بنك المغرب يستهدف الشباب لتعزيز الكفاءات المالية في إطار للأسبوع الدولي للثقافة المالية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
وضعت الدورة الثالثة عشر من الأسبوع الدولي للثقافة المالية التي تم إطلاقها بمبادرة من المؤسسة المغربية للثقافة المالية بالتعاون مع شركائها، أمس الاثنين بسلا، في صلب اهتماماتها تعزيز الكفاءات المالية في صفوف الشباب لا سيما في بيئة متزايدة التعقيد.
ويجري هذا الحدث السنوي المنظم تحت شعار « اختر بعقلك اليوم، تضمن مالك غدا » إلى غاية 20 أبريل الجاري، مع إمكانية التمديد حسب الجهات وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المعنية.
ويهدف هذا الحدث إلى تشجيع الشباب على تطوير نهج نقدي وواع فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي، خاصة في سياق يتسم برقمنة الخدمات المالية وبروز « المؤثرين »، وكذا الذكاء الاصطناعي.
وشدد نوفل داني، مسؤول فرع بنك المغرب بالرباط، في مداخلته بمنايبة الحدث الافتتاحي للأسبوع الدولي للثقافة المالية، على الدور البارز للبنك المركزي في تنظيم هذا الحدث، والذي تجلى في التنسيق بين كل الشركاء في جميع جهات المملكة.
وأضاف أن هذا التنسيق يتم تحت الإشراف المباشر للمؤسسة المغربية للثقافة المالية بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وكذا الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
واستعرض داني الأنشطة المرتقبة التي تدور أساسا حول زيارة العديد من المؤسسات المالية، لا سيما الوكالات البنكية وشركات التأمين ومتحف بنك المغرب، ودار السكة، وهو ما سيمكن الشباب من اكتشاف الآليات المالية بشكل ملموس.
وحسب المتحدث، فإن هذه الأنشطة مهمة لتعريف الشباب بالنظام المالي وتطوير مهاراتهم في مجال التدبير المالي، الشيء الذي يعد عنصرا أساسيا للتحضير لمستقبلهم المهني والشخصي.
من جانبها أوضحت فاطمة الزهراء عزيز، المديرة التنفيذية للمؤسسة المغربية للثقافة المالية، أن الأسبوع الدولي للثقافة المالية يهدف إلى تعزيز التربية والثقافة الماليتين لدى الأطفال والشباب كونهم المستهدف الأساسي للمغرب.
وأضافت أن هاته المبادرات تهدف إلى إعداد الشباب لاتخاذ قرارات مالية مسؤولة وحكيمة، مما يساهم في النمو والتطور الاقتصادي للمغرب.
وأشارت في هذا السياق، إلى أن الأنشطة المبرمجة تتضمن دورات تكوينية وتوعوية، ومباريات ومسابقات وألعاب منظمة عبر جهات المملكة، سواء في ااوسط الحضري أو القروي. وذلك مع إعطاء أهمية خاصة لكل من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتوازن بين الجنسين.
ويعد الأسبوع الدولي للثقافة المالية الذي تم إطلاقه سنة 2012 حدثا دوليا مهما للتربية المالية موجها للأطفال والشباب.
ويجمع هذا الأسبوع فاعلين في المجالات التربوية والمالية من أجل توحيد مجهوداتهم في مجال التربية المالية. كما يهدف إلى تحسيس الأطفال والشباب منذ سن مبكرة بالرهانات المالية، وتزويدهم بالمعارف والكفاءات الأساسية لاتخاذ قرارات مالية واعية.
كلمات دلالية بنك المغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بنك المغرب بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
الأزهر يشارك في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ 20
يواصل الأزهر الشريف مشاركته المتميزة في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، حيث شارك في دورته العشرين لعام 2025، وذلك للعام الثامن على التوالي، من خلال جناح متكامل يمتد على مساحة 200 متر مربع، ويضم عدة أركان متنوعة تستهدف مختلف الفئات العمرية والثقافية.
قال مصطفى سند، الباحث بالمكتب الفني لفضيلة شيخ الأزهر، إن المكتب حرص هذا العام على تقديم مشاركة نوعية، وقد تم التنسيق مع اللجنة التنفيذية لجناح الأزهر الشريف لتنظيم الفعاليات والمحتوى المقدم داخل الجناح مضيفا أن الجناح يشمل أكثر من 300 إصدار متنوع لقطاعات الأزهر المختلفة، من أبرزها: مجمع البحوث الإسلامية، وهيئة كبار العلماء، الجامع الأزهر، مركز الإمام الأشعري، ومركز الأزهر للترجمة. كما يتم هذا العام الاحتفاء بشخصية الجناح: العالم الجليل الدكتور محمد عبد الله دراز، أحد أبرز علماء الأزهر.
ويحتوي الجناح على ركن خاص لبيع الكتب، إلى جانب ركن الفتوى الذي يضم مجموعة من الوعاظ والواعظات المتخصصين في الرد على أسئلة الزائرين في مختلف الأمور الحياتية والدينية. كما يضم ركنًا مخصصًا لفن الخط العربي، يقدم من خلاله أحد المتخصصين لوحات فنية حيّة، ويهدي الزوار بطاقات مكتوب عليها أسماؤهم بخط عربي مميز لافتا أنه إطار دعم التراث، يحتوي الجناح على ركن المخطوطات النادرة التابعة لمكتبة الأزهر الشريف، والتي تُعرض لجمهور المعرض كأحد أبرز معالم الحضارة الإسلامية.
كما يولي الجناح اهتمامًا خاصًا بالأطفال، من خلال ركن الطفل الذي يقدم مجموعة من إصدارات الأطفال التعليمية والتثقيفية، من بينها إصدار مميز بعنوان "الأطفال يسألون الإمام"، والذي يتضمن ردود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على تساؤلات الأطفال بأسلوب مبسط يناسب أعمارهم.
يضم الجناح أيضًا ركنًا فنيًا يشارك فيه طلاب وطالبات المعاهد الأزهرية من خلال ورش عمل ولوحات فنية معبرة، بالإضافة إلى ركن خاص بالقضية الفلسطينية، يُبرز دعم الأزهر التاريخي للقضية ويعرض مواد توثّق مأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته، خاصة في قطاع غزة مؤكداً أن جناح الأزهر الشريف هذا العام صُمم ليخدم الزائرين من جميع الأعمار، ويوفر محتوى معرفيًّا وثقافيًّا يناسب اهتمامات واحتياجات كل فئة، مشددًا على أن مشاركة الأزهر تأتي في إطار رسالته التنويرية والتوعوية وتعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع.