تعاون بين "صحار الدولي" وبنك "أوف نيويورك ميلون" لتعزيز نمو أسواق رأس المال في عُمان
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أعلن صحار الدولي عن تعاونه المشترك مع بنك اوف نيويورك ميلون كورب- الرائد عالمياً في القطاع المصرفي- بهدف تعزيز خدمات حماية وإدارة الأصول لزبائن البنك في السلطنة، حيث يعزز هذا التعاون دور صحار الدولي كداعم رئيسي لتطوير سوق رأس المال وتعزيز الاستثمار، وذلك ضمن استراتيجيته لتعزيز الابتكار وتطوير البنية التحتية المالية المحلية، بما يتوافق مع تطلعات رؤية عُمان 2040م.
وقال عبدالواحد المرشدي الرئيس التنفيذي لصحار الدولي: "نلتزم في صحار الدولي بتطوير القطاع المالي في سلطنة عُمان من خلال تقديم خدمات مصرفية استثمارية متطورة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات زبائننا المُتغيرة، ويمثل هذا التعاون مع بنك أوف نيويورك ميلون خطوة هامة نحو تعزيز قدراتنا في حماية وإدارة الأصول، ومن خلال البنية التحتية المتطورة التي يتميز بها بنك أوف نيويورك ميلون وكفاءته العالمية، سيمكننا ذلك من الوصول بفعالية إلى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى تحسين استثمارات زبائننا وتعزيز مرونتنا في التكيف مع المشهد المالي المتطور، ويؤكد ذلك على التزامنا المستمر بالابتكار والتميز، مع تعزيز مكانة السلطنة كمركز صاعد في سوق رأس المال، وعليه فإن شراكتنا مع بنك أوف نيويورك ميلون سيمكننا من توفير أفضل الخدمات المالية للمستثمرين والمؤسسات في السلطنة."
ومن خلال الاستفادة من منصات الخدمات المالية التي يوفرها بنك أوف نيويورك ميلون، وبنيته التحتية وخبرته العالمية، سيُوسّع صحار الدولي خدماته في مجال حماية وإدارة الأصول، مما يُرسّخ مكانته كداعم رئيسي في قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية.
وبخبرة تزيد عن قرن في منطقة الشرق الأوسط، لعب بنك أوف نيويورك ميلون دورًا محوريًا في تعزيز النمو المالي، وتسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية، ودعم تطور أسواق رأس المال في دول مجلس التعاون الخليجي. ويجمع هذا التعاون بين خبرة صحار الدولي الإقليمية وقدرات بنك نيويورك العالمية، مما يُعزز المشهد المالي في سلطنة عُمان، ويُوسّع فرص الاستثمار للمؤسسات في المنطقة.
من جانبه، أوضح هاني قبلاوي رئيس الشؤون الدولية في بنك أوف نيويورك ميلون: "استمرارا لنجاحنا في منطقة الشرق الأوسط، يسرنا تعزيز علاقتنا مع صحار الدولي ودعم نمو أسواق رأس المال في سلطنة عُمان، ويعتبر صحار الدولي شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية الاقتصادية في السلطنة، بفضل تجربته الواسعة في القطاع المالي المحلي، كما أن تكامل خبرة صحار الدولي المحلية والإقليمية في مجال الخدمات المصرفية مع إمكانيات بنك أوف نيويورك ميلون العالمية سيسهم في تطوير عروضنا المشتركة وسيحفز نمو المؤسسات العمانية الرائدة".
ويواصل صحار الدولي التزامه الراسخ تجاه تعزيز قطاع الخدمات المالية في السلطنة من خلال تقديم حلول مبتكرة، وتوسيع القدرات الاستثمارية، وتعزيز بيئة سوق رأس المال لتصبح أكثر تطورًا، ومن خلال شراكاته الاستراتيجية، والتطورات الرقمية المتقدمة، والحلول المالية الموجهة نحو تلبية احتياجات الزبائن، يواصل صحار الدولي قيادة النمو الاقتصادي وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز رائد للتميز المالي هذا المجال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية
تكتسب العيدية أهميتها بالنسبة للاطفال كونها مبلغا ماليا مرتبطا بالعيد حيث تشعرهم بفرحة العيد، ويخطط الأطفال في كيفية التصرف بالمبالغ فيما يناقش أولياء الأمور أبناءهم في كيفية التعامل مع العيدية وكيف يمكن أن تكون هذه المناسبة فرصة لتعليم الأطفال مفاهيم المال والادخار والاختيار الواعي؟
ودعت مدربة معتمدة لمنهج فلسفة منتسوري على ضرورة تعزيز قيمة الطفل داخل الأسرة والبيئة المحيطة، ففي كل مرة يمنح مبلغ من المال تعد فرصة لبناء الهوية الذاتية وتعزيز المسؤولية في كيفية صرف المال.
وتقول الطفلة شذى بنت طلال السريرية: دائما احتفظ بالعيدية في حسابي البنكي ويعطيني ذلك شعور بأنني أملك شيئا كبيرا، ولكن خطتي لهذا العيد أن أشتري من عيديتي جهاز آيباد ولا أحب أن أضيع نقودي على أشياء لا فائدة منها، وطموحي عندما أكبر شراء أسهم في سوق المال.
ويقول الطفل خالد بن الوليد الخروصي: أسعد بقدوم العيد لأنني أحصل على مبلغ كبير من العيدية وأشتري ما أتمناه، كما أقوم بادخار جزء منه لألتحق بأحد الأندية الصيفية لتعليم السباحة وكرة القدم وأحرص أيضا على أن أتبرع في الصناديق الخيرية في المساجد أو المجمعات التجارية.
