مرصد الأزهر: سرايا أنصار السنة بسوريا امتداد فكري لداعش في ثوب محلي
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تنامي خطاب الكراهية والتحريض الطائفي في سوريا، وذلك عقب الهجوم الدموي الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" بحي الدويلعة في العاصمة دمشق 22 يونيو الماضي. وأسفر الهجوم عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 57 آخرين، في أول استهداف مباشر لكنيسة سورية منذ اندلاع الأزمة عام 2011.
وأوضح المرصد في بيان له أن جماعة تُدعى "سرايا أنصار السنة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم في اليوم التالي عبر بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، وادعت أنه جاء ردًا على ما وصفته بـ"الاستفزازات المسيحية للدعوة" ، وكشف البيان عن هوية المنفذ المزعومة، وهو شخص يُدعى "محمد زين العابدين أبو عثمان".
وأشار مرصد الأزهر إلى أن الجماعة حديثة النشأة، إذ أعلنت عن تأسيسها مطلع العام الجاري عبر بيان يصرح بعدائها للطائفة العلوية، ونفذت أولى عملياتها في فبراير في قرية "أرزة" بريف محافظة حماة، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص من أبناء الطائفة.
وتزعم الجماعة أن قائدها يُدعى "أبو عائشة الشامي"، ويحيط الغموض بهوية قادتها وأعداد مقاتليها الذين تقول إنهم يصلون إلى نحو ألف، بينما تشير التقديرات إلى أن العدد أقل بكثير.
ونوّه المرصد إلى أن الجماعة تعتمد خطابًا دعائيًا طائفيًا متطرفًا، يشابه خطاب تنظيم داعش، من خلال ذراع إعلامية تُسمى "مؤسسة العاديات".
ويتسم محتواها بالتحريض ضد المسيحيين والعلويين، ورفض مفاهيم المواطنة والدستور، إلى جانب مهاجمة النظام السوري ودول الخليج بلغة تكفيرية عدائية.
كما أكد مرصد الأزهر أن منشورات الجماعة تكشف عن تأثرها بأفكار سيد قطب، وتشير إلى إعجابها العلني بأسامة بن لادن، في دلالة على التقارب الفكري مع تنظيم القاعدة سابقًا وداعش حاليًا، رغم عدم اعتراف داعش بها أو ذكره لها حتى بعد الهجوم الأخير.
ودعا المرصد إلى ضرورة اليقظة تجاه هذه الخطابات العنيفة، والعمل على تفكيكها، محذرًا من خطورتها على السلم الأهلي والمجتمعي في سوريا والمنطقة بأسرها.
وأكد في ختام بيانه مواصلة رصد وتوثيق أنشطة الجماعات المتطرفة وخطابها الإعلامي، سعيًا إلى فضح أساليبها في التجنيد والتحريض، والتصدي للفكر المنحرف الذي يسعى إلى تمزيق المجتمعات وإشاعة الفوضى والكراهية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر سرايا أنصار السنة سوريا داعش مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
هجوم يستهدف سفينة شحن في البحر الأحمر وإجلاء طاقمها بعد اندلاع حريق
شمسان بوست / خاص:
أعلن الجيش البريطاني، مساء الأحد، أن سفينة شحن ترفع العلم الليبيري تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها، اضطر معه الطاقم إلى مغادرتها. ويعد هذا الحادث الأخطر في الممر البحري الحيوي منذ عدة أشهر.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن السفينة المستهدفة تُدعى “ماجيك سيز”، وهي ناقلة بضائع سائبة تديرها شركة يونانية. وتشير المعلومات إلى أن الهجوم نُفذ بواسطة زوارق مسيّرة مفخخة، إلى جانب استخدام أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية، ما أسفر عن اشتعال النيران في السفينة وتسرب المياه إلى داخلها، الأمر الذي أجبر الطاقم على إخلائها.
وتُوجَّه الاتهامات إلى الجماعة المصنفة إرهابية، التي تواصل منذ شهور شن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، بزعم استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.
ورغم عدم إعلان الجماعة مسؤوليتها المباشرة عن الهجوم، إلا أن وسائل إعلام تابعة لها نشرت تقارير تؤكد وقوع الحادث، في تكرار لأسلوبها المتّبع في التكتم أو تأخير تبني العمليات.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) بأن السفينة تعرضت لهجوم على بُعد 51 ميلاً بحريًا جنوب غرب مدينة الحديدة اليمنية. وأضافت أن الهجوم نُفذ عبر عدة زوارق صغيرة استخدمت أسلحة خفيفة وقنابل ذاتية الدفع، ما أدى إلى أضرار بالغة في السفينة وبدء غرقها.