الثورة / متابعات

مع مرور عامين على بدء الحرب في السودان، عقدت منظمات الأمم المتحدة الإنسانية مؤتمراً صحافياً في المقر الأممي في جنيف، قدّمت فيه تقارير حول الأوضاع الإنسانية هناك.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ 20,3 مليون سوداني، أي أكثر من 40% من السكان، يحتاجون إلى مساعدة صحية عاجلة. وقال ممثل المنظمة في السودان، الدكتور شبل السحباني، إنّ “النظام الصحي مُدمّر”، ما “يحرم الملايين الرعاية الصحية”، فيما “تتفشّى أمراض متعدّدة، بما فيها الملاريا وحمى الضنك والحصبة والكوليرا في ثلثي الولايات السودانية الثماني عشرة، ما أودى بحياة 1567 شخصاً”.

وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع، حيث يحتاج 3.7 ملايين شخص إلى تدخّلات غذائية، وفي دارفور، لا يحصل أكثر من 2.5 مليون امرأة وفتاة نازحة على خدمات الصحة الإنجابية الأساسية.

وكشف تقرير منظمة الصحة أنّ الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تزايدت خلال الأشهر الـ24 الماضية، وتحققت منظمة الصحة العالمية من 156 هجوماً على المرافق الصحية، ما تسبّب في 318 حالة وفاة و273 إصابة. كما أدّت هذه الهجمات إلى تعطيل 38% من المستشفيات في ولايات بأكملها، و62% منها تعمل جزئياً.

13 مليون شخص فرّوا من ديارهم

المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين أعلنت أنّ نحو 13 مليون شخص فرّوا من ديارهم حتى الآن، مع عبور نحو 4 ملايين إلى الدول المجاورة، وتحديداً إلى مصر وجنوب السودان وتشاد وليبيا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وصولاً إلى أوغندا.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أولغا سارادو مور، إنّ النزوح استمر في التزايد في السنة الثانية من الصراع، حيث فرّ أكثر من مليون شخص من السودان.

وكشفت أنّ عدداً من النازحين تعرّض لعنف جنسي ممنهج وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، إضافة إلى مشاهدتهم عمليات قتل جماعي، نصفهم من الأطفال، بينهم آلاف من دون عائلات. ويُعدّ السودان الآن البلد الذي يضمّ أكبر عدد من النازحين كلاجئين في أفريقيا.

وأشارت إلى استحالة تأمين الحاجات الأساسية بسبب نقص التمويل الذي لا يتعدّى 10% مما هو مطلوب، ما يجعل من المستحيل تغطية الحاجات الأساسية.

السودان إلى أكبر كارثة جوع في العالم

برنامج الأغذية العالمي دعا إلى توفير وصول عاجل للأغذية المُخزّنة في السودان، بسبب الخوف من قطع الطرقات بسبب اقتراب موسم الأمطار، ما قد يتسبّب في المجاعة.

وقالت ليني كينزلي، المتحدّثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان: “اليوم، لا يستطيع 25 مليون شخص، أو واحد من كل اثنين من السودانيين، توفير الطعام لوجباتهم. لقد حوّلت حربٌ استمرت عامين السودان إلى أكبر كارثة جوع في العالم، والمجاعة آخذة في الانتشار”.

وأضافت: “مرة أخرى، نجد أنفسنا عند نقطة تحوّل، فالأمطار التي تبدأ في حزيران/يونيو ستجعل العديد من الطرق غير سالك، لذلك، نحن في سباق مع الزمن لوضع المساعدة مسبقاً بالقرب من السكان المحتاجين”.

وشدّدت على الحاجة إلى أمرين لإيصال المساعدات، الأول، هو القدرة على نقل المساعدات الإنسانية بسرعة إلى حيث تشتدّ الحاجة إليها، بما في ذلك عبر خطوط المواجهة، وعبر الحدود، وداخل المناطق المتنازع عليها، من دون إجراءات بيروقراطية مطوّلة أو إجراءات تصاريح، أما الثاني فهو التمويل، فخلال الأشهر الستة المقبلة “نحتاج بشكل عاجل إلى 650 مليون دولار لتحقيق هدفنا المتمثّل في مساعدة 7 ملايين شخص”.

