دبلوماسي سوداني يتفقد العالقين بـ”معبر أرقين”
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
متابعات ـ تاق برس تفقد القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، السفير عبد القادر عبد الله، معبر أرقين الحدودي، ذلك في إطار متابعة أوضاع السودانيين العائدين من جمهورية مصر العربية.
ويشهد المعبر تكدس المئات من المواطنين العائدين من مصر، بسبب بطء الاجراءات مع قلة الخدمات فى المعبر.
وأشاد السفير عبد القادر عبد الله بالجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الجمارك في معبر أرقين، مثمناً تفاني العاملين في تسهيل إجراءات دخول العائدين، وتقديم الخدمات الجمركية والعمل حتى ساعات متأخرة من الليل لضمان انسياب الحركة عبر المعبر.
كما أعرب عن تقديره لمبادرة “شرفتونا” التي أطلقها ضباط وضباط الصف وجنود جمارك أرقين، والتي تضمنت تقديم وجبات الطعام ومياه الشرب للعائدين، في لفتة إنسانية ترحيباً بعودتهم إلى أرض الوطن.
وأفاد إعلام قوات الجمارك أن المبادرة وجدت تفاعلاً واسعاً وإشادة من المواطنين العائدين، الذين عبّروا عن امتنانهم لما وجدوه من حسن استقبال وكرم ضيافة، مؤكدين أن هذه الخطوة تعكس روح التعاون والتكافل بين أبناء الوطن.
دبلوماسي سودانيمعبر أرقينالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: دبلوماسي سوداني معبر أرقين
إقرأ أيضاً:
مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
القائد الذي نجلّه ونثق في إنسانيته
السلام عليكم ورحمة الله وبركا
نكتب إليكم، لا كسودانيين فقط، بل كأبناءٍ للنيل، وأحفادٍ لتاريخٍ لا تفرّقه الجغرافيا ولا تعكره السياسة.
نكتب إليكم من غربتنا… من مطارات مزدحمة، وقلوب معلّقة عند أبواب السفارات…
نكتب إليكم وأعيننا ترنو إلى مصر – الحضن الذي نعرفه، والبيت الذي لا نطرق بابه غرباء.
فخامة الرئيس،
نحن لا نطلب إقامة، ولا نطلب لجوءًا…
نطلب فقط أن نزور أمهاتنا، أن نلثم جباه آبائنا، أن نُطفئ شوقًا ينهش القلوب.
لكن كيف يفعل ذلك السوداني الذي يحمل إقامة رسمية في الخليج أو أوروبا أو أمريكا، ويُطلب منه آلاف الدولارات ليحصل على تأشيرة من “سوق سوداء” تبيع “موافقة أمنية” كما تُباع تذاكر الحفلات؟
أين الدولة من هؤلاء السماسرة؟
كيف يُترك السوداني الذي لا يريد إلا زيارة أهله، في يد من لا يرحم، ولا يعرف قيمة الرحم؟
يا سيادة الرئيس،
هل يُعقل أن يدفع أبٌ مغترب ثلاثة آلاف دولار ليزور أبناءه في القاهرة؟
هل يُعقل أن تُبتزّ أمٌ سودانية أرادت أن تحضر زفاف ابنتها، أو أن تُقبّل حفيدًا لم تره إلا عبر الهاتف؟
هل يعقل أن تقطع الحرب أوصالنا… ثم يُكمل السماسرة ما لم تفعله المدافع؟
ونحن هنا نُخاطب بصدق وإخلاص الجهات الأمنية المصرية – جهاز المخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطني:
أنتم درع الدولة، وضميرها، وعينها التي لا تنام…
فكيف تُترك صفحات في “فيسبوك” و”تيك توك” و”واتساب” تبيع تأشيرات وتساوم على موافقات أمنية باسمكم؟
اضربوا أوكار الفساد، واضربوا على أيدي كل من يتحدث باسم مؤسساتكم، وهو لا يحمل إلا طمعًا وجشعًا.
إن من يبتز الضعفاء باسمكم، يُسيء لكم قبل أن يُسيء لنا، ويهدم صورة مصر التي نحب.
فخامة الرئيس،
نثق في عدالتكم، ونستغيث بإنسانيتكم:
أعفوا كل سوداني يحمل إقامة رسمية في أي دولة من شرط التأشيرة، فهو لا يأتي ليقيم، بل ليصل رحمه، ويُطفئ شوقه.
أغلقوا أبواب السماسرة بإطلاق منصة إلكترونية رسمية للسودانيين، تحفظ الكرامة وتمنع الاستغلال.
أصدروا تعليمات صارمة للجهات الرقابية والأمنية بملاحقة كل من يتاجر باسم مصر في هذه الأزمة الإنسانية.
اجعلوا من دخول السوداني إلى مصر واجبًا إنسانيًا لا مزادًا مفتوحًا.
فخامة الرئيس،
لسنا غرباء، ولم نكن يومًا… ومصر لم تكن لنا يومًا حدودًا أو تأشيرة.
نحن أبناء النيل، أبناء المحنة، وأبناء بيت واحد فرقته الحرب، فهل نُحرم من وصله بأمر سماسرة؟
حفظكم الله،
وحفظ مصر العظيمة التي لم تُعرف يومًا إلا بالكرم والمروءة،
أبنكم الذي يعرف قدر مصر
عصام الخواض