«السبكي» يبحث مع المستشفيات الصينية إنشاء مراكز لعلاج أمراض القلب والأورام وزراعة الكبد
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، زيارة ميدانية إلى عدد من كبرى المستشفيات والشركات الصينية الرائدة في مجال الرعاية الصحية، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات المعرض الدولي الصيني الـ91 للأجهزة والمستلزمات الطبية (CMEF)، والمقام بمدينة شنغهاي خلال شهر إبريل الجاري.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الهيئة العامة للرعاية الصحية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات مع كبرى المؤسسات الطبية العالمية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين المصريين، ودعم التطوير المستدام للنظام الصحي في مصر.
وخلال الزيارة، تفقد الدكتور أحمد السبكي مستشفيات "رنجي"، و"ووندفو"، و"تشونغشان"، وهي من المستشفيات الرائدة في الصين، حيث تم بحث سبل التعاون في عدد من المجالات الحيوية في الرعاية الصحية. وتُعد مستشفى "رنجي" من المراكز المتخصصة في علاج الأمراض النادرة والمعقدة، وتدخلات الجهاز الهضمي الدقيقة. فيما ركزت زيارة مستشفى "ووندفو" على التعاون في مجالات إدارة الأمراض المزمنة والتشخيص المتقدم. كما تناولت الزيارة إلى مستشفى "تشونغشان" آفاق تبادل الخبرات في إنشاء مراكز التميز لعلاج أمراض القلب، والأورام، وزراعة الكبد.
كما شملت الزيارة شركة "EVYD TECHNOLOGY" المتخصصة في تطوير حلول الرعاية الصحية الرقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث اطّلع الدكتور السبكي على أبرز الابتكارات القائمة على تحليل البيانات الضخمة والتقنيات التنبؤية لتحسين جودة الرعاية وتجربة المريض. كذلك زار شركة "United Imaging Healthcare" الرائدة في مجال أجهزة التصوير الطبي، حيث تعرّف على أحدث التقنيات المستخدمة في أجهزة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، ودورها في تعزيز دقة التشخيص الطبي.
تأتي هذه اللقاءات ضمن استراتيجية الهيئة لدعم التحول الرقمي في القطاع الصحي المصري، وتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا الطبية، بما يسهم في تقديم خدمات صحية متقدمة على أعلى مستوى من الكفاءة والدقة.
وأكد السبكي أن التعاون مع كبرى المستشفيات والشركات العالمية يمثل ركيزة أساسية في مسيرة تطوير النظام الصحي في مصر، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات الطب والرعاية الصحية، من شأنه أن يحقق نقلة نوعية تسهم في رفع كفاءة المنظومة الصحية، وتمكينها من مواكبة التطورات العالمية.
وأشار إلى أن هذه الزيارات تفتح آفاقًا واسعة لشراكات مثمرة مع مؤسسات طبية دولية في مجالات الطب الحديث، وتعزز قدرة القطاع الصحي المصري على مواكبة أيًا من التطورات الحالية والمستقبلية.
وتابع أحمد السبكي: "ما لمسناه من صدق التعاون والانفتاح على تبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية خلال هذه الزيارة، هو ثمرة جهود القيادة السياسية المصرية في بناء علاقات استراتيجية مع الجانب الصيني في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال الطبي. ونتطلع إلى ترجمة هذه الزيارات إلى مشروعات تعاون ملموسة، تُسهم في تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر، وتوفر خدمات صحية على أعلى مستوى للمواطن المصري".
كما شهد المعرض استعراضًا لأهم الحلول التكنولوجية والابتكارات الحديثة، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والجراحة الروبوتية، والتشخيص المخبري، والرعاية الصحية الرقمية، ما يسهم في تمكين مؤسسات الرعاية الصحية حول العالم من تقديم خدمات طبية أكثر تقدمًا ودقة. وقد شهد المعرض مشاركة أكثر من 5000 علامة تجارية دولية، ما يُعد فرصة هامة لتعزيز التعاون بين كبرى الشركات الصينية ونظيراتها العالمية.
رافق السبكي خلال الزيارة، الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية.