وإذا لم تُتخذ إجراءات سريعة، يُحذّر برنامج الأغذية العالمي من أنّ ملايين الأشخاص المعرّضين للخطر قد يُحرمون المساعدات المنقذة للحياة، ما يُعرّض المكاسب الإنسانية الهشّة لخطر جسيم.

المصدر: الميادين نت

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تشغيل 15 وحدة صحية بعد مواعيد العمل الرسمية لخدمة المواطنين بالأقصر

أعلن الدكتور أحمد ابو العطا وكيل وزارة الصحة بالأقصر، أنه نظرا لاحتياج تقديم خدمة طبية للمواطنين بإجراء الكشف بعد مواعيد العمل الرسمية، تمت الموافقة على تشغيل العيادات بالوحدات الصحية وعددهم ١٥ وحدة صحية لتقديم الخدمة الطبية بقيمة مبلغ ٢٠ عشرون جنيها لاغير

اعتبارا من أول شهر أغسطس ٢٠٢٥ بعد مواعيد العمل الرسمية.

أوضح وكيل الوزارة أنه سيتم تحديد مواعيد العمل بمعرفة مديري الإدارات الصحية في الوحدات المنوط بها تقديم الخدمة، يأتي ذلك في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الاقصر، بالعمل على تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين.

أضاف وكيل وزارة الصحة بالأقصر، أن الوحدات المقترح العمل بها في الفترة المسائية 4 وحدات تابعة للإدارة الصحية بمركز إسنا وهي وحدة جزيرة راجح، وحدة ترعة ناصر، وحدة كيمان المطاعنة وحدة طب الأسرة بقرية سطيح.

وفي أرمنت سيتم تشغيل وحدة الديمقراط كما سيتم اختيار وحدة حاجر المريس والعديسات والندافين بإدارة الطود أما إدارة البياضية فقد تم اختيار وحدة المطاعية وتم اختيار وحدة الكرنك القديم بإدارة الأقصر الصحية ووحدة الزينية بحري وسالم مكي بإدارة الزينية وفي القرنة تم اختيار وحدة الشيخ عامر و الطارف و حاجر الضبعية.

وفي سياق آخر، تستمر فاعليات مبادرة ١٠٠ يوم صحة في تقديم خدماتها المتنوعة والمكثفة للمواطنين بمحافظة الأقصر تحت إشراف وكيل وزارة الصحة ومتابعة الدكتورة سحر ابوالوفا، منسق المبادرات بالمديرية، ومتابعة مديري الإدارات الصحية حيث تواجدت الفرق الطبية في مختلف الإدارات الصحية، الفرق الثابتة بإدارة البندر مكتب صحة أول ومكتب صحة ثان وفرق ثابتة بحاجر المريس و العديسات بحري والندافين، وفرق ثابتة بوحدة الزينية بحري بإدارة الزينية و في أرمنت تواجدت الفرق الثابتة بوحدة الديمقراط والرعاية وفي إسنا فرق ثابتة بوحدة كيمان المطاعنة وكومير والحميدات.

مقالات مشابهة

  • تشغيل 15 وحدة صحية بعد مواعيد العمل الرسمية لخدمة المواطنين بالأقصر
  • ملايين الأرواح على شفا العطش.. تحذير أممي مرعب من كارثة مائية في اليمن!
  • جريمة التجويع في غزة .. كارثة إنسانية بصمت العالم
  • اعتماد المدينة المنورة كثاني أكبر مدينة صحية مليونية في الشرق الأوسط بعد جدة
  • المحيط الهادي على وشك الانفجار.. تحذيرات عاجلة من كارثة تهدد عدة دول
  • الولايات المتحدة تأمر باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأرواح والممتلكات عقب تسونامي هاواي
  • وزير الصحة يتفقد موقع حريق مستشفى مصباح بغداد بتمنراست ويتخذ إجراءات عاجلة
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة للعراق بمبلغ(1.1) مليون يورو لمعالجة أزمة المياه
  • منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
  • 100 يوم صحة: 19 مليونا و253 ألف خدمة طبية مجانية خلال 13 يوما