موقع النيلين:
2025-06-08@17:42:56 GMT

لو حتى نبدأ من الكلب

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم
لو حتى نبدأ من الكلب…
من أهم التطورات الاقتصادية والتي حدثت دون تدخل يذكر من الدولة ولا حتي من القطاع الخاص المنظم بل كان بجهد أفراد عاديين أصحاب رساميل محدودة لذلك تم دون إعلام أو ضوضاء ذلك ما حدث في قطاع الثروة الحيوانية في شمال السودان و وسطه.. خاصة في
الجزيرة و تحديدا ما حدث للابقار إذ أصبحت كلها مهجنة واختفت الأبقار الحمراء صغيرة الحجم قليلة اللبن وحلت محلها الأبقار الداكنة والسوداء وذات اللونين الأسود والأبيض (البرقاء) فتضاعف العائد من اللحوم ومن الألبان.

.

وأصبحت تربية الأبقار من مهن الطبقة الوسطى.
ابني أشرف بعد الدراسة اتجه مباشرة لتربية الماشية مع انه كانت له خيارات أخرى واتخذ له حظيرة في جنوب شرق الخرطوم غرب السفارة الأمريكية فاعطي مهنته كل وقته وبالمقابل اعطته مطلوبات حياته واستطاع في السنوات السبع التي امضاها فيها أن يكون لديه قطيع عالي التهجين مع قدرة عالية على التكيف وكانت خدمات ثيرانه مطلوبة لدى معارفه وجيرانه فكثيرا ما كانت حظيرته تستضيف الإناث القابلة للتخصيب وبعضها يكون قد تم إحضاره من الجزيرة (ابتعاث وكده ) وأحيانا تستضاف ثيرانه في حظائر جيرانه (شهر عسل يعني)
رغم أن ابقار أشرف لم تتعرض لعدوان مباشر في الخرطوم ربما لقربها من السفارة الأمريكية الا ان أوضاعه قدتاثرت بالحرب سلبا فرحل بابقاره إلى القرية بالجزيرة..

وبعد حوالي عام وتحديدا في ١٤ نوفمبر ٢٠٢٤ اجتاح الدعم السريع القرية وتمت (شفشفتها ) ومن ضمن ما تمت شفشفته حظيرته التي أصبحت أفرغ من فؤاد ام موسى ومع الأبقار تم نهب دفاره والكارو والحيوانات الصغيرة شوية ضان وماعز كان يقزقز بها.. بعد العودة من النزوح مباشرة سيطرت على مجالس القرية ما حدث للقرية من شفشفة فما التقى الجيران الا كان البند الرئيسي في ونستهم اها الدعامة شالوا منكم شنو.. لجين ابنة أشرف ذات الثلاثة سنوات كانت كلما وجدت الناس يتجاذبون الحديث في الموضوع الا قالت (كلب ابوى ما شالوه) وبالفعل لم يترك الدعامة في حظيرتهم الا الكلب وهذا ما حدث لكل حظائر القرية لا وبل معظم الجزيرة إن لم نقل كلها باستثناء محلية المناقل التي كان بها الجيش

مثلما سلطت لجين الضو على كلب ابوها نود هنا تسليط الضؤ على واحدة من أكبر خسائر الجزيرة في هذة الحرب فالثروة الحيوانية التي ضاعت في الجزيرة تقدر بمليارات الدولارات وتزداد الخسارة فداحة إذا علمنا أنه لا يمكن تعويضها في عام أو عامين فحتى لو توفرت مليارات الدولارات اليوم فعودة النوعية التي شفشفت تحتاج لقىد زمني لايمكن تجاوزه لأنها كانت تجمع بين التلقيح الصناعي و الانتخاب الطبيعي… الخسائر غير المرئية في هذة الحرب سوف تظهر لنا بمرور الايام سوف تكون فوق التصور ومع ذلك لابد من أن نتوكل على الله ونبدأ أن شاء الله من الكلب.. ولعل هذا ما قلته لاشرف

عبد اللطيف البوني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ما حدث

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يلتقي المواطنين بساحة المسجد الأحمدي ويستمع لشكاواهم ومقترحاتهم

التقى اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بعدد من المواطنين في ساحة مسجد السيدالبدوي بمدينة طنطا، وذلك عقب أداء صلاة الجمعة في حيث أجرى معهم حوارًا مباشرًا استمع خلاله إلى شكاواهم ومقترحاتهم، مؤكدًا أن كل ما طُرح سيتم متابعته بدقة بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان سرعة الاستجابة وتحقيق حلول فعالة.

وأكد اللواء أشرف الجندي أن تواصله المباشر مع المواطنين يمثل ركيزة أساسية في عمله التنفيذي، مشددًا على أن المحافظة لا تدخر جهدًا في تحسين مستوى الخدمات المقدمة في مختلف القطاعات، من خلال المتابعة الميدانية المستمرة، والإنصات لصوت المواطن باعتباره المحرك الحقيقي لأي تطوير.

وقد أعرب المواطنون عن سعادتهم بتواجد المحافظ وسطهم في هذه المناسبة المباركة، واستماعه لهم دون حواجز، مؤكدين أن هذا النهج الإنساني يعزز ثقتهم في الدولة ويجسد صورة المسؤول القريب من الناس.

مقالات مشابهة

  • بلاغ الى النائب العام بسبب حمادة هلال
  • والدة جندي إسرائيلي قتيل : جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • الجزيرة نت في حي راكافوندا مهد سطوع الموهبة لامين جمال
  • شوقي علام: كتاتيب القرية هي المدرسة الأولى التي نتعلم ونتربى فيها
  • "الجزيرة المتكررة"... لغز جغرافي يثير جنون رواد الإنترنت
  • مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تقتحم مكتب قناة الجزيرة في رام الله بالضفة الغربية
  • بعد العيد.. النيابة تفصل فى الاتهامات المتبادلة بين الفنانة زينة وجارتها فى قضية الكلب
  • محافظ الغربية يلتقي المواطنين بساحة المسجد الأحمدي ويستمع لشكاواهم ومقترحاتهم
  • أشرف عباس يكتب: من الميكروفون إلى المائدة.. من أسكت صوت مصر؟