IMG-20250411-WA0004 IMG-20250411-WA0011 IMG-20250411-WA0005 IMG-20250411-WA0006 IMG-20250411-WA0008 IMG-20250411-WA0007 IMG-20250411-WA0009 IMG-20250411-WA0010 IMG-20250411-WA0003المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للرعاية الصحية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الدكتور أحمد السبكى الصحي الشامل الشركات الصينية المؤسسات الطبية المستلزمات الطبية أمراض القلب تحسين جودة الخدمات الرعایة الصحیة فی مجالات فی مجال IMG 20250411
إقرأ أيضاً:
«الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
نظمت دائرة الصحة في أبوظبي، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تمريناً سيبرانياً شاملاً لتعزيز المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية، ومحاكاة أفضل ممارسات وعادات الأمن السيبراني بين جميع العاملين في هذا المجال الحيوي.
ويهدف التمرين، الذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية الآمنة للقطاع، ما يعزز مكانة دائرة الصحة جهة رائدة في تسخير تقنيات الصحة الرقمية لتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.
شمل التمرين محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية المحتملة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع الحوادث الرقمية، بالإضافة إلى اختبار فعالية الخطط المعتمدة للتواصل والاستجابة في مثل هذه الحالات.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مجلس الأمن السيبراني على تعزيز التعاون الوثيق مع مختلف مؤسسات القطاع العام، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الشراكة الإستراتيجية في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، حيث يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتمكين كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والطاقة والخدمات، من بناء قدرات سيبرانية متقدمة تسهم في التصدي الفاعل للتهديدات الرقمية المتزايدة.
ويعمل المجلس على تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، لضمان استمرارية الخدمات وحماية البيانات الوطنية، بما يعزز المرونة الرقمية ويرسّخ الأمن السيبراني، وفق أعلى المعايير العالمية.
وأعرب الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن تقديره لمساعي دائرة الصحة في أبوظبي المتواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية، مشيداً بمساعيها في تقديم خدمات رقمية مبتكرة ترفع من مستوى جودة الرعاية الصحية، مؤكدًا جاهزية المجلس لدعم كافة الجهات الحكومية من خلال توفير التدريبات والبرامج المتخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مواكبة التحولات السريعة في مجال التقنية والأمن السيبراني، وتأمين الحماية الشاملة للبيانات والمعلومات.وأشار إلى أن هذه الجهود تصب في حماية خصوصية بيانات المرضى، وتنمية مهارات الكوادر العاملة في مجال السلامة الرقمية، وتمكينهم من الاستجابة الفورية لأي تحديات تتعلق بأمن المعلومات وملفات العلاج، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى ترسيخ بنية تحتية رقمية آمنة وقوية في الدولة، بحيث يصبح الأمن السيبراني جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات والأفراد، انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية ونهجها الاستباقي في التعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة.
وشارك في التمرين الذي أقيم في فندق باب البحر في أبوظبي، متدربون من جهات مختلفة تابعة لدائرة الصحة، وركز التمرين على تقييم مدى استعداد القطاع الصحي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، كما تضمن استعراضاً لأفضل الممارسات الدولية والتوصيات العملية التي تضمن جاهزية المؤسسات الصحية لمختلف أشكال التهديدات الرقمية، وتساعد على مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية دون انقطاع، حتى في حالات الهجوم السيبراني.تناول التمرين أيضاً عرضاً موسعاً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية المقدمة من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث تم التأكيد على أهمية وجود بروتوكولات دقيقة ومتقدمة لتخزين وحماية بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة، بما يضمن الحفاظ على أقصى درجات السرية والخصوصية.
كما تضمن محاكاة واقعية لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة، شملت حماية البيانات الصحية وتأمين المعلومات الحيوية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية حتى أثناء وقوع الهجمات.
ويُعد هذا التمرين خطوة مهمة في سياق تعزيز المرونة السيبرانية للقطاع الصحي، خاصة أن هذا القطاع يُعد من الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية بسبب ما يحتويه من معلومات حساسة تُستخدم في أعمال انتحال الهوية والاحتيال الرقمي.
وانطلاقاً من هذه الخصوصية، عملت دائرة الصحة ومجلس الأمن السيبراني على بناء سيناريوهات متنوعة للمخاطر، بما يُمكّن المنشآت الصحية من الاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار.
يُذكر أن دائرة الصحة في أبوظبي كانت السباقة على مستوى الدولة والمنطقة في إطلاق استراتيجية متكاملة لأمن المعلومات في القطاع الصحي، تُعد الأولى من نوعها، وتعمل كإطار شامل يحدد المبادئ الأساسية للنهج الذي تتبناه الإمارة في حماية هذا القطاع الحيوي.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بكفاءة، من خلال استباق المخاطر وتوفير استجابات فعالة وممنهجة.