الخارجية السودانية تدين استضافة كينيا مؤتمراً جديداً للدعم السريع
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
الخارجية السودانية، طالبت المجتمع الدولي بإدانة مسلك دولة كينيا الذي وصفته بأنه موقف غير مسؤول.
بورتسودان: التغيير
أدانت وزارة الخارجية السودانية، اعتزام كينيا استضافة مؤتمر جديد لقوات الدعم السريع ومسانديها امتداداً لاجتماعات سابقة رعتها الرئاسة الكينية في فبراير الماضي لإعلان ما سمي بالحكومة الموازية.
وبدأ التراشق بين السودان وكينيا على أعقاب استضافة نيروبي فبراير الماضي اجتماعات لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف ابريل 2023م رفقة مجموعات سياسية ومدنية وأهلية انتهت بتوقيع ميثاق سياسي تأسيسي تقوم على أساسه حكومة موازية لحكومة الجيش في بورتسودان، وهو ما اعتبرته الخارجية السودانية إعلان عداء وتشجيعاً لتقسيم البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية في بيان السبت: (في الوقت الذي تصعد فيه “مليشيا الجنجويد” حملة الإبادة الجماعية ضد مجموعات إثنية محددة بدارفور، كما يجسدها هجومها الحالي والمستمر علي معسكر زمزم للنازحين، والذي راح ضحيته مئات من المدنيين من بينهم الأطفال والنساء، وبينما تواصل المليشيا استهداف المنشآت المدنية الحيوية في أنحاء البلاد، تتواتر تقارير عن أن كينيا ستستضيف خلال الأيام القادمة مؤتمراً ثانياً للمليشيا الإرهابية وتابعيها. وذلك امتداداً للاجتماعات السابقة التي رعتها الرئاسة الكينية في فبراير الماضي لإعلان ما سمي بالحكومة الموازية لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها).
وأشار إلى أن المجتمع الدولي بأسره أدان تلك الخطوة، وعبر مجلس الأمن بالأمم المتحدة عن قلقه البالغ بشأنها وما ستؤدي له من تسعير نار الحرب في السودان وتهديد وحدته الوطنية وسلامة أراضيه.
ونوه إلى إدانة مجلس السلم والأمن الأفريقي للخطوة في بيان صحفي بتاريخ 11 مارس 2025م بعبارات قوية وواضحة، ودعوته الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي وكل المجتمع الدولي للامتناع عن تقديم المساعدات أو الدعم لأي مجموعة مسلحة أو سياسية تسعي لإنشاء حكومة أو دولة موازية في السودان.
وأضاف: “إن إصرار الحكومة الكينية على التمادي في دعم المليشيا الأرهابية واحتضان أنشطتها يمثل استخفافاً بالشرعية الدولية، ومجلس السلم والأمن الأفريقي. كما ينطوي على تهديد خطير للأمن الإقليمي، وسيادة الدول الأفريقية والسلم الاجتماعي فيها”.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي لإدانة هذا المسلك الذي وصفته بغير المسؤول ويتنافى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي.
الوسومالأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الجيش الحكومة الموازية الدعم السريع السودان المجتمع الدولي كينيا مجلس الأمن وزارة الخارجيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الجيش الحكومة الموازية الدعم السريع السودان المجتمع الدولي كينيا مجلس الأمن وزارة الخارجية الخارجیة السودانیة المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف مشفى وتقتل العشرات وسط السودان
قال مصدر عسكري سوداني إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان الاجتماعي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين، وفقا لوسائل إعلام ومنظمات سودانية.
وقالت هيئة محامي الطوارئ في بيان إن طائرة مسيّرة قصفت المستشفى، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين، بينهم مرضى ومرافقون وكوادر طبية.
وأضاف البيان، أن القصف تسبب في أضرار واسعة بالمستشفى وتوقفه عن تقديم الخدمات، مما يفاقم الوضع الصحي في المدينة.
كما نقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية قولها، إن الجيش قصف بالمدفعية مواقع الدعم السريع شمال مدينة الأبيض ردا على قصفها عددا من الأحياء السكنية بالمدينة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية مقتل 28 شخصا بنيران الدعم السريع في مدن الأبيض والدبيبات والخوي خلال الساعات الماضية، مبينة أن قوات الدعم السريع قصفت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها على مدينة الحمادي ومنطقة كازقيل جنوب مدينة الأبيض ذات الأهمية الإستراتيجية، وأشارت في بيان إلى أنها ألحقت خسائر فادحة بالجيش واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة.
وكان الجيش قد سيطر قبل أسبوعين على مدينة الحمادي التي تبعد عن مدينة الدبيبات نحو 50 كيلومترا.
وكان الجيش السوداني والقوات المساندة له قد أعلنا السيطرة يوم الجمعة الماضي على منطقة الدبيبات الإستراتيجية الواقعة على مفترق طرق يربط بين ولايات إقليم كردفان الثلاث.
ويأتي هذا التطور، بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش الذي تمددت انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وسبق أن أعلنت قوات الدعم السريع إلى تعبئة عامة، مستنفرة جميع الفئات المجتمعية في مناطق سيطرتها (ولايتا جنوب وشرق دارفور).
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.