صباح محمد الحسن طيف أول: نبتت في وقت تيبس فيه النداء وأطلقت سراح صرخة كانت ملء الفضاء الرحب بعد اختناق فالعهد بينها وبينهم مقداره فاصلة!! والحيرة أن فلول النظام البائد في سبيل محاولاتهم الفاشلة للنيل من الثورة، وبالرغم من أنهم مازالوا يدفعون أثمانا باهظة لتشوية صورتها عبر الإعلام واستغلال نجوم الغناء لا الفن في عملية التقليل من دورها العظيم ، واستخدامهم لآليات صدئة لإحداث شرخ على جدارياتها، إلا أنهم فشلوا في كل ماخططوا له، فالثورة لاخوف عليها من المرجفين الذين حرقوا البلاد، وقتلوا العباد ومازالوا يتعطشون الي مزيد من الدماء ، بعد أن زلزلت عروشهم وضلوا وضل سعيهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، فالمحيرأن الفلول اصبحت تدفع بقامات قصيرة وعقول فقيرة للنيل من الثورة وكأنها اصبحت تعاني من إفلاس سياسي وقلة حيلة في براحات السباق ، واصابها التعب والنصب من مقارعة الثورة كفكرة، فالإعتقالات لم تجدي نفعا ولا عمليات القتل وسط الشباب ، وكذلك لم ينجح الإنقلاب وخسرت الحرب واستهلكت الفلول طاقتها ومالها ورجالها من أجل هزيمة الثورة ، ولكنها وجدت نفسها لم تصل الي غاياتها ومراميها، والآن تخشى أن تقف الحرب وتمتلئ الشوارع من جديد بهتاف متجدد ( حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب) كلمة الشعب التي لم يقلها بعد، احتجاجا على الحرب التي دمرت وطنه وممتلكاته فذكرى 6 ابريل إسفيريا وحدها خلقت حالة من الهلع في قلوبهم ، ولأن الثورة كانت ولازالت تصيبهم بهستريا الزوال، لذلك تجد أن الفلول تتجه مباشرة لتسخير آلتها الآعلامية والإسفيرية لضرب الثورة وقياداتها المدنية وتلاحقهم بالإشاعة والشتيمة وإشانة السمعة ، وتظن انها بذلك تحرض الشعب عليهم وتعدم وجودهم وتقطع طريق عودتهم للابد ، فهذا الغباء السياسي المركب يجعلك تسخّر كل طاقاتك لإشانة سمعة الأشخاص وتترك ثورة بحالها قادرة أن تطل عليك في ملامح ألف رجل جديد وبالعودة الي إستخدام آليات هزيلة لمحاربة الثورة طفحت على السطح هذه الأيام ظاهرة المغنيات اللائي درجن على الظهور في المنصات الإسفيرية للهجوم على الثورة والقيادات المدنية، هذه الظاهرة الفطيرة التي تعد من أبخس الأساليب التي يقف خلفها جهاز الأمن والمخابرات لأجل التسبيح بحمد النظام المخلوع ، ولعن الثورة والحرية والتغيير ، وليس بالضرورة شتم الدعم السريع لأن في رأيهم كل الذي فعله من سرقة وقتل واغتصاب ( جرائم بسيطة)، لكن الخطير هو أن قوى الحرية والتغيير رفعت شعار لا للحرب ( جريمة تستحق الإعدام) ، فظاهرة الهجوم الممنهج والنقد الأعور الكسيح هي ليست عملية شحن لعقليات جوفاء خرجت لتسيء للثورة وقياداتها بجهل مُتعذِّر كؤُود ، ولكنها حالة إفراغ لعقول تم ( غسل مخها) حتى من الذي فيها ” على قلته”!! والثورة لاينال منها جاهل لايفقه أبحديات النقد السياسي، ويفتقر لإسلوب الخطاب وينقصه الإدراك ليس لفهم المعاني ولكن لجهله حتى بصياغة جملة سياسية مفيدة، ولو أن ثمة قيمة لذكر الأسماء لذكرناها، ولكن لاتستحق شرف أن تقترن بذِكر الثورة ، ولأنه خالص أبيض يجب أن يظل ناصعا، ويجب ان يدرك الذين يقفون خلف الهجمات الإعلامية ومايسمى