هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى اشتراط تبييت النية في صيام الست من شوال؟ فقد استيقظتُ من نومي صباحًا بعد صلاة الفجر في شهر شوال، وأَرَدتُ أن أصوم يومًا من أيام الست من شوال، فهل يصح مني هذا الصوم، أو يشترط أن أَنْويَ ذلك ليلة الصوم؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه ينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، شريطةَ أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.
وذكرت دار الإفتاء أن صيام الأيام الستة مِن شوال مِن جملة الصيام الذي يفتقر إلى نيَّةٍ، لكن اختلف الفقهاء في مدى اشتراط تبييت النيَّة في مثل هذا الصوم: فيرى جمهور فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة: أنَّ صوم النافلة يصح فيه انعقاد النيَّة بعد طلوع الفجر، وقيده الحنفية والشافعية بالزوال، وأطلق الحنابلة القول في أيِّ وقت من النهار، وقد اشترطوا جميعًا أن لا يتقدمها مفسدٌ للصوم من أكل أو غيره.
وقد استدل الجمهور على ذلك بما ثَبت عن سَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه، أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعَث رجلًا يُنادِي في الناس يوم عاشوراء: «إنَّ مَن أَكَل فَلْيُتِمَّ أو فليَصُم، ومَن لم يَأكُل فلا يَأكُل» أخرجه البخاري في "صحيحه"، ومعناه: أنَّ "من كان نوى الصوم في هذا اليوم فليتم صومه، ومَن كان لم ينو الصوم ولم يأكل أو أكل فليمسك بقية يومه حرمة للوقت"، كما قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 14، ط. دار إحياء التراث العربي).
وكذلك استدلوا بحديث أُمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلتُ: يا رسول الله، ما عندنا شيء. قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".
نية صوم النافلةوقد اشترط القائلون بصحة عقد نية صوم النافلة بعد الفجر: أَلَّا يكون النَّاوي قد أَتَى بشيءٍ مِن الـمفطرات عامدًا -أي: ناويًا بذلك عدم الصوم- مِن بعد طلوع الفجر إلى وقت عَقْد النية؛ وإلَّا لم يحصل مقصود الصوم.
بينما ذهب المالكيةُ والمُزَني من الشافعية إلى اشتراط تبييت النية مِن الليل في صوم التطوع، وذلك كصوم الفرض، وذلك بانعقادها قبل الصوم في جزء من الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
بناء على ذلك: فينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فيصح ذلك منه، تقليدًا لمن أجاز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء تبييت النية صيام الست من شوال الست من شوال المزيد الست من شوال دار الإفتاء ت النیة ن اللیل ن شوال
إقرأ أيضاً:
فتاوى وأحكام.. لماذا أوصى النبي بصلاة الظهر في وقتها؟..هل يجوز طاعة الزوج فى مقاطعة الأخ والأهل؟| الإفتاء ترد
فتاوى وأحكام
لماذا أوصى النبي بصلاة الظهر في وقتها؟.. اعرف السبب
هل يجوز طاعة الزوج فى مقاطعة الأخ والأهل ؟
حكم ترك الدعاء لتأخر الإجابة ؟.. الإفتاء ترد
نذرت سجدة شكر لله شهراً.. فهل يلزم ذلك الوضوء وهل يجوز وقت الكراهة؟.
نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الإسلامية التى تشغل بال الكثير من المسلمين.. نستعرض أبرزها فى التقرير التالي:
أداء الصلوات الخمسة، بما فيها صلاة الظهر، يعتبر سببًا لتكفير الذنوب. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلوات الخمس وصلاة الجمعة إلى الجمعة تكفير لما بينهن من الذنوب الصغيرة، ما لم تقترف الكبائر.
صلاة الظهر لها فوائد عديدة، فهي أول صلاة صلى بها النبي صلى الله عليه وسلم عقب عودته من رحلة الإسراء والمعراج، وفيها تم فرض الصلوات الخمس. وتُعتبر صلاة الظهر الأولى بعد العودة من تلك الرحلة وتسمى الهجيرة.
فضل صلاة الظهر فى وقتها تأخير الصلاة إلى آخر وقتها هو أمر جائز ولكنه خلاف الأولى لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ, وَوَسَطُ الْوَقْتِ رَحْمَةُ اللَّهِ, وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ اللَّهِ» (سنن الدارقطني: 985).
الأفضل أداء الصلاة في أول وقتها، ولكن يجوز تأخيرها إلى آخر وقتها خصوصًا عند الحاجة، أو لعذر كالمرضى الذين يصعب عليهم الوضوء لكل صلاة فيجوز لأحدهم تأخير الصلاة لآخر وقتها فيتوضأ ويصلي، ثم ينتظر الصلاة التالية وبعد الأذان يصلي الأخرى في أول وقتها بوضوء واحد، وهذا من باب التخفيف ورفع الحرج، لقوله تعالى: "مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ" المائدة.
