كوريا الجنوبية تعلق على تأجيل فرض رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
قال المبعوث التجاري لكوريا الجنوبية، تشيونج إن كيو، اليوم الخميس، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية أتاح مجالًا للمفاوضات، حيث تسعى بلاده إلى خفض التعريفات من خلال المحادثات.
وأضافت وزارة التجارة، الخميس، أن تشيونج التقى الممثل التجاري الأمريكي لمناقشة خفض نسب الرسوم، معبرًا عن مخاوفه بشأن إجراءات الرسوم الجديدة.
وسافر المسؤول الكوري الجنوبي إلى واشنطن للتفاوض مع المسؤولين الأمريكيين بعد أن أعلن الرئيس ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على حليفته الآسيوية الرئيسية، ضمن مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية الشاملة.
وتوقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إبرام اتفاقات بشأن الرسوم الجمركية مع كل الدول، بما فيها الصين، لكنه اعتبر أن بكين "ليست جاهزة بعد لذلك".
وقال ترامب في تصريح في البيت الأبيض: "سيُبرم اتفاق مع الصين، وسيُبرم اتفاق مع كل الدول"، لكنه لفت إلى أن القيادة الصينية "لا تعرف كيف تفعل ذلك" وفق تعبيره.
وأقر ترامب بأن الناس يشعرون "ببعض الخوف" من الرسوم الجمركية، مجددا الإشارة إلى قناعته بإمكان التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع العديد من الدول في نهاية المطاف، بما في ذلك الصين.
وفي وقت سابق قال ترامب إنه قرر وقف الرسوم الجمركية المضادة 90 يوما عن الدول التي لم ترد على الرسوم الأمريكية، في حين زاد الرسوم على الصين التي أعلنت مزيدا من الإجراءات الانتقامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية ترامب أمريكا رسوم جمركية الرسوم الجمركية المزيد الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: حروب ترامب التجارية تهدد الاقتصاد الأمريكي وتمنح الصين فرصًا استراتيجية
حذّرت دراسة علمية حديثة من أن السياسات الاقتصادية الحمائية التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد تقود الولايات المتحدة إلى تدهور اقتصادي متسارع، في حين تمنح خصومها الاقتصاديين، وعلى رأسهم الصين، فرصًا استراتيجية لتعزيز نفوذهم العالمي وتوسيع أسواقهم.
الدراسة التي أصدرها "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" وحملت توقيع خبير الدراسات المستقبلية د. وليد عبد الحي، توقّعت أن تؤدي التعريفات الجمركية التي فرضتها واشنطن إلى ردود فعل دولية قد تُفقد البضائع الأمريكية قدرتها التنافسية، فيما تستفيد بكين من أدوات مثل خفض قيمة عملتها أو نقل صناعاتها إلى دول أخرى للالتفاف على القيود الأمريكية، ما يسمح لها بإعادة تصدير منتجاتها للأسواق الأمريكية بصيغ جديدة.
وحذّر عبد الحي من أن العجز الأمريكي التجاري والمالي الهيكلي ـ الذي بلغ 1.8 تريليون دولار عام 2024 ـ سيجعل سياسات ترامب أكثر هشاشة، خصوصًا مع تفاقم الفجوة بين الإنفاق العام والإيرادات، وتضاؤل فرص توازن الميزان التجاري الأمريكي دون إصلاحات جذرية قد تواجه رفضًا شعبيًا داخليًا.
ورصدت الدراسة الدور المتصاعد لما يُعرف بـ"سلاسل القيمة العالمية"، مشيرة إلى أن محاولة ترامب إعادة توطين الصناعة داخل الولايات المتحدة تتجاهل التحولات البنيوية في الاقتصاد العالمي، الأمر الذي من شأنه رفع أسعار المستهلك الأمريكي وتقييد قدرة واشنطن على منافسة الصين في الأسواق الدولية.
كما لفتت الدراسة إلى احتمال استخدام ترامب سياسة "الابتزاز الجيوسياسي" في حال عودته للسلطة، من خلال استغلال هواجس أنظمة عربية في الشرق الأوسط مقابل مكاسب اقتصادية وتجارية لصالح واشنطن، تشمل فرض قيود على علاقاتهم الاقتصادية مع الصين.
وختم عبد الحي بأن ترامب، رغم نزعته إلى الانغلاق الاقتصادي، سيجد نفسه مضطراً في نهاية المطاف للتكيّف مع منطق العولمة وتشابك الاقتصاد العالمي، مهما حاول تصدير خطاب "استعادة العظمة" الذي يتبناه في حملاته، مشيرًا إلى أن سطوة الترابط العالمي قد تُقوّض مغامراته التجارية وتُكسب الصين مزيدًا من الأرض في معركة النفوذ الاقتصادي العالمي.