الإصلاح: نحن على مشارف نهاية الفعل العسكري باليمن وحضرموت تستحق ما هو أكبر من المزايدات
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أكد أمين المكتب التنفيذي لإصلاح بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء، منير بامحيمود، أن اليمن بات قريباً من نهاية الفعل العسكري، مشيراً إلى أن المرجعيات الوطنية أصبحت واضحة ومتفقاً عليها إلى حد كبير، وهي القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني.
وقال بامحيمود -في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إن "ما نحتاجه اليوم ليس مزيداً من النقاش أو التجاذبات، بل الحسم والقول الفصل في ساعة الصفر"، مضيفاً أن الآراء المتداولة اليوم، وما يصاحبها من استقطابات خاصة في حضرموت، لا تخدم سوى تأخير الحسم وزيادة التشتت.
وأوضح أن تأييد بعض الفعاليات أو معارضتها لا يعكس بالضرورة موقف الأغلبية الصامتة من أبناء حضرموت، الذين يكتفون بالمراقبة دون انخراط مباشر، مطالباً باحترام هذا الصوت وتقديره.
وشدد بامحيمود على أن المرحلة تتطلب "أفعالاً لا فعّاليات، وأعمالاً لا اجتماعات"، مؤكداً أن حضرموت تستحق ما هو أكبر من الخطابات والمزايدات، بل المواقف الصادقة والعمل النزيه الذي ينطلق من نوايا خالصة لله ثم لحضرموت والوطن، بعيداً عن المصالح الشخصية أو الحزبية أو المناطقية.
وأشار إلى أن العصبيات بمختلف أشكالها، سواء كانت مناطقية أو حزبية أو طائفية أو فئوية، لا يمكن أن تبني وطناً أو تحفظ كرامة شعب، مؤكداً أن المطلوب اليوم هو الارتفاع فوق هذه الانقسامات والتوحد على كلمة سواء، تُقدّم حضرموت أولاً، بعد الإخلاص والنية الصادقة.
وأكد أن الشرعية الموجودة اليوم والتي يدعمها الإقليم قائمة على التوافق، لكن هذا التوافق مفقود في حضرموت، مما يجعل الأزمات والتجاذبات أمراً غير مستغرب.
وأضاف: "فلا خوف على حضرموت ما دامت النوايا صادقة والإرادة جادة والتوافق حاضر، وأرجوكم لا تُصوعون الشارة وخلوا الغيث ينزل".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت حزب الاصلاح الصراع المكونات السياسية
إقرأ أيضاً:
كاتبة أسترالية تهاجم الاحتلال بشدة.. إسرائيل لا تستحق البقاء
وجهت الكاتبة الأسترالية كايتلين جونستون انتقادات كبيرة إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، متهمة تل أبيب بممارسة "جرائم لا يمكن تبريرها".
ونشرت جونستون تقريرا تحدثت فيه عن جرائم إسرائيل المستمرة في غزة، ودعت إلى إعادة النظر في مشروعية وجود الدولة الإسرائيلية إذا كان استمرارها مرتبطا بإبادة شعب كامل.
وجاء التقرير، الذي تداوله نشطاء وصحفيون عبر منصات حقوقية وإعلامية غربية، تحت عنوان يشكك في الأساس الذي تقوم عليه دولة إسرائيل، ويعتبر أن "ما يجري في غزة تجاوز حدود السياسة إلى مستوى الجريمة المستمرة ضد الإنسانية".
وتبدأ الكاتبة تقريرها بقصة الطفلة الفلسطينية يقين حماد، ذات الـ11 عامًا، والتي كانت من بين أبرز الوجوه الشابة على وسائل التواصل في غزة، حيث عرفت بتوثيقها المؤلم للحصار والدمار اليومي، حيث قتلت يقين إثر غارة إسرائيلية، لتصبح رمزًا جديدًا لضحايا حرب لم تترك للأطفال فرصة للنجاة أو الحلم.
وقالت جونستون "إذا كانت دولة تحتاج لقتل طفلة فقط لأنها تتحدث، فهي لا تستحق أن تكون دولة"، حيث عبرت عن الصدمة من طريقة استهداف المدنيين الأبرياء، وخصوصًا الأطفال، الذين يُفترض أن يُحمَوا لا أن يُستهدفوا.
في حادثة أخرى لا تقل مأساوية، رصد التقرير إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي على مئات المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى منشأة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة محلية إنسانية، وكانت الحصيلة 3 شهداء وأكثر من 20 مصاباً، في مشهد وصفته الكاتبة بأنه جزء من "سياسة خبيثة تدفع المدنيين نحو مناطق محددة خارج إشراف الأمم المتحدة".
واستند التقرير أيضا إلى تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس"، كشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال العمليات، وهو ما يُفند مزاعم تل أبيب بأن "الضحايا المدنيين يسقطون عرضًا لأن المسلحين يختبئون بين السكان"، ونشر التحقيق شهادات موثقة تؤكد أن الجنود يتخذون من الأطفال والنساء غطاء أثناء الاقتحامات الميدانية.
وأخطر ما كشفه التقرير، وفق جونستون، هو نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة بحثية إسرائيلية، يظهر أن نسبة 82 بالمئة من الإسرائيليين اليهود يؤيدون التطهير العرقي الكامل في غزة، بينما يرى نحو 47 بالمئة أن من يسكنون المدن الفلسطينية يجب أن يُقتلوا جميعًا.
كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 65 بالمئة من المستطلعين يرون أن الفلسطينيين هم "امتداد حديث لعدو إسرائيل التوراتي"، ويؤمنون بأن "الأمر الإلهي بمحو هذا العدو لا يزال ساريًا حتى الآن".
في ختام التقرير، تؤكد جونستون أن دعوتها لا تستهدف اليهود كجماعة دينية أو عرقية، بل النظام السياسي الإسرائيلي القائم على التمييز والاستعمار، مشددة على أن استمرار هذا النظام يعني استمرار الإبادة الجماعية.