زوجي امرنى بمقاطعة شقيقتى فما الحكم ؟.. هكذا ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحته عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
ليجيب عن هذا السؤال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: إن قطع صلة الرحم والأمر به من الحرام شرعاً الا اذا كان يجر ذلك ضرراً على النشأ من افعال لا تليق وعلى الزوجة ان تستعين بالله وبالدعاء اليه حتى يصلح الحال.
حكم طاعة الزوج بقطع صلة الرحم وعدم زيارة الأهل ؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.
وأوضح شلبي، قائلاً: إن صلة الرحم من الأمور الواجبة في الشريعة الإسلامية ولا يجوز قطعها بأي حال من الأحوال.
وتابع: أنه لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته عن رحمها ولا يفترض له فعل ذلك.
ونبّه أمين الفتوى، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بموقع "فيسبوك" أنه بخصوص إبراء اليمين يتواصل الزوج مع دار الإفتاء المصرية على الرقم 107 لإيجاد حلٍ له.
حكم ترك الدعاء لتأخر الإجابة ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه “ ما حكم من يعرض عن الدعاء لأنه لم يستجاب له ” ومن جانبه قال الدكتور احمد وسام امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن عدم الدعاء لتأخر الإجابة فيقول “: قَدْ دعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَم أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْد ذَلِكَ، ويَدَعُ الدُّعَاءَ ”.
وأضاف خلال رده على سؤال “ ما حكم من يعرض عن الدعاء لأنه لم يستجابله ” عبر البث المباشر على موقع الفيس بوك ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الدعاء هو العبادة ليس معناه أن العبادة محسورة في الدعاء ولكن معناه ان الدعاء الغرض منه عبادة الله سبحانه وتعالى وذلك لما فيه من إخلاص وذلك لقوله تعالى “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ”.
وأشار الي أن الله يحب الإلحاح في الدعاء ويحب أن يسمع دعاء عبده وهو يناجيه ويصرف الله بالدعاء عنا شر ما لا نطيق والدعاء أما ان يجاب أو يؤخر له ثوابه في الاخرة أو يصرف الله عنا به من السوء مثل الدعاء مؤكدا على أن الدعاء يرد القدر .
نذرت أن أسجد سجدة شكر شهراً فهل يمكن السجود دون وضوء وهل يمكن أن يكون ذلك وقت الكر اهة؟.. هكذا ورد سؤال أجاب لدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية السابق، قائلاً: إن سجدة الشكر تكون لطلب نعمة او لدفع نقمة فسببها موجود سابقاً وبالتالى يمكن صلاتها فى أى وقت حتى فى وقت الكراهة مثل بعد العصر وبعد الفجر.
وأما عن حكم الوضوء فيها فقد اختلف العلماء بين الوجوب لأنها جزء من الصلاة ولذلك تأخذ حكم الصلاة فى شرائطها شرط فيما ذهب البعض الاخر انها سجود الشكر ليس من الصلاة وعليه يجوز السجود لها دون وضوء وفى اى مكان وهذا ما تأخذ به .
صلاة الشكر ليست بدعة، بشرط أن تكون بسبب حصول نعمة للإنسان أو زوال نقمة عنه أو ضرر، أو أنأنعم الله على جميع خلقه؛ لا تعد ولا تحصى، وكانت دار الإفتاء قد اكدت جوازَ سجدة الشكر دون طهارة، أخذًا بقول المالكية ومَن وافقهم، مشيرةً إلى أن الأَولى لمن أراد أنيسجد سجدةالشكر أن يكون متوضئًا متجهًا إلى القبلة، وأن ينوي ويُكبر فيهوي سجودًا ثم يُسلِّم.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها على موقعها الإلكتروني، أن العبد إن باغتته النعمة وتعذَّر عليه الوضوء وشق عليه ترك ما شَغَلَهُ من شأنٍ؛ يجوز له أن يسجدعلى حاله متوضئًا أو لا، متجهًا للقبلة أو لا؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء.
وأوضحت أمانة الفتوى أولًا أن الله عز وجل أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم، حيث قال: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45].
وبيَّنت الفتوى أن الله تعالى وعد بنجاة الشاكرين من المؤمنين وبجزائهم خير الجزاء، حيث قال: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} [النساء: 147]، وقال تعالى: {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 145]، وقال عز من قائل: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
هل يجوز سجود الشكر بدون وضوء ؟..وقالت «الإفتاء»، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه «يجوز سجدة الشكر دون طهارة كما ذهب إلى ذلك عدد من الفقهاء المعتبرين، والأولى لمن أراد أن يسجد سجدة الشكر أن يكون متوضئًا متجهًا إلى القبلة».