صحيفة إماراتية.. حشد 80 ألف جندي.. الحكومة اليمنية ‘تخطط لاستعادة ميناء الحديدة الرئيسي’
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:
يعتقد الخبراء أن هجوما عسكريا من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لاستعادة السيطرة على ميناء رئيسي من المتمردين الحوثيين قد يبدأ قريبا. لكن لم يكن هناك سوى القليل من التأكيد على أن العملية ستحظى بالدعم الأميركي المطلوب لتكون ناجحة- حسب ما أفادت صحيفة إماراتية ناطقة بالانجليزية يوم الجمعة.
سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على ميناء الحديدة في عام 2021. وهي نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى اليمن وتحتوي على مرافق لتخزين النفط.
قال خبراء لصحيفة ذا اناشيونال الإماراتية إنه بعد تجدد الولايات المتحدة ضربات جوية ضد الحوثيين، تستعد الجماعات المسلحة الداعمة للحكومة المعترف بها دوليا للزحف إلى الحديدة. وبحسب ما ورد أدت الهجمات على المدينة الساحلية إلى مقتل شخصيات حوثية بارزة وإضعاف الجماعة.
ويجري حشد نحو 80 ألف جندي، حسبما قال عبد العزيز الصقر، مؤسس مركز الخليج للأبحاث. لا يتم التخطيط للعمليات في ميناء الحديدة فحسب، بل المنطقة المحيطة بها، ومحافظة تعز إلى الجنوب، حسبما قال فارع المسلمي، الزميل في مركز تشاتام هاوس.
وسيمثل الاستيلاء على الحديدة “الأساس” للاستيلاء على العاصمة صنعاء، التي تخضع لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. قال المسلمي: “لقد كان الأمر دائما أنه إذا سقطت الحديدة ، فإن صنعاء هي التالية”. نحن في مرحلة العد التنازلي لنهاية الحوثيين”.
سيطر التنظيم على شمال اليمن في عام 2014، مما أشعل حربا أهلية. وتدخل تحالف تقوده السعودية بناء على طلب من الحكومة المعترف بها دوليا.
منذ عام 2023، شن الحوثيون هجمات على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، وهي إجراءات يزعم التنظيم أنها تضامنا مع سكان غزة. دفعت الهجمات على الشحن الدولي إلى الضربات الأمريكية.
مخاوف ما بعد الحرب
لكن الدفع لاستعادة الحديدة يأتي مع تحديات. وقال المسلمي إن الدعم العسكري الأمريكي غير مضمون بسبب سياسة واشنطن الخارجية “غير المتسقة” بشأن اليمن. وأضاف: “هناك الكثير من الوهم من الحكومة اليمنية بأنهم سيتسلحون من قبل الولايات المتحدة أو سيتم منحهم غطاء جوي”.
كانت الولايات المتحدة مصرة على أنها لن تتدخل في الصراع اليمني. وتوقفت عملية السلام التي توسطت فيها السعودية- والتي سلمت إلى الأمم المتحدة العام الماضي- بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجنرال مايكل كوريلا من القيادة المركزية الأمريكية التقى هذا الأسبوع مع الفريق صغير حمود أحمد عزيز رئيس أركان القوات المسلحة اليمنية وناقشا “الجهود الجارية ضد الحوثيين المدعومين من إيران بما في ذلك العملية الحالية التي تهدف إلى استعادة حرية الملاحة”.
بدلا من ذلك، من المرجح أن تسترشد القرارات الأمريكية بشأن اليمن ب “الحسابات السياسية الداخلية” لواشنطن وهي انعزالية بشكل متزايد، كما قال المسلمي.
وأضاف أن عملية عسكرية في الحديدة ستكون صعبة “سياسيا” لأنها ستنتهك اتفاق ستوكهولم لعام 2018 الذي ترعاه الأمم المتحدة. الذي طلب من جميع أطراف النزاع الانسحاب من المدينة الساحلية، وهو ما لم يفعله الحوثيون أبدا.
ومع ذلك، كانت هناك مخاوف من أن الحكومة المعترف بها دوليا ستفتقد إلى الشرعية في صنعاء ولديها قدرة محدودة على الحكم. وقد عانى سجلها الحافل في جنوب اليمن بعدم كفاءة الحوكمة ونقص الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
قال المسلمي:”قلقي الصادق هو اليوم التالي. إذا استولوا على صنعاء، فما الذي يمكنهم تقديمه للناس الذي سيجعلهم يشعرون بأن الأمور عادت الآن إلى طبيعتها، وهناك سلامة وأمن، والقانون موجود”.
وستتفاقم هذه المخاطر بسبب العزلة المتزايدة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما من أكبر المانحين في العالم لليمن، والذي قلص برامج المساعدات الخارجية مؤخرا. “لم تعد الولايات المتحدة في مجال بناء القدرات الحكومية”، قالت سنام وكيل، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةطيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...
رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: استهداف حاملة الطائرات المعترف بها دولیا الولایات المتحدة الحکومة الیمنیة صحیفة إماراتیة میناء الحدیدة فی الیمن ألف جندی الیمن ب
إقرأ أيضاً:
ملاحقة حوثية لموظفي الأمم المتحدة.. اعتقال جديد في الحديدة ووفاة أخر بصنعاء
تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملة الملاحقات والاعتقالات بحق موظفين المنظمات الأممية والدولية المتواجدين في مناطق سيطرتها، في سلوك يعكس تنامي النزعة القمعية ضد المؤسسات الإنسانية، ووسط صمت أممي يثير تساؤلات حول حدود مسؤولية المجتمع الدولي تجاه موظفيه.
وكشفت مصادر إعلامية ومحلية عن اعتقال موظف يمني يعمل في إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة، أثناء مروره في حاجز تفتيش تابع للحوثيين في مديرية باجل بمحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، ليرتفع بذلك عدد موظفي الأمم المتحدة الذين تم اعتقالهم خلال الأيام الأخيرة إلى 11 موظفًا، فيما بلغ إجمالي المعتقلين من العاملين الأمميين خلال السنوات الماضية 55 موظفًا.
ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصدر يمني قوله إن الميليشيا الحوثية اعتقلت الموظف الأممي أثناء سفره من العاصمة صنعاء إلى مدينة الحديدة على متن حافلة نقل ركاب. وأثناء عملية تفتيش أمنية مشددة في أحد الحواجز التابعة للحوثيين، تم اقتياده مع جميع الركاب إلى إدارة أمن مديرية باجل، قبل أن يتم فصل الموظف الأممي عن الآخرين واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأكدت المصادر أن المعتقل يعمل ضمن إحدى الوكالات الأممية العاملة في المجال الإنساني، وأن عملية احتجازه جاءت في سياق حملة أوسع تستهدف العاملين في المنظمات الدولية بذريعة "التجسس" و"العمالة"، وهي التهم التي دأبت الميليشيا على توجيهها لتبرير انتهاكاتها بحق الموظفين المدنيين.
وفي تطور مأساوي متصل، توفي الموظف اليمني عبدالله شمسان الأكحلي، الذي يعمل في قسم تقنية المعلومات لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في العاصمة المختطفة صنعاء، إثر ذبحة صدرية مفاجئة.
ونقل الصحفي فارس الحميري أن الأكحلي عاش خلال الأيام الماضية حالة من الخوف والقلق الشديدين بسبب مخاوفه من أن يكون ضمن قوائم المستهدفين بالاختطاف من قبل الميليشيا الحوثية، خاصة بعد أن شملت حملات المداهمة الأخيرة عددًا من زملائه العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وقال الحميري إن وفاة الأكحلي جاءت بعد "أيام من التوتر النفسي الحاد"، نتيجة الضغوط والترهيب الذي تمارسه الميليشيا ضد الموظفين الأمميين، ما يعكس البيئة العدائية التي تعمل فيها المنظمات الإنسانية داخل مناطق سيطرة الحوثيين.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الضغوط والانتهاكات الحوثية بحق العاملين في المجال الإنساني، من اعتقالات تعسفية واقتحام مقرات ومصادرة معدات، وصولًا إلى حملات تشويه إعلامية تستهدف مصداقية عمل المنظمات الدولية.
ويؤكد مراقبون أن هذه الانتهاكات تهدف إلى فرض قيود سياسية وأمنية على عمل المنظمات الأممية، والسيطرة على مسار المساعدات الإنسانية وتوجيهها لخدمة أجندات الجماعة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقيات الحماية الخاصة بالموظفين الإنسانيين.
ويثير استمرار عمليات الاعتقال والتهديد قلقًا واسعًا داخل الأوساط الحقوقية والإنسانية، خاصة في ظل غياب موقف واضح من الأمم المتحدة التي تلتزم الصمت إزاء اختطاف موظفيها. ويرى ناشطون أن هذا الصمت يشجع الحوثيين على التمادي في الانتهاكات ويقوّض ثقة العاملين في المنظمات الدولية بقدرتها على حمايتهم.
وتحذر بيانات وبلاغات أممية ودولية من أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى شلل شبه كامل في أنشطة الإغاثة الإنسانية داخل مناطق الحوثيين، ما سيضاعف معاناة ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الأممية كمصدر وحيد للبقاء.
حملة الحوثيين الأخيرة ضد موظفي الأمم المتحدة تمثل رسالة تحدٍ واضحة للمجتمع الدولي، وامتدادًا لسياسة الضغط على المنظمات الأممية لتطويعها في خدمة مصالح الجماعة. كما تعكس هذه الحملة حالة من التوتر داخل صفوف الحوثيين، نتيجة ازدياد العزلة الدولية ومخاوف الجماعة من تزايد الرقابة على أنشطتها غير القانونية، خاصة في مجالات تهريب السلاح وغسل الأموال واستغلال المساعدات الإنسانية.