرابعة في تاريخ زيارات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، لتؤكد العلاقة الخاصة التي تربط بين الرئيسين الفرنسي والمصري وبلديهما، خاصة وأن هذه المرة تأتى في وقت مهم بالنسبة للمنطقة، إذ كشف الرئيس الفرنسي ماكرون عن رغبته زيارة مناطق شمال سيناء وبالتحديد العريش حيث تتمركز المساعدات الإنسانية تمهيدًا لإدخالها لقطاع غزة عبر معبر رفح المصري
يأتي ذلك كمحاولة فرنسية وأوروبية لمعالجة الأزمة المتفاقمة في غزة وسط تصعيد القصف الإسرائيلي ووقف تسليم المساعدات الإنسانية للقطاع، إذ أكد ماكرون عبر صفحته على موقع "x" أن الهدف من الزيارة عقد قمة ثلاثية في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومناقشة التسليم العاجل للمساعدات الإنسانية.
طائرات رافال الفرنسية
وسبق أن زار ماكرون مصر آخر مرة في أكتوبر 2023 خلال بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى التي قامت بها الفصائل الفلسطينية.
وأكدت آن كلير ليجاندر، مستشارة ماكرون لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط، على أهمية زيارته في إطار "تعبئة مستمرة لصالح وقف إطلاق النار في غزة".
وقالت ليجيندر إن الزيارة ستتضمن أيضًا منتدى للأعمال، حيث يتم توقيع العديد من الاتفاقيات، بما في ذلك في مجالات الصحة والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
ويتزامن ذلك مع تسليم أول طائرات مقاتلة من طراز رافال إلى مصر بموجب عقد تم توقيعه في عام 2021 بين البلدين، والذي وصفته ليجاندر في مؤتمر صحفي بأنه "مرحلة جديدة" في تنفيذ التعاون الدفاعي بين البلدين.
وأكدت ليجوندر دعم فرنسا لجهود الوساطة المصرية خلال النزاع. وقالت: "طوال الأزمة، قدمنا الدعم من حيث المعدات والأدوية، لتمكين النظام الصحي المصري من استقبال المرضى الذين يتلقون العلاج خارج قطاع غزة، وقدر الإمكان، إيصال الموارد الإنسانية إلى داخل قطاع غزة".
وقد استنكرت وكالات الإغاثة الإنسانية الهجمات الإسرائيلية المتجددة على غزة، والتي أدت أيضاً إلى نزوح واسع النطاق، حيث نزح أكثر من 280 ألف شخص في الأسبوعين الماضيين، وأصبحت 65% من أراضي غزة الآن تحت أوامر النزوح النشطة أو ضمن مناطق "محظورة" حددها الجيش الإسرائيلي.
هجمات إسرائيلية وعدوان متكرر
وتعرض عمال الإغاثة أيضًا للهجوم، حيث ارتفع عدد عمال الإغاثة الذين فقدوا حياتهم منذ أكتوبر 2023 إلى 409، بما في ذلك عملية إنقاذ معقدة انتشلت خلالها جثث 15 من المستجيبين للطوارئ دفنوا في مقبرة جماعية في رفح.
وحذر برنامج الغذاء العالمي من أن مئات الآلاف من الأشخاص معرضون مرة أخرى لخطر الجوع الشديد وسوء التغذية مع تناقص مخزونات الغذاء الإنساني وارتفاع الأسعار وإغلاق المعابر، في حين أفاد قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة بأن الوصول إلى المياه والصرف الصحي لا يزال مقيدًا بشدة، مما يؤدي إلى تفاقم المخاطر على الصحة العامة.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة ماكرون إلى مصر تأتي بعد أيام من موافقة البرلمان الأوروبي على شريحة ثانية بقيمة 4 مليارات يورو (4.28 مليار دولار) من حزمة مساعدات مالية كلية أكبر بقيمة 7.4 مليار يورو وُقّعت مع مصر العام الماضي.
دعم أوروبي لمصر
وتأتي هذه الموافقة الأخيرة في أعقاب صرف شريحة أولية بقيمة مليار يورو، استُلمت في يناير 2025 بموجب حزمة المساعدات المالية الكلية نفسها.
ورحبت وزارة الخارجية المصرية بقرار الاتحاد الأوروبي، ووصفته بأنه "إشارة واضحة" على شراكتهما الاستراتيجية واعتراف بجهود السيسي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتتمتع مصر وفرنسا بعلاقات تجارية وتعاون واسعة النطاق في مجالات الدفاع والنقل والتكنولوجيا. وبلغت قيمة الصادرات المصرية إلى فرنسا 1.04 مليار دولار أمريكي في عام 2023، وكانت الأسمدة النيتروجينية المنتج الرئيسي. وبلغت الصادرات الفرنسية إلى مصر 2.17 مليار دولار أمريكي في العام نفسه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس عبد الفتاح السيسي الطاقات المتجددة الصحة العامة الشعب الفلسطيني م الرؤية المصرية تهجير الشعب الفلسطيني من غزة تهجير الشعب الفلسطيني طائرات مقاتلة عبر معبر رفح الرئیس الفرنسی قطاع غزة إلى مصر
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يبحثان تطورات تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط
عرضت القناة الأولى خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أجرى اتصالاً هاتفياً اليوم برئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الوزراء اليوناني حرص خلال الاتصال على الاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما مستجدات الحرب بين إيران وإسرائيل، حيث تم التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الحالي، والتشديد على أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، بعيداً عن الحلول العسكرية.
وأعرب الجانبان عن بالغ القلق من أن استمرار العمليات العسكرية قد يدفع بالمنطقة إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار، مما سوف ينعكس سلباً على شعوب الشرق الأوسط كافة، ويهدد السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي السياق ذاته، شدد الجانبان على أن التصعيد الراهن بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يحجب الأنظار عن المأساة الجارية في قطاع غزة، مؤكدَين أهمية وقف العدوان المستمر هناك وإنهاء معاناة المدنيين، خاصة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول أيضاً ملفات إقليمية مهمة، من بينها تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط، وقضية الهجرة غير الشرعية المتجهة من الجنوب نحو اليونان، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة ليبية جديدة موحدة تضطلع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مع دعم جهود مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن إقرار خارطة طريق قابلة للتنفيذ وتحظى بتوافق كافة الأطراف.
وذكر المتحدث الرسمي ان الاتصال تناول كذلك تأكيد الجانبين على التزامهما بتعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، خاصةً المجال الإقتصادي وقطاع الطاقة. وفي هذا الاطار، أكد السيد الرئيس التزام مصر بحماية جميع المقدسات الدينية على أرضها، وتقديرها لدير سانت كاترين تحديداً ومكانته الدينية والروحية، وهو ما عكسه بالفعل حُكم المحكمة المصرية المختصة الصادر مؤخراً في هذا الخصوص، حيث شدد سيادته على أنه لا مساس بالدير، وعلى ضرورة وأهمية تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم الترويج لها في أوروبا تحديداً في هذا الشأن.