بدائرة الفن والغناء وغيرها من الغرف التي تنتج وتخرج هذا الغث الرخيص ، أن كل محاولاتهم فاشلة بائسة ، فليس هناك تعجبا من ظهور هذه الأصوات التي تمارس هواية المواء ولكن التعجب لحالة الإعياء التي اصابت أعداء الثورة وجعلتهم في حالة انزواء عن الحلبة واللجوء الي فتح فصول ( لمحو الأمية السياسية ) وتخريج دفعات بالجملة بالرغم من أنهم في مرحلة الاستهجاء فمؤسف للغاية محاولة استنساخ الظواهر الإنصرافية لبث بذرة الجهل من جديد في ظل حالة تنويم الوعي التي استهدفت بها الفلول كثير من ابناء الشعب السوداني مع العلم أن هذه الظواهر وبالنظر الي بواطنها تكشف حالة الهوان والذل التي تعاني منها الفلول في حربها الخاسرة فكلما شعرت بعجزها في تحقيق غاياتها السياسية وغيابها في المنابر الخارجية ، شغلت الرأي العام بضربها لأجراس بداية لعبة الإلهاء والتضليل.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صباح محمد الحسن
إقرأ أيضاً:
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: إيران اتجهت الاتجاه الإسلامي المشرف في تبني القضية الفلسطينية وتقديم الدعم للمجاهدين
يمانيون../
بيّن السيد القائد أن من الدروس المهمة للنكبة أنها تُذكر بحقائق دامغة لكل الزيف الذي يهدف إلى تشويه القضية الفلسطينية ومجاهدي فلسطين وأحرار الأمة.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، حول مستجدات العدوان على قطاع غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن هناك من يحاول أن يقدم توصيفات مختلفة للقضية الفلسطينية، ويقدم الموقف ضد العدو الإسرائيلي وكأنه مجرد قضية إيرانية خاصة.
لافتاً إلى أن هناك محاولة لتصوير من يقف ضد العدو الإسرائيلي أنه إنما يقدم خدمة مجانية لإيران في قضية لا تعنيه ولا تعني الآخرين.. موضحا أن محاولة تصوير الموقف ضد العدو خدمة لإيران هو توصيف إسرائيلي أمريكي مخادع وهو من أقبح حالات الاستغباء للعرب.
وأوضح قائد الثورة أن الأبواق التي تردد التوصيفات الأمريكية الإسرائيلية هدفها تبرير عمالتها وتبرير خذلان القضية الفلسطينية، موضحا أن نكبة الشعب الفلسطيني هي من قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران بزمن طويل و جرائم القتل والإبادة للشعب الفلسطيني بدأت قبل أن يكون هناك ثورة إسلامية في إيران والإجرام الصهيوني امتد ضد الشعب اللبناني والبلدان العربية الأخرى وظهروا معادين للمسلمين بشكل عام.
وأشار قائد الثورة إلى أن إيران اتجهت الاتجاه الإسلامي المشرف في تبني القضية الفلسطينية وتقديم الدعم للمجاهدين وهذا ما يجب أن يفعله كل نظام إسلامي.
مؤكدا أن فلسطين قضية إسلامية وإنسانية، ويجب أن يلتف حولها المسلمون والمجتمع البشري لدعمها بكل أشكال الدعم.
وقال السيد القائد أن الأبواق الصهيونية لتبرير عمالتها وخذلانها تكرر التوصيفات الإسرائيلية والصهيونية، حتى تجاه الإسناد اليمني يكررون المنطق الإسرائيلي.
مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية في إيران ثبتت في أداء واجبها الإسلامي المشرف لنصرة الشعب الفلسطيني وتبني القضية الفلسطينية فنصرة الشعب الفلسطيني واجب إسلاميٌ إنساني على كل المسلمين.