الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
قللت مجلة أمريكية من وجود اختلاف بين إستراتيجيتي إدارة الرئيسين بايدن وترمب الموجهة ضد الحوثيين في اليمن.
وقالت مجلة "نيوزويك" إن استراتيجية ترمب تشبه إلى حد كبير استراتيجية بايدن، حيث تعتمد على تنفيذ ضغط عسكري بهدف إضعاف القدرة العسكرية للحوثيين.
ووفقا للمجلة فإن هذا الافتراض كان ولا يزال خاطئا، وجعل من سياسة بايدن خاطئة ويعرض رؤية ترمب لخطر مواجهة النتيجة نفسها في اليمن.
وأشارت المجلة إلى أن الحوثيين يراقبون الوضع عن كثب، ويستطيعون أخذ احتياطات في الوقت الراهن، أكثر من ذي قبل.
وفي المقابل، خلصت دراسة أجرتها وكالة أمريكية إلى أن حملة إدارة ترمب العسكرية ضد الحوثيين أكثر شمولية من سابقتها التي نفذت في عهد بايدن.
وتوصلت الدراسة التي أعدتها أسوشيتد برس إلى أن واشنطن في عهد بايدن كانت تركز فقط على استهداف مواقع منصات إطلاق الصواريخ التابعة للحوثيين وصد هجماتهم على الملاحة.
وأوضحت أن العملية العسكرية في عهد ترمب لا تركز فقط على قصف مواقع منصات إطلاق الصواريخ، بل تستهدف أيضا كبار قاداتهم دون حذر، حتى ولو كانوا في المدن.
يذكر أن إدارة ترمب أعلنت أكثر من مرة نجاحها في قتل قيادات حوثية خلال ضرباتها التي استهدفت صنعاء وصعدة والحديدة، ودمرت مواقع مهمة للحوثيين في أكثر من محافظة.
يأتي ذلك فيما أكد تحليل بحثي دولي أن إيران لن تتخلى عن وكلائها الحوثيين باليمن، لكنها ستجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتقد ذلك.
وقال التحليل الذي نشرته منظمة المجلس الأطلسي إن إيران تعتمد سياسة الغموض الاستراتيجي حيث تخفي نواياها وتضع خصومها في خانة التكهنات.
ووفقا للتحليل، فإن تسريب خبر تخليها عن الحوثيين تضليل إعلامي مقصود، هدفه اختبار ردود الفعل في واشنطن والرياض، ومنح طهران المناورة لتخفيف العقوبات الأمريكية دون تقديم تنازلات.
وأوضح التحليل أن سفير إيران الجنرال عبد الرضا شهلائي لا يزال في اليمن مشرفا على عمليات الحوثيين الذين سيظلون يقاتلون نباية عنها.
وفي سياق متصل، كشف تحليل المجلس الأطلسي أن الدعم الروسي والصيني المتزايد للحوثيين يكمل الدعم الإيراني ويمنح الحوثيين مرونة في البقاء.
وقال إن علاقة المصالح بين طهران وموسكو وبكين في البحر الأحمر تخلق شبكة دعم للحوثيين يصعب على واشنطن تعطيلها.
وأوضح التحليل أن روسيا توفر للحوثيين الخبرة العسكرية والغطاء الدبلوماسي، والصين الدعم الاقتصادي والشرعية العالمية، بينما تتكفل ايران بتماسكهم الأيديولوجي ودعم خبراتهم القيادية.
وخلص إلى أن هذا التعاون الثلاثي بين إيران و الصين وروسيا استثمار طويل الأجل يمنح الحوثيين القدرة على المرونة والاستمرار.
وكان عدد من المشرعين التقدميين في الكونغرس الأمريكي، وجهوا رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، طالبوه فيها بتوضيح الأساس القانوني للضربات العسكرية التي نفذتها إدارته على اليمن، محذرين من انزلاق الولايات المتحدة إلى “صراع غير دستوري” في الشرق الأوسط.
ووفقاً لما نقله موقع ذا إنترسبت، فقد عبّر النواب في رسالتهم للبيت الأبيض عن قلقهم من مقتل عشرات المدنيين جراء الضربات الأميركية في اليمن، مطالبين الإدارة بـ”التوقف الفوري” عن استخدام القوة العسكرية دون تفويض من الكونغرس، والعودة إلى المؤسسة التشريعية قبل اتخاذ أي خطوات عسكرية إضافية قد تعرّض القوات الأميركية في المنطقة للخطر.
وترأس الرسالة النائبة براميلا جايابال إلى جانب النواب رو خانا، وفال هويل، وانضم إليهم أكثر من 30 نائباً آخر. وحتى لحظة نشر التقرير، لم يصدر تعليق من البيت الأبيض على الرسالة، بحسب الموقع الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن الإدارة الأميركية واصلت الترويج للعملية العسكرية باعتبارها “انتصاراً”، رغم فشلها في وقف هجمات الحوثيين، التي تقول الجماعة إنها تأتي احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن هذه الرسالة قد تمهّد الطريق أمام تحرك ديمقراطي داخل الكونغرس، للضغط باتجاه إنهاء أو تقييد الضربات الأميركية في اليمن، لاسيما بعد تقارير عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتواصل فيه الغارات الأميركية على اليمن، حيث تشير تقارير صادرة عن وسائل إعلام تابعة للحوثيين إلى أن الغارات، التي بدأت في 15 مارس الماضي، أسفرت عن مقتل 116 مدنياً وإصابة 224 آخرين، من بينهم نساء وأطفال.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
“الإعلام الحكومي”: تصريحات السفير الأمريكي بدخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة كاذبة
#سواليف
اتهم “المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع #غزة”، #السفير_الأمريكي لدى #الأمم_المتحدة #مايك_والتز، بتقديم #تصريحات_مضللة وغير متسقة مع الحقائق بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” إلى قطاع غزة، مؤكداً أن هذه المزاعم تمثل محاولة واضحة لتبرئة الاحتلال من #جريمة_الحصار و #تجويع_المدنيين.
وأوضح المكتب، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن جميع البيانات الميدانية والإنسانية تؤكد وجود سياسة ممنهجة لعرقلة #إدخال #المساعدات، في انتهاك صريح لالتزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشار البيان إلى أنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل 62 يوماً، دخل القطاع 14,534 شاحنة فقط من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها، ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة بنسبة التزام لا تتعدى 39%. واعتبر المكتب أن هذه الأرقام تكشف عن خنق اقتصادي مقصود يُبقي غزة على حافة #المجاعة.
مقالات ذات صلةوأضاف أن #الاحتلال يتحكم بشكل كامل في طبيعة البضائع التي يسمح بدخولها، إذ يتيح سلعًا منخفضة القيمة الغذائية، ويمنع عشرات الأصناف الأساسية، بما يشمل المواد الغذائية الحيوية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار ومواد الطوارئ، دون أي مبرر قانوني أو إنساني. واعتبر البيان أن هذا السلوك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واستخدامًا فاضحًا للغذاء والدواء كأدوات ضغط وعقاب جماعي للمدنيين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الحقيقة جلية رغم محاولات التلاعب، فالمعابر تشهد حصارًا ممنهجًا يتخلله تعطيل يومي، وفحص بطيء ومتعمد، ورفض إدخال أصناف أساسية، وتقليص كميات الإمدادات بما يمنع أي استقرار إنساني.
وحمل البيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحقيق مستقل وشفاف حول آلية تعامل الاحتلال مع المساعدات، وإلزامه بتنفيذ التزاماته دون انتقائية أو مماطلة.
وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.