من جانبهم يحرص كثير من الأهالي على توجيه أطفالهم بشكل إيجابي في التعامل مع العيدية. تقول ثريا بنت علي الحارثية (أم لأربعة أطفال): أناقش أبنائي في كيفية التصرف في عيدياتهم واستثمارها بطريقة تعود عليهم بالفائدة، ولكل منهم أسلوبه الخاص، كما أوضح لهم أهمية غرس ثقافة الإدارة المالية لديهم منذ الصغر، ولكل واحد منهم حساب بنكي وغالبا ما يفضلون تحويل المبالغ إليه سواء مبالغ العيدية أو المبالغ التي يحصلون عليها بمناسبة أعياد ميلادهم، وأحيانا يخصصون جزءا من المبلغ لشراء احتياجاتهم وفقا لاهتماماتهم، وأضافت: أحرص على توجيه أبنائي لتخصيص جزء من المبلغ للصدقات لأن ذلك يعد جزءا من تربية الأبناء على العطاء والتفكير بالآخرين.
وتقول جميلة بنت راشد الحسنية: رغم اختلاف فروقات الأعمار ومتطلبات الأبناء إلا أنني أحرص دائما على توجيه أبنائي في كيفية صرف عيدياتهم بشراء أشياء تناسب احتياجاتهم كما أحذرهم من صرف العيدية في شراء الحلويات لأنها تضر بصحتهم، وغالبا ما يدخر أبنائي من مبالغ العيدية في حسابهم البنكي ويستخدمونها وقت حاجتهم خصوصا لأننا مقبلون على الإجازة الصيفية وتزيد متطلباتهم الشرائية.
وفي السياق ذاته قالت منى بنت سعيد العبرية، مدربة معتمدة لمنهج فلسفة منتسوري: العيد هو بهجة الأطفال ولا تكتمل تلك البهجة إلا بجمع العيدية وعدها مرارا وتكرارا، فالعيدية هي شغف ومعنى العيد عند الأطفال. وخلف هذه العادة المحببة فرصة تربوية ونفسية لا تقدر بثمن أذا أحسنا استثمارها، فالعيدية ليست مجرد نقود بل هي رسالة حب وتقدير واحتفاء.
كما أنها تعزز شعور الطفل بقيمته داخل الأسرة والبيئة المحيطة وتشعره بانتصار صغير في كل مرة يمنح فيها مبلغا من المال. فحصول الطفل على المال يشعره بالاستقلالية والقدرة والحرية الكاملة في صرف المال مثلما يحب وكيفما يشاء. وهو شعور مهم جدا لبناء الهوية الذاتية وتعزيز المسؤولية وتمنح الحكمة والتفكير العميق فيما يمكن أن يصرف فيه المال.
وأضافت العبرية: لا يمكن أن نربط العيدية بحسن السلوك، على سبيل المثال تهديد الطفل بأن يحسن التصرف أو أن يكون جيدا أو يحافظ على نظافته حتى يحصل على العيدية. فالعيدية ما أن تتحول إلى أداة مشروطة يفقد الطفل بهجتها ويعيش بقلق ولن يستمتع بالعيد ولن يكون على طبيعته في يوم مهم جدا، ويجب أن تكون مشاعر الطفل كلها فرح وسرور وسعادة حتى لا يفقد معنى العيد في طفولته وأهم مراحل حياته، فهي فرصة رائعة لتعليم الأبناء وغرس المبادئ المالية فيمكننا من خلالها التحدث عن الادخار بطريقة مرحة وممتعة كتخصيص حصالة لكل طفل مع هدف الوصول لمبلغ معين لشراء شيء ما لاحقا. كما يجب تعزيز مفهوم الادخار من خلال الحوار عن المبلغ الكلي وما يرغب في شرائه وكم المتبقي؟ وما هي الأفكار والأشياء التي يستطيع أن يفعلها بالمبلغ؟
ومن المفاهيم المهمة جدا والتي تترك أثرا عظيما جدا هي الإنفاق على الآخرين بمفهوم الصدقة واقتراح أن يتبرع بمبلغ بسيط لمن يحتاج فعلا، وبهذه الطريقة نربي أطفالا لهم وعي مالي منذ الصغر دون حرمان أو أن يشعروا بالضغط من خلال تحكمنا التام بمالهم.
وأضافت العبرية: لابد من المرونة الذكية في التعامل مع الأطفال من خلال ترك مساحة للحرية والتوازن المالي حيث لا نمنحهم حرية مطلقة ولا نفرض عليهم وصاية صارمة، ومن خلال سؤالنا للطفل كيف تفكر في أن تصرف أو تستخدم عيديتك؟ يشعر الطفل حينها بأنه حر، ولكن قد يفكر بشراء الألعاب والحلويات وهنا تأتي أقتراحات كثيرة يستطيع أن يختار منها ما يفضل وما يشعره بالراحة.
وتنصح أولياء الأمور قائلة: إن لم يرضخ الطفل لاقتراحاتنا وأفكارنا لا يجب أن نضغط عليه، فالتوجيه المستمر عيدا بعد عيد يرسخ الأفكار هو الأهم والتجربة خير برهان للطفل، وذلك حتى لا تتحول العيدية إلى شبه فرحة عابرة على قلوب الصغار والتوازن في كل جوانب الحياة عند تربية الطفل هو العصا السحرية للحصول على نتائج فعالة.