علم إيران (سي إن إن)

في تطور لافت على مسار المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، خرج وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتصريحات تحمل دلالات مهمة بعد لقائه نظيره العُماني في العاصمة مسقط، حيث تُجرى جولة جديدة من التباحث حول مستقبل الاتفاق النووي وملفات إقليمية شائكة.

 

اقرأ أيضاً الريال اليمني يترنّح أمام الدولار.

. عدن تسجل انهيارًا جديدًا في سعر الصرف اليوم 12 أبريل، 2025 11 غارة أميركية تستهدف مناطق في هذه المحافظة الآن 11 أبريل، 2025

وقال عراقجي في أول تعليق رسمي له عقب اللقاء: "عرضنا رؤيتنا ومواقفنا بكل وضوح على الجانب العُماني، ليقوم بدوره بنقلها إلى الأمريكيين."

وأكد أن طهران لا تسعى إلى أي اتفاق كيفما اتفق، بل ترغب في "اتفاق مشرّف ومنصف"، وشدد على أن نجاح المفاوضات يتوقف على توفر نوايا متكافئة من الطرف الآخر.

"إذا دخل الطرف المقابل بنفس الروحية والإرادة، فهناك فرصة حقيقية للتوصل إلى تفاهم أولي قد يشكل مدخلًا لمسار تفاوضي شامل ومستدام"، قال عراقجي.

 

مسقط.. ساحة التفاوض الجديدة:

وتأتي هذه التصريحات تزامنًا مع زيارة عراقجي إلى مسقط، والتي تُعد إحدى أبرز محطات الوساطة الخليجية في النزاعات الإقليمية.

المفاوضات تُجرى هذه المرة بشكل غير مباشر بين الوفدين الإيراني والأمريكي، حيث تلعب سلطنة عمان دور الوسيط النشط في محاولة لتقريب وجهات النظر وفتح أبواب جديدة للحوار.

 

تشكيك داخلي وتفاؤل مشروط:

في المقابل، أبدى مستشار وزير الخارجية الإيراني تشككًا حذرًا في إمكانية تحقيق اختراق في هذه الجولة، قائلاً:

"من غير المرجح التوصل إلى نتيجة حاسمة في المرحلة الحالية."

 

لكنه أضاف بتصريح لافت: "سواء وصلت المفاوضات إلى نتيجة أو فشلت، فإن المنتصر الحقيقي سيكون الشعب والنظام الإيراني."

 

رسائل سياسية متعددة الاتجاهات:

تصريحات عراقجي تحمل في طيّاتها رسائل مزدوجة: فهي من جهة تظهر استعدادًا مشروطًا للانخراط في مفاوضات جدّية، ومن جهة أخرى تؤكد تمسك طهران بمواقفها السيادية ورغبتها في اتفاق يراعي كرامتها الوطنية ومصالحها الاستراتيجية.

وبين التفاؤل المشروط والتشكيك الداخلي، تبقى الأنظار متجهة نحو مسقط، بانتظار ما ستسفر عنه هذه الجولة الجديدة من التحركات الدبلوماسية وسط تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا إيران ترامب سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران

واشنطن – أفادت قناة “12” العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران.

وبحسب تقرير القناة، أجرى ترامب مؤخرا اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذره خلاله “بلهجة حادة” من القيام بهجوم منفرد على المنشآت الإيرانية.

واعتبر ترامب أن توقيت مثل هذه الضربة المحتملة “غير مناسب”، وقد يضر بفرص التوصل إلى اتفاق نووي “قوي” يخدم أيضا المصالح الأمنية لإسرائيل، وفق المصدر نفسه.

وأضاف التقرير أن إسرائيل واصلت استعداداتها لهجوم منفرد على إيران، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى التدخل ووقف أي شكل من التنسيق العسكري المشترك في هذا الشأن.

وأوضحت القناة أن ترامب أمر الجيش الأمريكي بتجميد أي تعاون عسكري مع إسرائيل فيما يتعلق بضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وأكدت أن إسرائيل بحاجة ماسة إلى التنسيق مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع ضد الصواريخ، وهو ما يجعل أي تصعيد منفرد من جانبها مخاطرة كبيرة.

وأشارت القناة إلى أن المكالمة الأخيرة بين نتنياهو وترامب كانت “مشحونة بالخلافات الجوهرية” بشأن التعاطي مع الملف الإيراني.

وذكرت أن ترامب أعرب خلال تلك المكالمة عن تمسكه بالمسار الدبلوماسي، مؤكدا قناعته بإمكانية التوصل إلى “اتفاق جيد” يلبي احتياجات إسرائيل الأمنية أيضا.

والأسبوع الماضي، تحدثت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن ترامب يعتقد أن بلاده باتت قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وقد يتم توقيع اتفاق مرحلي خلال الاجتماع القادم بين الطرفين، ما يمهّد لمفاوضات أوسع.

وقال ترامب في تصريحات صحفية بعد المكالمة: “نعم، كنت صريحًا مع نتنياهو، قلت له إن الأمر غير مناسب الآن، إذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق قوي، فسنُنقذ كثير من الأرواح”.

وتابع ترامب: “أعتقد أن الإيرانيين يريدون اتفاقا، لكن كل شيء قد يتغير في مكالمة واحدة”.

والأربعاء، قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مستمرة بين طهران وواشنطن، معربا عن تطلعه لأن تحقق المفاوضات النتائج المرجوة.

وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.

وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه “لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج”، وإن بلاده “لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم”.

تأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق خلال ولاية ترامب الأولى في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • رويترز: وزير الدفاع السعودي نصح الإيرانيين باغتنام فرصة المفاوضات مع ترمب أو مواجهة حرب إسرائيلية
  • عراقجي يعلق على تقارير بشأن قرب التوصل لاتفاق حول النووي الإيراني
  • ترامب يوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران
  • عراقجي في رسالة قوية: إيران لا تمزح مع أحد في موضوع تخصيب اليورانيوم
  • البيت الأبيض: نأمل أن تنخرط موسكو وكييف في مفاوضات مباشرة الأسبوع المقبل بهدف تسوية الأزمة
  • مرونة نووية مشروطة من جانب طهران.. مؤشرات على تفاهم أمريكي- إيراني برعاية عمانية
  • رويترز: إيران قد تعلق تخصيب اليورانيوم في اتفاق سياسي
  • عاجل. ترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًا
  • وزير خارجية عمان: المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن مستمرة
  • إيران: قد نسمح بزيارة مفتشين أميركيين من الوكالة الذرية